قال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، معاذ الخوالدة، إن الجماعة تمثل تيارًا إسلاميًا راشدًا، تتبنى منهج الوسطية والفكر المعتدل، وتشكل مكونًا أصيلاً من مكونات الدولة الأردنية، وجزءًا لا يتجزأ من نسيجها الوطني واصفًا إياها بالشجرة طيبة وارفة الظلال، جذرها ضارب في عمق تراب الوطن، وأغصانها ممتدة في كل قرية ومدينة وبادية ومخيم.
وأضاف الخوالدة في مدونةٍ له على مواقع التواصل، أن الجماعة التي تأسست في الأردن قبل أكثر من سبعة عقود، لم تُشهد يومًا أنها خرجت عن الصف الوطني، بل كانت دائمًا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن الوطن.
وأكد أن الجماعة تجتهد في مسارها الدعوي والسياسي، تصيب وتخطئ، لكن على قاعدة البحث عن المصلحة الوطنية العليا، وهي تمد يدها وتفتح أبوابها لكل مخلص غيور على دينه ووطنه وأمته.
وأشار إلى أن الجماعة بنت مشروعها على فهم عملي للإسلام يعيد للأمة ألقها ومجدها، وأقامت علاقاتها مع مؤسسات الدولة والمجتمع على أسس من الرشد والصدق، وتغليب القواسم المشتركة والمصلحة العليا. وقال إن الجماعة حظيت بمكانة واسعة في قلوب الأردنيين، حيث احتضنوها في كل المدن والقرى، وتعاملت معهم بمنطق الإحسان والتسامح، متجاوزة الإساءة لا ضعفًا ولا تهاونًا، بل انطلاقًا من مبادئها الإسلامية وأخلاقها السياسية.
وأكد الخوالدة أن قضايا الأمة لم تكن بعيدة عن وجدان الجماعة، وكانت فلسطين وما تزال في قلبها، تنحاز إليها انحياز العقيدة والدم، وتساند مقاومتها وتناهض الاحتلال وتذود عن القدس كما تذود عن كرامة عمّان. وشدد على أن فلسطين لم تكن شعارًا عابرًا، بل عهدًا لا يخبو وميثاقًا لا يُنقض.
وفي ظل ما وصفه بـ”الظرف التاريخي العصيب الذي تتعرض فيه غزة لحرب إبادة وتطهير عرقي على يد آلة بطش صهيونية”، اعتبر الخوالدة أن نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب مقاومته واجب شرعي وإنساني وأخلاقي، وفرض عين على كل حرّ في هذا الوطن.
وختم بالقول: “إن واجب كل أردني غيور اليوم أن يعلو بصوته، ويشحذ همّته نصرةً لغزة وأهلها، دفاعًا عن كرامة الأمة، وانتصارًا للحق في وجه الباطل. حمى الله وطننا، وحفظ دعوتنا، ووحد كلمتنا، ونصر أمتنا على أعدائها”.
