أشاد النائب ينال فريحات بمداخلات النواب التي كشفت خطورة قانون الملكية العقارية، لافتًا إلى أنّ التحذير من خطورة هذا القانون لما فيه من خصوصية للدولة الأردنية، وردت في مداخلات النواب وعلى رأسهم النائب صالح العرموطي.
وقال فريحات خلال جلسة تشريعية عقدة مساء اليوم الإثنين لمناقشة مشروع قانون الملكية العقارية 2023، “إنّ أخطر نقطة وهو موضوع التفريط في الأرض حتى وإن كان لموضوعٍ استثماري، لأنّ لدينا هواجس كثيرة ونماذج منها جامعة اليرموك ومدينة الحسن والمدينة الطبية، فنحن حساسون ولا نرغب بالتفريط بالأرض حتى لو كان بيعًا لغايات الاستثمار في أراضي في الأردن”.
وقال فريحات: صحيح أنّ فكرة منح الأرض للمستثمر موجودة في كثيرٍ من دول العالم، لكن هذه الدول لا تواجه خطرًا يهددها في استملاك الأراضي لصالح جهة معينة معادية كما هو الحال في الأردن.
وأشار إلى أنّ الدولة المعادية في الغرب تحمل مشروعًا توسعيًا شعاره المعلن “دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل” ولا يخفى ذلك على أحد.
وتابع فريحات بالقول: نتنياهو أورد في كتابه “مكان تحت الشمس” بأنّ الأردن هو جزء من “إسرائيل الكبرى”، وشعار حزب الليكود، هو بندقية على نهر الأردن ومقولة: الضفة الغربية لنا والضفة الشرقية لنا.
وقال: لا ننسى ما فعله وزير خارجية الاحتلال سموترتش عندما ألقى خطابًا على منصة عليها خارطة ضمت الأردن وفلسطين على أساس أنها خارطة إسرائيل الكبرى.
وأوضح أنّ الكنيست صوت على قانون يهودية الدولة، وما يحتوي من تهجير للفلسطينيين من الداخل إلى الأردن وهذا ما صرح به كثير من قيادات ما يعرف بـ “إسرائيل”.
واستدرك فريحات بالقول: صحيح أنّ موقف الأردن واضح من هذا الأمر وعلى رأسها اللاءات الملكية الثلاث، والذي ذكر الملك أنه لا للوطن البديل ولا للتوطين ولا للتنازل عن القدس.
ونوه بالقول: لكن هذا لا يعني أن نساهم بمساعدة أعدائنا على تحقيق مخططهم، الذي لا يسعون لتطبيقة مرة واحدة، ويعملون بمبدأ التدرج خطوة خطوة، محذرًا في الوقت ذاته من أنّ “تمكينهم من استملاك آلاف الدونمات سيكون خطوة متقدمة في هذا الإطار”.
وقال فريحات موضحًا: “لمن يعرف الحد الأدنى من الخطر الصهيوني، أنّ اليهود لا يشترون أراضٍ بأسمائهم وبجنسيتهم الإسرائيلية ولكن عن طريق وكلاء أجانب وقد يكونوا عربًا، فلماذا لا نحصن أراضي الأردن من هذا الخطر، ما الذي يمنعنا من ذلك؟”.