قال نائب رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النائب محمد عقل: إنّ نبرة التحدي للكيان المحتل التي ظهرت في خطاب الملك على منبر الأمم المتحدة يجب أن يبنى عليها برنامج وطني داخلي يظهر في أداء الحكومة والجهات الرسمية يتم من خلاله إعادة ترتيب الأولويات وفي مقدمتها حتمية المواجهة مع هذا الكيان طال الزمن أو قصر فقد إنفلت عقاله وتفتحت شهيته.
وأكد عقل أنّ هذه المواجهة تتطلب إعداداً إستثنائياً للأجيال لخوض معركة الوطن والذود عن حياضة ومساندة جيشنا عند حدوث أي تهديد وأن تبنى خطط الحكومة الإقتصادية والسياسية والاجتماعية بناءً محكماً صالحاً لمرحلة المواجهة.
وشدد على أنّه يجب أن يتم تعظيم إنتماء المواطن لوطنه عبر إطلاق الحريات العامة وتجذير الثقة والمساواة في الحقوق والواجبات فالمواطن المذعور المقهور مسلوب الحقوق لا تخاض به المواجهات الكبرى ، ونسأل الله تعالى أن يصرف عن أردننا الغالي كل سوء.
وكان الملك عبدالله الثاني أكد في خطابه أمام الأمم المتحدة أنّ الأردن لن يقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب.
وشدد على أنّه ليس من مصلحة أي دولة في المنطقة ويجب أن يتوقف.
ولفت إلى أنّه في ظل غياب المساءلة الدولية تصبح الفظائع أمرا معتادا، مؤكدًا في الوقت ذاته على أنّ حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة لا يمكن تبريره.
وقال الملك: إنّ أممنا المتحدة تواجه أزمة تضرب في صميم شرعيتها وتهدد بانهيار السلطة الأخلاقية.