توفي اليوم الإثنين القيادي الإسلامي البارز الأستاذ “عثمان خالد مضوي” إثر وعكة صحية ألمت به، ويعد الفقيد من قيادات الرعيل الأول للحركة الإسلامية السودانية، وظل لصيقاً بها منذ سنوات التأسيس، كان نائبا برلمانياً في الجمعية التأسيسية ابان حقبة الديمقراطية الثالثة 1986 عن دائرة بري شرق الخرطوم، وشغل رئيس لجنة الشئون الخارجية في المجلس الوطني السوداني في العام 2008.
درس بمدرسة وادي سيدنا الثانوية، وتخرج في كلية القانون جامعة الخرطوم، و زامل السيد علي محمود حسنين قاضي جنايات الخرطوم يومئذ، رحمه الله.
التحق الفقيد بالعمل بوزارة العدل والتصق اسمه ممثلاً لوزارة العدل قاضياً في القضية الشهيرة التي أقامتها شركة ماربلز وريد جوي ضد حكومة السودان.
نعاه القيادي الاسلامي د. أمين حسن عمر، معددا مآثره بقوله : رحم الله مولانا عثمان خالد مضوى القاضى والمحامى والقائد الحركي والسياسي والنائب البرلمانى والمناجز الجسور ورجل الأعمال الضليع.
حياة حافلة بالنشاط بشتى شكوله ختمت هذا اليوم، حياة امتدت من العليفون للخرطوم لسويسرا ولندن وجدة وطرابلس توزعت بين ساحات النضال والسجال السياسي وبين المنافى والمهاجر وأنتهت فى هدوء تام.و تغيرت الأحوال من حال إلى حال لم يغير مولانا عثمان ولم يتغير لم يبدل مولانا عثمان ولم يتبدل.
ولم تتغير فيه منذ ان تعرفنا عليه صراحته التى قد تجرح البعض ووضوحه وشفافيته التى تأسر الآخرين .رحم الله مولانا عثمان وتقبله فى الصادقين وأنزله منازل الصالحين فى أعلى الجنان ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه لراجعون.