أشاد الملتقى الوطني لدعم المقاومة بصمود الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة التي لا تزال يدها على الزناد في مواجهة آلة القتل والإجرام التي يمارسها جيش الاحتلال مما يؤكد هزيمة المشروع الصهيوني وفشله في تحقيق أهدافه من هذا العدوان المجرم.
وقال الملتقى في بيان صادر عنه وصل “البوصلة”: إنّ العدوان الصهيوني المجرم على غزة دخل شهره الحادي عشر مع استمرار الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني في غزة والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 ألف شهيد وإصابة أكثر من 100 ألف غالبيتهم من النساء والأطفال وتهجير 2 مليون فلسطيني داخل القطاع، وجرائم الحرب التي يمارسها في الضفة الغربية وخارج فلسطين عبر استهداف قادة المقاومة واستباحته سيادة الدول بغطاء أمريكي وصمت فاضح من النظام الدولي الداعم للصهاينة.
ويرى الملتقى الوطني أن ممارسات حكومة نتنياهو وما تقوم به من جرائم حرب ومحاولة توسيع دائرة الصراع في المنطقة يؤكد زيف إدعاءات الكيان الصهيوني حول رغبته في التوصل لاتفاق هدنة والتي أبدت المقاومة حولها موقفاً إيجابياً، في وقت يسعى الاحتلال فيه للتهرب مما يواجهه من ضغوط داخلية وخارجية و شراء الوقت لإدامة العدوان واستمراره في ظل ما يواجهه من فشل سياسي وعسكري.
وأشاد الملتقى بعمليات المقاومة البطولية ضد جيش الاحتلال في غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني وآخرها العملية التي نفذها مقاوم فلسطيني قرب (تل أبيب) في دعم وإسناد للمقاومة في غزة، وبما يؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم رغم ممارسات القتل والتجويع التي تمارس بحقه، كما يشيد الملتقى الوطني بكافة جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية من قوى عربية وإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني الذي يستهدف الأمة بأجمعها وليس فلسطين فقط، ونرى في أي محاولة للتضييق على جهود إسناد صمود الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته خطيئة وجريمة يتوجب التراجع عنها لما يشكله ذلك خروج عن الواجب الوطني والشرعي تجاه فلسطين.
وعبّر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بحراك الشعب الأردني الذي لم ينقطع منذ بدء معركة طوفان الأقصى ودعمه لصمود الشعب الفلسطيني عبر الفعاليات الشعبية والمبادرات الإغاثية الرسمية والشعبية والتي قادتها عشائر الأردن بمختلف مناطق المملكة وجهود المقاطعة وغيرها من أشكال الدعم، بما يؤكد أن معركة طوفان الأقصى هي معركة كل الأمة وليست معركة فلسطين وحدها وأن انتصارها هو حماية للدول العربية لا سيما الأردن ضد المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي، الذي يواصل مخطط ضم الضفة الغربية وتهجير سكانها وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
ولفت إلى أنّ معركة طوفان الأقصى هي استمرار لمسار جهاد الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال وإن استشهاد المقاومين في كافة محاور مقاومة المشروع الصهيوني داخل فلسطين وخارجها هو استمرار لهذا المسار الذي خطه من سبقهم من شهداء الأمة، ويخطئ العدو الصهيوني عندما يرى في استهدافه لقادة المقاومة إضعافاً لها، لأن استشهادهم يشكل وقوداً لمن سيخلفهم من القادة ومدداً للمقاومة على طريق الشهادة والتحرير، فكلما ترجل فارس خلفه فوارس على هذا الطريق، وإن قيام الاحتلال بالاغتيالات لقادة المقاومة خارج أرض المواجهة هو تعبير عن عجزه عن الانتصار في أرض المعركة وتغطية لفشله ومحاولة فاشلة لتغطيته على هذا العجز.
رسائل ومطالبات
وطالب الملتقى الوطني بضرورة تسهيل الجهات الرسمية لجهود الإغاثة التي تقوم بها الجمعيات واللجان الشعبية والهيئة الخيرية الهاشمية ورفع القيود عن جمعها، والعمل على تسهيل إيصالها لأهلنا في قطاع غزة.
كما دعا لرفع القيود عن الحركة الشعبية وفعالياتها في التعبير عن دعمها للمقاومة والتنديد بالعدوان الصهيوني المجرم، والكف عن ملاحقة النشطاء وإطلاق سراح المعتقلين والموقوفين على خلفية الفعاليات المنددة بالعدوان على غزة.
وأهاب الملتقى الوطني بالشعب الأردني بعدم الانجرار وراء مساعي إثارة الفتن الطائفية المخذلة لجهات الإسناد للمقاومة ضد العدو الصهيوني، فما تمر به الأمة اليوم من عدوان صهيوني مجرم بدعم وإسناد أمريكي غربي يتطلب من الجميع توحيد الجهود ضد المحتل ووأد الفتنة في جذورها.
وثمّن جهود الشعب الأردني والشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحرة ومشاركتها الفاعلة في الفعاليات الداعمة للمقاومة ولصمود أهلها ضد عدوان الاحتلال الصهيوني المجرم.
دعوة للمشاركة في فعاليات الثلاثاء
وفي نهاية البيان دعا الشعب الأردني في جميع المدن والقرى والمخيمات للخروج في الشوارع للمشاركة في فعالياتنا للأسبوع القادم بعنوان “اغتيالات قادة المقاومة وقود لمعركة التحرير” وذلك يوم الثلاثاء ٨/٦ في محيط السفارة الصهيونية من الساعة ( 7-9) مساءاً، وفعالية يوم الجمعة بعد صلاة المغرب وحتى العشاء من أمام المسجد الحسيني في عمان.