أقامت الحركة الإسلامية، في محافظة الكرك، مهرجان الأقصى التاسع عشر، بعنوان “يا خيل الله اركبي.. الأقصى في خطر” بحضور حشد من المواطنين يتقدمهم قيادات الحركة الإسلامية وشخصيات وطنية ونيابية وعشائرية.
وأكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس عبدالحميد
الذنيبات، أن نتائج الانتخابات الصهيونية وصعود اليمين المتطرف بشكل أكبر
يعني مزيدًا من الخطر على المسجد الأقصى.
وقال الذنيبات خلال كلمة في
مهرجان “الأقصى الـ19” في محافظة الكرك، أن كتلة جماعة المعبد والتي تشغل
الآن 13 حقيقة وزارية تشكل الرافعة السياسية لأجندة العدوان على الأقصى،
ويتصاعد نفوذها في البرلمان الصهيوني والحكومة.
وحذر من خطوات تهويدية في الفترة القادمة تشمل إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وأداء الطقوس اليهودية الجماعية في ساحات الأقصى، وإغلاق باب مصلى الرحمة وتغيير دور الأوقاف الإسلامية وتحجيم دور حراس الأقصى، وتهيئة الأمور للمباشرة بإجراءات هدم الأقصى لا قدر الله.
وقال الذنيبات إن الحركة الإسلامية بدأت مع الخيرين في هذا البلد لتكوين التحالف الوطني للتصدي لصفقة القرن، وندعو جميع الغيورين على فلسطين والأردن بالانضمام لهذا التحالف لتشكيل جبهة وطنية عريضة من الجميع للتصدي لهذه المشاريع.
ولفت إلى أن قضية فلسطين عامة والقدس والأقصى خاصة تمثل لنا في الأردن قضية إسلامية وطنية بامتياز، مبينًا أن أكبر الخاسرين بعد فلسطين وأهلها في صفقة القرن وتصفية القضية هو الأردن نظاماً وكياناً وشعبًا.
وأكد الذنيبات أن القدس ليست مجرد مدينة أو قطعة أرض؛ بل هي دين وعقيدة
وقرآن يتلى إلى يوم القيامة، القدس قبلتنا الأولى ومسرى رسولنا ومعراجه.
ودعا لتركيز الخطاب الإعلامي حول معركة المسجد الأقصى، ودعم الحراك الجماهيري المقدسي كعنوان رئيس للرد على هجمات الصهاينة.
وطالب الذنيبات بالتحرك الجماهيري في خارج فلسطين وجميع الدول الإسلامية لمنع استفراد العدو بالقدس وأهلها.
وأوضح أن وحدة القرار الفلسطيني شرط أساس لإفشال مخططات العدو والالتفاف
حول خيار المقاومة بأشكالها المختلفة والمباشرة فورًا بفك الحصار عن غزة.
ونادى بضرورة وحدة الموقف العربي والإسلامي حول قضية القدس والأقصى والتي يجب أن تبقى فوق كل الخلافات والمنافسات العبثية.
ودعا المراقب العام الحكومة إلى تطوير الموقف الرسمي الأردني ليتناسب مع
حجم التهديد وتجاوز عقدة وادي عربة، والتي تجاوزها العدو الصهيوني الذي
يهدد بضم شمال البحر الميت وغور الأردن، وبالتالي فصل الأرض الفلسطينية عن
عمقها العربي والإسلامي.
وحيا الذنيبات المرابطين والمرابطات على
بوابات المسجد الأقصى وفي ساحاته والمقاومين في قطاع غزة، كما شكر أهالي
الكرك الذين كانوا في الطليعة دائما للدفاع عن المسجد الأقصى.