قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة، إن الأردنيين عايشوا بالأمس حرية الصناديق دون أي تدخلات لأول مرة منذ ٣٠ عاما.
وأضاف العضايلة خلال مداخلة عبر التغطية المباشرة التي أطلقتها وكالة “البوصلة” الإخبارية، أن ما حدث استفتاء واضحا وأعطت صورة حقيقية حول إرادة الناخب الأردني مبينا أن الدولة كذلك كانت بحاجة إلى هذه القراءة الواضحة.
ولفت إلى أن القائمة الوطنية لحزب جبهة العمل الإسلامي حققت نتائج غير مسبوقة حتى في دوائر البادية وكانت تحقق المركز الأول أو الثاني.
وأشار العضايلة إلى أن هذه النتائج هي استفتاء لموقف الشارع الأردني من دعم المقاومة والدفاع عن أهل غزة، إضافة إلى حاجة الأردنيين للتغير.
وقال المراقب العام إن هذه الانتخابات تعكس إرادة التغيير لدى المواطنين، فمن انتخب الحركة الإسلامية ليسوا بالضرورة من الإسلاميين لكنهم ينشدون التغيير وملوا من النهج السابق.
وأوضح أن كل ما فعلته الدولة والأحزاب والحركة الإسلامية لحث الناس للمشاركة في الاقتراع لم تكن كافية لإقناع ٦٩٪ ممن يحق لهم الانتخاب بالمشاركة، وهذا دليل على ضعف الثقة بالمؤسسات.
وتحدث عن مخاطر خارجية حقيقة تتهدد الأردن، والدولة إذا لم تسند ظهرها إلى شعبها فلمن تستند؟
وعلى مستوى الهوية الوطنية والحفاظ عليها، أكد العضايلة أن هذه النتائج تشير إلى أن هذا الحزب هو من يمثل هوية الشعب.
وقال إن جميع الأطراف بحاجة للعمل معا لإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية وعلاج حالة الركود والإحباط، وهذا لا يعني أن تكون المعارضة جزء من الحكومة.
وأوضح العضايلة أن الأردنيين بحاجة إلى بناء الثقة من جديد في مؤسسات الدولة وفي النظام الاقتصادي، وباعتقادي أن الكثير من المستثمرين الأردنيين قبل غيرهم عندما يجدون تغيرا في النهج فإنهم سيعملون على ضخ رؤوس الأموال في بلادهم.
وأكد أن خطوة الانتخابات وعدم التدخل في الصندوق كان إيجابيا للغاية لكن المرحلة المقبلة يجب أن تتعلق بالحريات العامة وتخفيف القبضة الأمنية.
وقال العضايلة إن التجربة في الـ١٩٨٩ أثبتت نجاعتها في إحياء الاقتصاد من خلال مجلس نواب حقيقي، واليوم الأردن قادر على مواجهة هذه التحديات مجددا.
وحول الشراكة مع الأطراف الأخرى، أكد أن الحركة الإسلامية تمد أيديها للجميع الدولة والأحزاب الأخرى وهدفنا أن تستعيد الدولة هيبتها وقوتها داخليا وخارجيا.
ولفت إلى أن الحركة الإسلامية لا تسعى للمغالبة في المجلس ولكنها تريد التعاون، ونواب الحزب اليوم يمثلون جميع الأطياف حتى المقعد المسيحي والمرأة والشباب.
ووجه العضايلة شكره للشعب الأردني الذي غمر الحركة الإسلامية بثقته مؤكدا أن الحركة ستكون على قدر المسؤولية.
وأهدى المراقب العام هذا الفوز إلى الشهيد ماهر الجازي وإلى أهلنا في قطاع غزة.