المراقب العام: الأردن تخلّصَ من هيمنةِ الأجنبيِ التي استمرت ردحًا منَ الزمنِ على قرارِه ومقدراتِه، وشقَّ طريقَهُ نحوَ التقدُّمِ والنهضةِ
المراقب العام: كي نُجدّد العهدَ على التمسُّكِ بسيادتِنا وكرامتِنا وإرادتِنا وقرارِنا الوطنيِ المستقل.
المراقب العام: نحتفل بذكرى الفتحِ العُمريِ هذا العامَ، في ظلِ اشتعالِ واستعارِ معركةُ السيادةِ على القدسِ والمسجدِ الأقصى.
المراقب العام: قادة اليمينِ الصهيونيِ المتطرفِ يعتقدون أنّ اللحظةَ الراهنةَ هيَ اللحظةُ المناسبةُ والمواتيةُ لحسمِ الصراعِ في المدينةِ المقدّسةِ بصورةٍ نهائيةٍ.
المراقب العام: الحقُّ الفلسطيني لن يموتَ، لأن هناك شعبًا فلسطينيًا مجاهدًا، يخوضُ تِباعًا جولات العزّ والكرامة والبطولة
المراقب العام: الكيان الصهيوني اليومَ ليسَ في أحسنِ حالاتِه، هوَ كيانٌ مأزومٌ ومنقسمٌ داخليًا، ويعيش أزمةً سياسيةً
المراقب العام: الشعبَ الأردنيَ على امتدادِ مساحةِ الوطن، يستشعرُ الخطرَ الذي يتهددُ الأردنَ واستقلالَه بفعلِ سياساتِ اليمينِ الصهيوني
العقبة – خاص
قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات بأن الأردن في مثل هذا اليوم من عام 1946، “أُعلنَ استقلالُه، وتخلّصَ من هيمنةِ الأجنبيِ التي استمرت ردحًا منَ الزمنِ على قرارِه ومقدراتِه، وشقَّ طريقَهُ نحوَ التقدُّمِ والنهضةِ وممارسَةِ دورِه الطليعيِ في خدمةِ قضايا أمته”.
وأضاف خلال كلمة له في مهرجان الفتح العمري بمدينة العقبة، من أن “هي ذكرى غاليةٌ وأثيرةٌ على قلوبنِا كأردنيينَ، ومن حقّنا بل واجبنا جميعًا، شعبيينَ ورسميينَ وقوى سياسيةَ ومجتمعيةَ، أن نُحيي هذهِ الذكرى ونستحضرَها كلَ عامٍ، كي نُجدّد العهدَ على التمسُّكِ بسيادتِنا وكرامتِنا وإرادتِنا وقرارِنا الوطنيِ المستقل، وكي نؤكدَ الاستعدادَ لبذلِ كلِ غالٍ ونفيسٍ وجُهدٍ مُستطاعٍ في سبيلِ صيانةِ استقلالِنا، وخدمةِ وطنِنا، وتحقيقِ رفعتِه وتقدّمِهِ، وتعزيزِ حضورِهِ الإيجابيِ الفاعلِ في نطاقِ أمتهِ ومنطقتهِ، وعلى المستوى العالمي”.
وأكد على أن الحركة الإسلامية “وكجزءٍ فاعلٍ ومؤثرٍ من النسيجِ الوطنيِ الأردني، دأبت الحركةُ الإسلاميةُ على إحياءِ ذكرى الاستقلالِ، باعتبارِها واحدةً من أهمِ المناسباتِ الوطنيةِ التي تستحقُّ أن نستذكَرها ونحييها باستمرار”.
وقال: “في ذكرى استقلالِ الأردنِ، نجددُ الاحتفالَ كذلكَ بذكرى الفتحِ العمريِ لبيتِ المقدسِ في السنةِ السادسةَ عشرةَ للهجرة، والذي شكّلَ نهايةَ حُقبةٍ زمنيةٍ في تاريخِ القدسِ وبدايةَ حُقبةٍ جديدةٍ، عنوانُها بسطُ السيادةِ العربيةِ الإسلاميةِ على المدينةِ الأكثرِ قُدسيةً لدى المسلمينَ معَ مكةَ والمدينة”.
وحول الفتح العمري قال الذنيبات: “نحن نحتفل بذكرى الفتحِ العُمريِ هذا العامَ، في ظلِ اشتعالِ واستعارِ معركةُ السيادةِ على القدسِ والمسجدِ الأقصى، بينَ الأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ وبينَ عدوِها الصهيونيِ الغاصبِ، الذي أوصلَ إلى سدّة الحكمِ فيهِ أكثرَ أحزابِهِ وقياداتِه تطرّفًا وتشددًا واستهدافًا للقدسِ والأقصى، بقيادة المُجرمَينِ المتطرفينِ الحاقدينِ سموتريتش وبِن غفير”.
ولفت إلى أن “قادة اليمينِ الصهيونيِ المتطرفِ يعتقدون أنّ اللحظةَ الراهنةَ هيَ اللحظةُ المناسبةُ والمواتيةُ لحسمِ الصراعِ في المدينةِ المقدّسةِ بصورةٍ نهائيةٍ، ويضعونَ الخططَ والبرامجَ لذلك، ويُصعّدونَ من اعتداءاتِهم واقتحاماتِهم للمسجدِ الأقصى من أجلِ الحسمِ وفرضِ الأمرِ الواقعِ، وليسَ مجردِ فرضِ التقسيمِ الزمانيِ والمكانيِ الذي كانَ شعارَ من سبَقَهم من حكوماتٍ صهيونيةٍ مجرمة”.
وقال: “لا يتوقفُ الأمرُ عندَ حدودِ الحسمِ في مدينةِ القدسِ، بل تذهبُ مخططاتُ اليمينِ الصهيونيِ المتطرّفِ وأطماعه أُبعدَ من ذلكَ، حيثُ يسعى لحسمِ الصراعِ نهائيًا معَ الفلسطينييَن، من خلالِ التوسّعِ بشكلٍ كبيرٍ في مشاريع الاستيطان وابتلاعِ الأرضِ وتهجيرِ أهلِها منها”.
وشدد المراقب العام للإخوان على أن “الحقُّ الفلسطيني لن يموتَ، لأن هناك شعبًا فلسطينيًا مجاهدًا، يخوضُ تِباعًا جولات العزّ والكرامة والبطولة في مواجهة العدو، وشهدنا آخرَ تلكَ الجولاتِ قبلَ أيامٍ في قطاعِ غزةَ، والحقُّ الفلسطينيُ لن يموتَ، لأنّ هناكَ مؤمنينَ صامدينَ صابرينَ يرابطونَ في ساحاتِ الأقصى، يدافعونَ عنهً بالمهجِ والأرواحِ، ولا يأبهونَ بمن خالفَهم أو خذلَهم، وما بدّلوا تبديلًا”.
وأضاف: “ها هوَ الشعبُ الفلسطينيُ يمتلكُ إرادتَهُ وينتفضُ في الضفةِ الغربيةِ ويقاومُ المغتصبينَ بكلِ بسالةٍ، ويواصلُ خوضَ معركةِ الشرفِ والبطولةِ، ويُسطّرُ في كلِ يومٍ صفحاتِ مجدٍ وتضحيةٍ وفداءٍ، رغمَ كلِ ما يواجهُهُ من آلةِ بطشٍ صهيونيةٍ وحشيّة، ومنْ تواطؤٍ وقمعٍ تمارسُهُ أجهزةٌ أمنيّةٌ سُلطَويةٌ تُنَسِّقُ مع َالاحتلالِ لوأدِ الانتقاضةِ والمقاومةِ المباركة، ورغم ما يواجهُهُ من تواطؤٍ إقليميٍ ودوليٍ تحتَ عنوانِ التهدئةِ الخادعةِ والمضلِلة”.
وأشار إلى أن “الكيانُ الصهيونيُ، خائفٌ مرعوبٌ، يستجدي وقفَ إطلاقِ النارِ في المواجهة ِالأخيرةِ معَ جزءٍ منَ المقاومةِ الفلسطينيةِ في قطاعِ غزةَ، فكيفَ لو خاضَها غدًا ضدَ المقاومةِ بكلِ تشكيلاتِها وساحاتِها”؟
وأكد على أن “الكيان الصهيوني اليومَ ليسَ في أحسنِ حالاتِه، هوَ كيانٌ مأزومٌ ومنقسمٌ داخليًا، ويعيش أزمةً سياسيةً وإيديولوجيةً خطيرةً وحالةَ ارتباكٍ غيرِ مسبوقةٍ، حيث تَصدّرَ الحكمَ فيهِ ثُلّةٌ من المتطرفينَ والمأفونينَ والحمقى والمتسرّعينَ في حسمِ الصراع”.
وأوضح “دونً حسمِ الصراعِ مرابطونَ مؤمنونَ في القدس والأقصى، وشعبٌ مجاهدٌ في الضفةِ والقطاعِ والداخلِ المحتلِ والشتات، ومقاومةٌ فلسطينيةٌ باسلةٌ لنْ تُفرّطَ بالأرضِ والعِرضِ والمقدساتِ، ويَدُها جاهزةٌ مُتحفّزةٌ على الزناد”.
وقال: “من خَلفِ المقاومةِ والشعبِ الفلسطينيِ، شعوبٌ عربيةٌ وإسلاميةٌ وقوى حيّةٌ، لن تلزمَ الصمتَ، وسترفعُ صوتًها عاليًا، وستساندُ الشعبَ الفلسطينيَ ومقاومتَهُ الشجاعةَ بكلِ ما أوتيتْ من قدراتٍ وإمكانات”.
وأضاف: “في ذكرى الاستقلالِ والفتحِ العمريِ لبيتِ المقدسِ، ومن هنا من أردنِ العزِّ والمجدِ والشموخِ والحشدِ والرباط، ومن أرضِ العقبةِ الأبية، نُوجّهُ تحيّةَ فخرَ واعتزازٍ إلى المرابطينَ في الأقصى، وإلى الشعبِ الفلسطيني المجاهدِ ومقاومته البطلةِ، ونقولُ لهم: تحية لكم أيها الصامدونَ المنغرسونَ في أرضِكُم، المرابطونَ في الأقصى ومِن حولِه، تذودونَ عن حياضِ الأمةِ ومقدساتِها وكرامتِها وشرفِها”.
وأكد الذنيبات أنه “في ذكرى استقلالِنا الوطنيِ، أنَّ الشعبَ الأردنيَ على امتدادِ مساحةِ الوطن، يستشعرُ الخطرَ الذي يتهددُ الأردنَ واستقلالَه بفعلِ سياساتِ اليمينِ الأشدِّ تطرفًا في تاريخِ الكيانِ الصهيوني، والذي لا يُخفي وزراؤهُ حقدَهُم على الأردنِ واستهدافَهُم لهُ وأطماعَهُم فيهِ، بل يعلنونَ ذلكَ جهارًا نهارًا وعلى رؤءسِ الأشهادِ، ويرفعونَ خرائط َتعتبرُ الأردنَ جزءًا من كيانِهم الغاصب”.
وزاد بالقول: “إنّ الشعبَ الأردنيَ بكافةِ أطيافِهِ، وعلى امتدادِ ساحةِ الوطن، ينحازُ للمرابطين َفي القدسِ والأقصى، الذين يدافعونَ عن المدينةِ ومقدساتِها، وينحازُ للمقاومةِ في الضفةِ والقطاع، ويرى فيها خطَّ دفاعٍ متقدّمٍ عن أمنِ الأردنِ واستقرارِه في مواجهةِ الأخطارِ والتهديداتِ والأطماعِ الصهيونية”.