عمان – خاص
الذنيبات: الحركة الإسلامية توجه الرسالة المدوية للعالم أجمع بأننا لن ننسى الأقصى والقدس وكل فلسطين.
الذنيبات: ننظر إلى المقاومة على أرض فلسطين كخط دفاع متقدم عن الامة كلَّها
الذنيبات: الأقصى اليوم في استهداف عملي مباشر ويتعرضُ لإجراءات وخطوات عملية تنفذها حكومة صهيونية متطرفة
الذنيبات: نحن في الأردن مسؤوليتنا عن الأقصى والمقدسات أكبر فنحن أهل الوصاية والرعاية
الذنيبات: المقاومة المتصاعدة في الضفة والقطاع وكل فلسطين هي أمل الأمة بالتَحرير والعَودة
قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات أن “الحركة الإسلامية تحرص على إقامة المهرجانات لتجدد من خلالها العهد ونوجه الرسالة المدوية للعالم أجمع بأننا لن ننسى الأقصى والقدس وكل فلسطين وبأن الأردنيين يتمسكون بالأقصى ويفتدونه بالمهج والارواح ولن يخذلوه وسيظلون على العهد لأن الأقصى لدينا آية من كتاب الله ومقدسٌ تشد إليه الرحال وأولى القبلتين ومسرى نبينا ومعراجه الى السماء”.
وأضاف في كلمة له بمهرجان الحركة الإسلامية بمنطقة حي نزال بعنوان ” وكجك لبيك يا أقصى ” أننا “ننظر للمقاومة على أرض فلسطين كخط دفاع متقدم عن الامة كلَّها، ونحن في الأردن شركاء معهم في مواجهة الخطر الواحد الذي يهددننا جميعاً ويجمعنا بهم أخوّة ووحدة مصير، وسيبقى الأردن أرض حَشدٍ ورباط ودعم لصمود الشعب الفلسطيني وسنبقى السند القوي الذي لا يخذل الأهل على الأرض المُباركة”.
وأشار إلى أن “الأقصى اليوم في استهداف عملي مباشر ويتعرضُ لإجراءات وخطوات عملية تنفذها حكومة صهيونية يمينية متطرفة تضع السيطرة على الأقصى وفرض السيادة عليه في بؤرة اهتمامها، فرئيس الوزراء الصهيوني يعلن مراراً بأنه لا حديث أبداً عن أي شكل من أشكال إقامة الدولة الفلسطينية أو تسويات ومفاوضات وان ما يهمُ حُكومته هو تطبيع العلاقاتِ مع العرب ويتلقى الدعم الواضح من الإدارة الامريكية المتواطئة والتي لم يعد لديها سوى فرض التهدئة في الضفة واجهاض المقاومة وإقناع الدولٍ العربية بالالتحاق بركب التطبيع”.
ولفت إلى أننا “في الأردن فمسؤوليتنا عن الأقصى والمقدسات اكبر فنحن اهل الوصاية والرعاية وصوتنا يجب ان يرتفع فوق الجميع وان يتجاوز الإدانة والشجب والاستنكار مع أهمية ذلك، فنحن مطالبون بالتوافق على خطة وطنية لحماية الأقصى والمقدسات نتكاتف فيها جميعاً رسميون وشعبيون، وان نتوقف عن السير في طريق التَطبيع واتفاقيات الكهرباء والماء لإرضاء اليمين الصهيوني واصدقائه من العَرب، ولتعلم حكومتنا ان حبل النجاة ليس عند أمريكا وغيرها بل هو بيد الشعب الأردني، ولنعلم جميعاً ان العامل الأساسي في تحقيق مصالحنا وخدمة قضايانا هو وحدة امتنا وتجاوز خلافاتنا وامتلاك ارادتنا وتعزيز جبهتنا الداخِلية في الأردن وفلسطين وكل الأمة”.
وشدد على “أن المقاومة المتصاعدة في الضفة والقطاع وكل فلسطين هي امل الامة بالتَحرير والعَودة وهي الخيار الاستراتيجي لإنهاء الاحتلال وَالدفاع عن الامة في مواجهة الأخطار فلا تحرير ولا عودة ولا انهاء للاحتلال بلا مُقاومة مُستمرة وَمُتصاعدة وأي حديث بخلاف ذلك لا يعدو كونه تسويفاً للوهم واطالة لأمد الاحتلال ولنعلم أيضاً بأنه لا مقاومة بدون تضحيات وشهداء، وأن أَول الأولويات وقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني وعودة السلطة الفلسطينية الى أحضان شعبها ووقف ملاحقة المقاومين، فإن الشعوب لا تنسى والتاريخ لا يرحم”.
كما وجه المراقب العام للإخوان “التحية لأبطال المُقاومة وايقونات المجد والعز والفخار على ارض فلسطين المُباركة الذين تألقوا وسطروا صفحات مجدٍ مُشرقةٍ ووجهوا لعدوهم ضربات موجعةً ورسالة واضِحَةً بأن القدس والأقصى خط أحمر”.
تالياً النص الكامل لكلمة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
والقائل (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)
والصلاة والسلام على امام المجاهدين وقائد الغر الميامين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين: –
أيها الجمع الكريم يا عشاق الأقصى واحباؤه يا من خرجتم في هذا اليوم وفي هذه الساعة تعلنون ولاءكم لدينكم وانحيازكم للمجاهدين والمرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى وأكنافه، بوركت خطواتكم وشكر الله لكم سعيكم وجعل ذلك في ميزان حسناتكم وباسمكم جميعاً نوجه التحية الخالصة والتقدير الكبير للمرابطين في الأقصى الذين يتصدون لقطعان المستوطنين.
كما أوجه التحية لأبطال المُقاومة وايقونات المجد والعز والفخار على ارض فلسطين المُباركة الذين تألقوا وسطروا صفحات مجدٍ مُشرقةٍ ووجهوا لعدوهم ضربات موجعةً ورسالة واضِحَةً بأن القدس والأقصى خط أحمر.
أيها الإخوة والأخوات:
هذا مهرجانكم يتحول الى مناسبة وطنية أردنية تحرصون عليها ولا تتخلفون، وهذه المدن الأردنية كلها تحرص على إقامة هذه المهرجانات نصرةً للأقصى والقدس فمن يفعل ذلك غيركم يا أهل الأردن فإنكم الأولى بالقدس والأقصى فنصرة القدس واجب وطني وشرعي.
نحن في الحركة الإسلامية نحرص على إقامة هذه المهرجانات لنجدد من خلالها العهد ونوجه الرسالة المدوية للعالم أجمع بأننا لن ننسى الأقصى والقدس وكل فلسطين وبأن الأردنيين يتمسكون بالأقصى ويفتدونه بالمهج والارواح ولن يخذلوه وسيظلون على العهد لأن الأقصى لدينا آية من كتاب الله ومقدسٌ تشد إليه الرحال وأولى القبلتين ومسرى نبينا ومعراجه الى السماء.
ونحن ننظر الى المقاومة على أرض فلسطين كخط دفاع متقدم عن الامة كلَّها ونحن في الأردن شركاء معهم في مواجهة الخطر الواحد الذي يهددننا جميعاً ويجمعنا بهم أخوّة ووحدة مصير، وسيبقى الأردن أرض حَشدٍ ورباط ودعم لصمود الشعب الفلسطيني وسنبقى السند القوي الذي لا يخذل الأهل على الأرض المُباركة.
أيها الحشد الكريم:
ان الأقصى اليوم في استهداف عملي مباشر ويتعرضُ لإجراءات وخطوات عملية تنفذها حكومة صهيونية يمينية متطرفة تضع السيطرة على الأقصى وفرض السيادة عليه في بؤرة اهتمامها، فرئيس الوزراء الصهيوني يعلن مراراً بأنه لا حديث أبداً عن أي شكل من أشكال إقامة الدولة الفلسطينية أو تسويات ومفاوضات وان ما يهمُ حُكومته هو تطبيع العلاقاتِ مع العرب ويتلقى الدعم الواضح من الإدارة الامريكية المتواطئة والتي لم يعد لديها سوى فرض التهدئة في الضفة واجهاض المقاومة وإقناع الدولٍ العربية بالالتحاق بركب التطبيع.
أيها الإخوة والأخوات:
في ظل هذا الواقع يصبح السؤال المهم الذي يفرض نفسه على الجميع ماذا نحن فاعلون؟
صحيح ان في الأقصى مرابطين شرفاء ومرابطات ماجدات وصحيح أن هناك مقاومة باسلة مقتدرة على ارض فلسطين وفي مقدمتها حَركة حَماس ولكن ذلك لا يكفي ومن الظلم ان يُترَكَ المرابطون والمقاومون وحدهم لأن حماية الأقصى هي مسؤولية الأمة ولا يجوز أن تَتَنَكَب عن مسؤوليتها.
وهي مسؤولية الحكومات العربية والإسلامية العاجزة بالرغم من الاتفاقيات عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني وللقدس والأقصى، كما ان المسؤولية تقع أيضاً على عُلماء الأمة وقواها السياسية والشعبية فهي الأقدر على تحريك الشعوب وهي أكثر تحرراً من الحكومات المُكَبّلَة.
اما نحن في الأردن فمسؤوليتنا عن الأقصى والمقدسات اكبر فنحن اهل الوصاية والرعاية وصوتنا يجب ان يرتفع فوق الجميع وان يتجاوز الإدانة والشجب والاستنكار مع أهمية ذلك، فنحن مطالبون بالتوافق على خطة وطنية لحماية الأقصى والمقدسات نتكاتف فيها جميعاً رسميون وشعبيون، وان نتوقف عن السير في طريق التَطبيع واتفاقيات الكهرباء والماء لإرضاء اليمين الصهيوني واصدقائه من العَرب، ولتعلم حكومتنا ان حبل النجاة ليس عند أمريكا وغيرها بل هو بيد الشعب الأردني، ولنعلم جميعاً ان العامل الأساسي في تحقيق مصالحنا وخدمة قضايانا هو وحدة امتنا وتجاوز خلافاتنا وامتلاك ارادتنا وتعزيز جبهتنا الداخِلية في الأردن وفلسطين وكل الأمة.
ان المقاومة المتصاعدة في الضفة والقطاع وكل فلسطين هي امل الامة بالتَحرير والعَودة وهي الخيار الاستراتيجي لإنهاء الاحتلال وَالدفاع عن الامة في مواجهة الأخطار فلا تحرير ولا عودة ولا انهاء للاحتلال بلا مُقاومة مُستمرة وَمُتصاعدة وأي حديث بخلاف ذلك لا يعدو كونه تسويفاً للوهم واطالة لأمد الاحتلال ولنعلم أيضاً بأنه لا مقاومة بدون تضحيات وشهداء، وأن أَول الأولويات وقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني وعودة السلطة الفلسطينية الى أحضان شعبها ووقف ملاحقة المقاومين، فإن الشعوب لا تنسى والتاريخ لا يرحم.
أيها الأحبة: –
ان لم نملك اليوم شرف مشاركة الجهاد والنضال والدفاع فلا أقل من الدعم والمساندة بكل الوسائل.
والله نسأل أن يكتب للقدس والاقصى وكل فلسطين فرجاً عاجلاً
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)