شدد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محي الدين القره داغي، السبت، على أن التطبيع مع المحتل يمثل خيانة عظمى بكل المعايير الشرعية والوطنية والإنسانية.
جاء ذلك في فيديو بثه القره داغي على حسابه “بتويتر” تعقيبا على الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البحرين والكيان الصهيوني.
وقال “كيف يتنازل الإنسان عن حقه، وحق الشعب الفلسطيني، وحق المسلمين جميعا في هذه الأرض المباركة، في مسجدنا، وقبلتنا الأولى، وفي مسرى رسول الله، وفي قضية بذل فيها المسلمون، وضحى فيها المجاهدون بدمائهم، حيث حررها عمر (بن الخطاب)، وطهرها صلاح الدين الأيوبي”.
وأضاف القره داغي، أن “كل ذلك يقتضي بأن نقف مع هذه القضية بكل إمكانياتنا، وأن نصف كل من يخون هذه القضية باسمه الحقيقي (الخائن)”.
وفي تغريدة أخرى مكتوبة قال القره داغي “تتوالى اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني تباعا، فبعد الإمارات تعلن البحرين انضمامها لقطيع المستسلمين”.
واعتبر أن “هذه الاتفاقيات مجرد تمهيد للاتفاقية الكُبرى بين الكيان الصهيوني والسعودية التي أصبحت وشيكة”.
ودعا القره داغي “الشعب السعودي، وعلمائه، ومثقفيه أن يقفوا وقفة رجل واحد ضد هذه المؤامرة”.
وجاء التطبيع البحريني الذي أعلن عنه، الجمعة، بعد نحو شهر من إعلان الإمارات اتفاقا مماثلا، حيث يرى مراقبون أن المنامة تابعة لأبوظبي.
وأدانت الفصائل الفلسطينية الاتفاق الصهيوني البحريني، واعتبره بعضها إصرارا على “تنفيذ صفقة القرن”، فيما ذهب آخرون إلى أن موقف الجامعة العربية الخاص بعدم إدانتها للتطبيع، وفشلها في تمرير مشروع قرار فلسطيني بخصوص ذلك، فتح شهية بعض الدول العربية لهذا الأمر.
وبعد إعلان ترامب، تكون البحرين الدولة العربية الرابعة التي وقعت أو اتفقت على توقيع اتفاقية تطبيع مع الكيان الصهيوني، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات (2020).