ثمن رئيس مجلس النواب التونسي، راشد الغنوشي الموقف الأردني مع الفلسطينيين، والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وقال، ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وهي قضية احرار العالم، مشيرا إلى أنه في ظل القضية الفلسطينية ما يزال العالم بعيدا عن العدل، وبعيدا عن الحرية.
واوضح ان فلسطين ليست بضاعة للبيع، والقدس ليست تجارة حتى يكون هناك صفقة، موضحا أن صفقة القرن هي تمليك من ليس له الحق بما يستملك، مضيفا ان الصفقة فتحت بابا جديدا في الشرق الأوسط للتوتر، حيث أنه لن ينعم بالاستقرار في ظل هذا الطرح. ودعا الغنوشي إلى إجراء مصالحة فلسطينية بين أبناء الشعب الفلسطيني، لأن فلسطين اليوم بحاجة لها، وهذا هو الرد الاقوى على صفقة القرن، مطالبا بتوظيف الإمكانيات كافة لمواجهة هذه الصفقة، وأن تعبر الشعوب العربية عن رفضها لهذه الصفقة.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، إن الحلول الواردة في صفقة القرن ما هي إلا حلول مدمرة، ومرفوضة لأنها تنزع حق عودة الفلسطينيين، وتمنح القدس كاملة عاصمة للصهاينة، وتشمل قيام دولة يهودية، إضافة إلى بنود أخرى تخدم إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أن الصفقة منحت الصهاينة الحق الفوري في تنفيذ الصفقة بينما الفلسطينيون بعد 3سنوات.
وأشاد الزعنون بمواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية الرافضة لصفقة القرن، والموقف العربي، مطالبا الاتحاد البرلماني العربي بالتأكيد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وتتقدم على أي قضية أخرى، والرفض الكامل لصفقة القرن، وتوفير الدعم المادي الكافي لصمود الشعب الفلسطيني، ورفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال لحين انسحابها من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والتحرك مع الاتحادات الدولي من أجل رفض هذه الصفقة .
وأضاف، ان الأمة العربية ممثلة بالبرلمانات العربية هي اليوم في المقدمة لرفض هذه الصفقة المشؤومة، مشيدا بموقف جامعة الدول العربية المنعقد الاسبوع الماضي في القاهرة، وموقف المؤتمر الإسلامي في جده الرافض للصفقة، أو التعامل معها، داعيا إلى الفلسطينيين الى التوحد وانهاء الانقسام.
وقال رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، ان الصفقة هي مجرد خطة غايتها تصفية القضية، كما انها تفتح الباب أمام مشروع شرق اوسط جديد، ضحيته العرب، موضحا ان الصفقة وصفة استسلام للكيان الصهيوني، وتصفية للقضية الفلسطينية التي هي قضيتنا، ونحن امام امتحان كبير عنوانه تحويل التحدي ومواجهة الازدراء الاميركي لقرارات الشرعية الدولية.