سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على غياب الشفافية في مصر بشأن أزمة كورونا، وتأثيرها المتوقع على انتشار الفيروس القاتل، بفعل انعدام الثقة بين الحكومة، والجمهور المصري.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21″، إن مصداقية الحكومات بشأن أزمة تمس الصحة العامة، تعتبر ميزة حيوية لإبطاء انتشار المرض، بل يتوجب على الحكومة إعلام الجمهور وإرشاده بشكل مقنع، وللقيام بذلك، يجب أن تكون مصدرا للثقة، وتتصرف من أجل مصلحة السكان، وتفرض إجراءات من شأنها أن تساعد في الحفاظ على سلامة الجمهور، وذلك يعتمد بشكل أساسي الشفافية، لكن إذا كانت الحكومات تبدو وكأنها تخفي الحقيقة، أو تحجب المعلومات، فقد تنهار مصداقيتها بسرعة.
وأضافت: “لطالما اعتبرت الحكومة المصرية الشفافية نقطة ضعف، وحراسة المعلومات كما لو كانت تهديدًا للأمن القومي”، مشيرة إلى أن رد قادة مصر على تقارير حول العدد التقديري للعدوى بكورونا كما لو كانت هجومًا شخصيًا، وليس أزمة صحية يكافح العالم بأسره لاحتوائها.
“وبدلاً من التنازل عن تعقيد الموضوع، أو مناقشة مزايا هذه الادعاءات، أو شرح وجهات نظرها بشأن هذه المسألة، انتقدت الحكومة المصرية التقارير، مما زاد من الشكوك في أن لديها ما تخفيه، حيث توحي بيئة التعتيم التي تمارسها مصر بشأن أزمة كورونا، شكوكا حول الأعداد الحقيقية للمصابين بالفيروس، ولعل طرد الصحفيين يزيد الشك حول ذلك، ويدعو للتساؤل عما يجب إخفاؤه”. بحسب الصحيفة.