رأى حزب جبهة العمل الإسلامي، أن نتائج استطلاعي مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، وتقرير “راصد” حول أداء حكومة الدكتور بشر الخصاونة؛ تؤكد فشل النهج الحكومي القائم الذي تسبب بتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.
وأظهر استطلاع مركز الدراسات أن 67 بالمئة من الأردنيين لا يثقون بالحكومة، مع تراجع التفاؤل بها لدى الشعب الأردني إلى 29 بالمئة، وفشلها في تنفيذ المهام الموكلة إليها، وتأكيد 71 بالمئة من الأردنيين بأن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح. وبين تقرير “راصد” أن الحكومة لم تنفذ سوى 14 بالمئة من تعهداتها.
وقال الحزب في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي ليلة الثلاثاء/الأربعاء، إن “ما أظهرته هذه النتائج يؤكد على حجم فجوة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، والآثار السلبية للنهج المتبع في تشكيل الحكومات والتعديلات الوزارية بعيداً عن معايير الكفاءة المهنية، مما يتطلب من أصحاب القرار الوقوف ملياً عند هذه النتائج غير المسبوقة التي تعبر عن حالة الاحتقان الشعبي والسياسي، وتزايد حالة الإحباط واليأس لدى المواطن الأردني”.
وشدد الحزب على أهمية “وجود إرادة سياسية جادة مدركة لضرورة تغيير النهج القائم؛ لتقود عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحقيقي وفق رؤية وطنية واستراتيجية توافقية بين مختلف القوى الوطنية، بما يحقق الشراكة الشعبية الفاعلة في صنع القرار؛ من خلال حكومات برلمانية مستندة للإرادة الشعبية”.
مناورات العلم الأزرق
من جهة أخرى؛ طالب “العمل الإسلامي” الحكومة بـ”كشف حقيقة ما أوردته وسائل إعلام عن مشاركة الأردن ضمن مناورات العلم الأزرق مع قوات الاحتلال الصهيوني، وإن كانت شملت تلك المناورات العسكرية تدريبات على الأراضي الأردنية”.
وعلل الحزب مطالبته بأن هذه المشاركة – إن ثبتت حقيقتها – تمثل تعارضاً صارخاً مع موقف الشعب الأردني الرافض لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، ونكراناً لدماء شهداء الجيش الأردني في مواجهاتهم مع الاحتلال في معركة الكرامة وعلى أرض فلسطين، ودعماً لقوات الاحتلال التي تواصل جرائمها بحق الشعب الأردني والمقدسات والوصاية الأردنية عليها”.