طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الحكومة باتخاذ إجراءات جادة وفاعلة لمعالجة ما أورده تقرير ديوان المحاسبة لعام 2018 من تجاوزات ومخالفات بحق المال العام بملايين الدنانير، معتبراً ان ما تضمنه التقرير يمثل مؤشراً على استشراء حالة الفساد وتفاقمها في أجهزة الدولة.
واكد الحزب في بيان صادر عنه عقب جلسة لمكتبه التنفيذي على ضرورة تحويل جميع المخالفات والتجاوزات التي أوردها التقرير إلى القضاء، مع توسيع صلاحيات الديوان لتشمل مختلف المؤسسات التي يتم تمويلها من الموازنة العامة للدولة.
وأضاف البيان ” إن ما تضمنه التقرير من مخالفات وتجاوزات في المؤسسات الحكومية ياتي تكراراً لما تضمنته التقارير السابقة في ظل عدم إتخاذ إجراءات حازمة تجاه هذه التجاوزات والمخالفات ومعالجتها مباشرة وليس الانتظارعاماً كاملاً للكشف عنها مما يتسبب في تفاقم هذه التجاوزات واستمرار ما تشكله من استنزاف للمال العام، رغم ما تمر به الموازنة من عجز دائم تتم تغطية عبر اللجوء لجيوب المواطنين”.
وحول انتشار مرض انفلونزا الخنازير طالب الحزب الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة انتشار هذا المرض في ظل تزايد حالات الإصابة به، رغم المطالبات السابقة بضرورة اتخاذ وزارة الصحة إجراءات مسبقة لمنع انتشار المرض، كما أكد الحزب على ضرورة التعامل بشفافية حول حقيقة انتشاره في المملكة في ظل تزايد الإشاعات التي تثير قلق المواطنين.
وفي الشأن الفلسطيني رحب الحزب بقرار المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، في خطوة لمحاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقع لمعاقبة الاحتلال على تلك الجرائم.
وفيما يتعلق بالقمة الإسلامية التي عقدت في ماليزيا رحب الحزب بانعقاد هذه القمة وما انبثق عنها من قرارات لصالح تفعيل دور الدول الإسلامية تجاه قضايا الأمة، ووقف حالة التبعية للقوى الدولية، والتحرك تجاه ما تتعرض له الأقليات المسلمة في عدد من دول العالم من ظلم واضطهاد في ظل صمت دولي مطبق تجاه ما يرتكب بحقهم من جرائم.
وعبر الحزب عن أمله بأن تكون هذه القمة مقدمة لتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية والتعاون فيما بينها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح العالم الإسلامي والشعوب الإسلامية في ظل ما تتعرض له الأمة من تحديات ومؤامرات تستهدف إضعافها واستنزاف مقدراتها وفي مقدمتها المشروع الصهيوني.
وفيما يلي نص البيان :
بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
تقرير ديوان المحاسبة
تابع حزب جبهة العمل الإسلامي ما تضمنه تقرير ديوان المحاسبة لعام 2018 من تجاوزات واعتداءات على المال العام في مختلف مؤسسات الدولة بملايين الدنانير من أموال الموازنة،مما يشكل مؤشراً على استشراء حالة الفساد في أجهزة الدولة وتزايدها في ظل غياب إجراءات رسمية جادة وفاعلة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
ويرى الحزب أن ما تضمنه التقرير من مخالفات وتجاوزات في المؤسسات الحكومية ياتي تكراراً لما تضمنته التقارير السابقة في ظل عدم إتخاذ إجراءات حازمة تجاه هذه التجاوزات والمخالفات ومعالجتها مباشرة وليس الانتظارعاماً كاملاً للكشف عنها مما يتسبب في تفاقم هذه التجاوزات واستمرار ما تشكله من استنزاف للمال العام، رغم ما تمر به الموازنة من عجز دائم تتم تغطية عبر اللجوء لجيوب المواطنين.
ويدعو الحزب الحكومة لتحويل جميع المخالفات والتجاوزات التي أوردها التقرير إلى القضاء، مع توسيع صلاحيات الديوان لتشمل مختلف المؤسسات التي يتم تمويلها من الموازنة العامة للدولة.
انفلزنزا الخنازير
يطالب حزب جبهة العمل الإسلامي الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة انتشار مرض إنفلونزا الخنازير في ظل تزايد حالات الإصابة بهذا المرض، رغم المطالبات السابقة بضرورة اتخاذ وزارة الصحة إجراءات مسبقة لمنع انتشار المرض، كما نؤكد على ضرورة التعامل بشفافية حول حقيقة انتشاره في المملكة في ظل تزايد الإشاعات التي تثير قلق المواطنين.
قرار المحكمة الجنائية
يرحب الحزب بقرار المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، في خطوة لمحاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مع ضرورة اتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقع لمعاقبة الاحتلال على تلك الجرائم.
قمة كوالالمبور
يرحب الحزب بانعقاد القمة الإسلامية في العاصمة الماليزية كوالالمبور وما انبثق عنها من قرارات لصالح تفعيل دور الدول الإسلامية تجاه قضايا الأمة، ووقف حالة التبعية للقوى الدولية، والتحرك تجاه ما تتعرض له الأقليات المسلمة في عدد من دول العالم من ظلم واضطهاد في ظل صمت دولي مطبق تجاه ما يرتكب بحقهم من جرائم.
ويعبر الحزب عن أمله بأن تكون هذه القمة مقدمة لتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية والتعاون فيما بينها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح العالم الإسلامي والشعوب الإسلامية في ظل ما تتعرض له الأمة من تحديات ومؤامرات تستهدف إضعافها واستنزاف مقدراتها وفي مقدمتها المشروع الصهيوني.