استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي اعتقال نائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة وعدد من أعضاء مجلس النقابة وهيئتها المركزية من قبل الأجهزة الأمنية صباح اليوم وتحويلهم إلى محافظ الكرك على خلفية عزمهم المشاركة في مسير على الأقدام إلى العاصمة عمان رفضاً لقرارات الإحالة على الاستيداع والتقاعد المبكر التعسفية بحق عدد من المعلمين.
واعتبر مسؤول الملف الوطني في الحزب المحامي حمد الهروط في تصريح صادر عنه اليوم أن ما جرى من اعتقال عدد من المعلمين واستدعاء العديد منهم يوم أمس من قبل الحكام الإداريين على خلفية نشاط سلمي مشروع لا يتعارض مع القانون يؤكد على تغول العقلية الأمنية والعرفية في التعاطي مع ملف المعلمين، مضيفاً ” فيما يتصاعد الحديث الرسمي عن الإصلاح، وتتزايد المطالبات بضرورة تهيئة مناخ إيجابي لتحقيق الإصلاح المنشود، نشهد مزيداً من نهج تأزيم البلاد وصناعة الأزمات والتسبب بتفاقمها في وقت الوطن بأمس الحاجة فيه لتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة ما يتعرض له من تحديات”.
وأضاف الهروط ” ما يجري من حديث رسمي عن توجه تحقيق الإصلاح لن يتحقق على أرض الواقع بدون إتخاذ خطوات جادة لتفكيك ما يمر به الوطن من حالة تفاقم سياسي ومجتمعي، ما يتطلب تهيئة مناخ إيجابي عبر وقف التضييق الأمني ضد نشطاء العمل السياسي والنقابي ووقف نهج الأحكام العرفية في التعامل مع قضايا الوطن والمطالب الشعبية والنقابية، مع العمل على الإفراج عن كافة متعقلي الرأي”.