استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما وصفه بتسارع حالة الهرولة لدى بعض الأنظمة العربية للتطبيع الكامل مع الاحتلال من خلال ما شهدته الأسابيع القليلة الماضية من زيارات متبادلة للوفود الرسمية وغير الرسمية بين كل من البحرين والإمارات والسودان والكيان الصهيوني، وتوقيع عشرات الاتفاقيات مع الاحتلال في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية، وما تناقلته تقارير دولية عن زيارة سرية قام بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى السعودية قبل أيام ولقاءه عدداً من كبار المسؤولين السعوديين بحضور وزير الخارجية الأمريكي.
وأكد الحزب في تصريح صادر عن مسؤول ملف مقاومة التطبيع المهندس محمد مروان أن هذه الممارسات تمثل خيانة للشعوب العربية الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال وطعنة لصمود الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه في الأرض والمقدسات.
واعتبر مروان أن حالة الهرولة من قبل بعض الأنظمة العربية للتطبيع وما صدر من تصريحات لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود قبل أيام حول تأييد الرياض للتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني بعد إقرار اتفاق سلام دائم مع السلطة الفلسطينية بما لا يعبر عن موقف الشعب السعودي الداعم لصمود الشعب الفلسطني ومقاومته للاحتلال، وما جرى من استقبال السودان لوفد رفيع المستوى من الكيان الصهيوني قبل أيام ، يأتي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وعدوانه على الأرض والمقدسات والمضي قدماً في مخطط تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف مروان “الشعوب باتت هي حائط الدفاع الاول عن القضية الفلسطينية في ظل تساقط عدد من الأنظمة العربية في وحل التطبيع والتحالف مع المشروع الصهيوني، والتاريخ أثبت أن تصالح الأنظمة الرسمية مع إرادة الشعوب هو ما يحمي هذه الانظمة وليس الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال الذي يسعى للهيمنة على الأمة العربية والإسلامية”.