أكد حزب جبهة العمل الإسلامي رفضه لاتفاقية وادي عربة التي وصفها بـ”المشؤومة” مجدداً المطالبة بإلغاءها وكل ما نتج عنها من اتفاقيات مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها اتفاقية الغاز، معتبراً أن هذه الاتفاقية لم تجلب للأردن سوى المزيد من الارتهان للعدو الصهيوني والتراجع الواضح في جميع المجالات من حريات عامة، وأزمات اقتصادية متتالية وإضعاف لمؤسسات الدولة.
وأضاف الحزب في بيان صادر عنه في الذكرى الـ25 لتوقيع الاتفاقية ” رجالات وادي عربة أرهقوا الدولة الأردنية وكبلوا الاستقلال السياسي والاقتصادي وأضعفوا أدوات الدولة من خلال بيع مؤسساتها الأساسية، فيما لم تنجح هذه المعاهدة في تكفين مشروع الوطن البديل، حيث تتواصل الاطماع الصهيونية في الأردن عبر التهديدات المتواصلة للأردن دولة ونظاماً والاعتداءات على السيادة الوطنية والتي كان آخرها التهديد بضم وادي الأردن للسيادة الصهيونية، والاعتداء على الوصاية الأردنية على المقدسات”.
وأكد الحزب رفض أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني كافة، حيث دعا لحشد الطاقات الوطنية للتصدي للمشاريع الصهيونية التي تتهدد فلسطين والأردن والأمة العربية والإسلامية، و استكمال الإجراءات المتعلقة باستعادة أراضي الباقورة والغمر وفرض السيادة الأردنية على كامل هذه الأراضي، واتخاذ إجراءات عاجلة وجادة لحل قضية الأسرى الأردنيين والمفقودين لدى الكيان الصهيوني، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشروع الصهيوني بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة.
وأشار الحزب إلى أنه وبعد ربع قرن على هذه الاتفاقية تستمر المساعي الصهيونية بالتعاون مع الإدارة الامريكية لتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن عبر ما يسمى بصفقة القرن والتي تمثل تهديداً وجودياً للأردن، مؤكداً على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية وتحقيق نهضة أردنية تنهي مسار وادي عربة وتعيد القضية الفلسطينية لعمقها العربي والإسلامي وتعيد إنتاج معركة الكرامة من جديد للتصدي للمشاريع الصهيوني ومواجهة التهديدات الخارجية.
وفيما يلي نص البيان:
تمر الذكرى الـ( 25 ) لتوقيع اتفاقية وادي عربة المشؤومة في ظل استمرار الرفض الشعبي لهذه الاتفاقية مع العدو الصهيوني، والتي نتجت عن اختلال في موازين القوى فكرست الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين التاريخية واعترفت بكيانهم المسخ، وفتحت أبواب التطبيع، وجعلت من الأردن جسماً وصلاً للاحتلال مع المحيط العربي بدل أن يكون جسم فصل وتصدي لهذا للكيان الصهيوني ومشاريعيه التوسعية.
إن هذه الاتفاقية لم تجلب للأردن إلاّ المزيد من الارتهان للعدو الصهيوني الغاصب والتراجع الواضح في جميع المجالات من حريات عامة، وأزمات اقتصادية متتالية، عبر رجالات وادي عربة الذين أرهقوا الدولة الأردنية وكبلوا الاستقلال السياسي والاقتصادي وأضعفوا أدوات الدولة من خلال بيع مؤسساتها الأساسية، فيما لم تنجح هذه المعاهدة في تكفين مشروع الوطن البديل، حيث تتواصل الاطماع الصهيونية في الأردن عبر التهديدات المتواصلة للأردن دولة ونظاماً والاعتداءات على السيادة الوطنية والتي كان آخرها التهديد بضم وادي الأردن للسيادة الصهيونية، والاعتداء على الوصاية الأردنية على المقدسات..
وبعد ربع قرن على هذه الاتفاقية تستمر المساعي الصهيونية بالتعاون مع الإدارة الامريكية لتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن عبر ما يسمى بصفقة القرن والتي تمثل تهديداً وجودياً للأردن مما يتطلب تمتين الجبهة الداخلية وتحقيق نهضة أردنية تنهي مسار وادي عربة وتعيد القضية الفلسطينية لعمقها العربي والإسلامي وتعيد إنتاج معركة الكرامة من جديد للتصدي للمشاريع الصهيوني ومواجهة التهديدات الخارجية.
ويؤكد الحزب أنه رغم مرور عشرات السنوات على معاهدات التسوية إلا أن الكيان الصهيوني سيظل منبوذاً غريباً لدى الشعوب العربية التي لا تزال تعتبره العدو الاول وترفض كافة أشكال التطبيع معه.
ونؤكد في هذا الصدد على ما يلي :
· رفضنا المطلق لمعاهدة وادي عربة وكل من نتج عنها من اتفاقيات وندعو إلى إلغائها، وإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها اتفاقية الغاز.
· رفض أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني كافة، وندعو لحشد الطاقات الوطنية للتصدي للمشاريع الصهيونية التي تتهدد فلسطين والأردن والأمة العربية والإسلامية.
· استكمال الإجراءات المتعلقة باستعادة أراضي الباقورة والغمر وفرض السيادة الأردنية على كامل هذه الأراضي.
· اتخاذ إجراءات عاجلة وجادة لحل قضية الأسرى الأردنيين والمفقودين لدى الكيان الصهيوني.
· ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشروع الصهيوني بجميع الوسائل المتاحة والمشروعة.