اتفاق دول “أوبك +” يوم الخميس افضى الى خفض الانتاج لعشرة ملايين برميل، ولكنه لم يؤد الى ارتفاع اسعار النفط التي واصلت انخفاضها؛ فقارب برميل برنت 31 دولارًا، في حين اقترب خام النفط من 22 دولارًا.
جهود كبح جماح انهيار القطاع النفطي في العالم جاءت متأخرة جدا، ولا يتوقع ان توقف الانهيار المتواصل في اسعار النفط، رغم التفاؤل بإمكانية انضمام الدول من خارج اتفاق (اوبك +) ومن ضمنها دول G20 ليصل خفض الانتاج لـ15 مليون برميل.
تحركات الدول المنتجة للنفط لن تحفز الاقتصادات الدولية، ولن توقف حالة الانكماش والركود الاقتصادي العالمي الذي بات مرتبطا بتفشي وباء “كوفيد- 19”. تحولات تدفع للبحث عن اسواق جديدة لاستيعاب العمالة في الاردن في ضوء توقع ركود طويل سيطال الدول المنتجة للنفط والتي تستوعب قدرا كبيرا من العمالة الاردنية سنويا؛ ما يعني ضرورة البحث عن اسواق جديدة، وهي متوافرة عبر الانترنت.
الاردن لديه من البنية التحتية والامكانيات ما يجعله قادرا على التوسع في العمالة عبر الانترنت لينافس، وبكلف معقولة، دولًا باتت رائدة في هذا المجال، وعلى رأسها بنغلادش والهند؛ إذ يوظف القطاع في بنغلادش (العمالة أونلاين) نصف مليون انسان، لتحتل المرتبة الثانية بعد الهند.
العمالة عبر الانترنت قطاع واعد حقق نقلة نوعية في بنغلادش، ورفع من مستويات الحياة لمواطنيها، وهو قطاع واعد في الاردن يجب أن مزيدًا من الاهتمام والحماية والرعاية القانونية التي تضمن حقوق هذه الفئة، وتعزز من مكانتها في الاقتصاد الوطني، وتسهل وصولها الى العالمية.