أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن الشعب قادر على إنتاج معادلة سياسية جديدة من خلال زيادة حجم الإقبال على صناديق الاقتراع وتحويل ما يمر به الشارع من حالة احتقان وإحباط إلى حالة سياسية يعبر عنها من خلال انتخاب أصحاب الكفاءة والموقف الوطني الحر ممن يعبرون عن نبض الشارع، للوصول إلى مجلس نواب قادر على الدفاع عن حقوق المواطنين وكرامتهم.
وأشار العضايلة خلال حوار مع برنامج ” دردشات انتخابية” التي قدمه القطاع الشبابي لحزب جبهة العمل الإسلامي على صفحته على الفيس بوك، إلى أن الحزب يعمل وفق رؤية الإصلاح السياسي المتدرج، وأنه يمارس المعارضة المؤثرة على اتجاهات السياسة والحكم في البلاد، رغم عدم القدرة على تغيير جذري ينتج حياة ديمقراطية كاملة، مما يتطلب الحفاظ على هذا الدور وعدم التغيب عن الساحة المحلية.
وأكد العضايلة أن الأردن يمر بمرحلة تاريخية سياسية خطيرة غير مسبوقة، جعلت من المشاركة في الانتخابات أمراً ملحاً لا سيماً في في ظل ما يمر به الأردن من تهديدات خارجية وفي مقدمتها صفقة القرن في ظل هرولة بعض الانظمة العربية نحو التطبيع، مما يجعل من الضرورة وجود أصوات وطنية معبرة عن نبض الشارع وتقود تحركاته في مواجهة هذه التهديدات، إضافة إلى محاولات إقصاء الحركة الإسلامية والصوت الإسلامي عن مجلس النواب، مشيراً إلى تجربة مجلس النواب عام 89 ونجاحه في مقاومة الضغوط الامريكية في حرب الخليج وحماية الأردن.
وأضاف العضايلة ” هناك جهات تريد تحبيط الشارع الأردني وتدفعهم إلى السلبية وعدم المطالبة بحقوقهم، لا يجوز أن تجلسوا وتتركوا أدوات الفساد تقترع عنكم، وتتركوا للأقلية التحكم في مصير الأردن، وأزدياد حجم الشاركة يجعل من الصعب على الدولة تزوير الانتخاب، لذا تقدموا إلى صناديق الاقتراع وانتخبوا من يعبر عن نبض الشارع لنصل إلى مجلس يدافع عن حقوقكم، ول ا يجب أن نقبل بغياب لاشرفاء عن مجلس النواب”.
واشار العضايلة إلى الدور التي قامت به كتلة الإصلاح النيابية في مجلس النواب في مجال الرقابة وفي مجال القوانين بنا في ذلك ملف التعديلات على قانون الأحوال الشخصية والتعديلات على قانون ضريبة الدخل، وملف المناهج الدراسية وملف أراضي الباقورة والغمر واتفاقية الغاز، وغيرها من الملفات الوطنية.
واكد العضايلة أن كتلة الإصلاح ستواصل دورها في مجلس النواب في التصدي للمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الأردن، والدفاع عن لقمة عيش المواطن، مشيراً إلى أن كتلة الإصلاح كانت صاحبة دور في المنادة برفع علاوات الموظفين وهو ما جرى بعد اضراب المعلمين ، إضافة إلى التحرك لوقف نهج فرض الضرائب ونهج الجباية من جيب المواطنين، والمطالبة بالاصلاح السياسي ومعالجة قانون الانتخاب والاحزاب ومختلف القوانين الناظمة للحياة السياسية والدفاع عن الحريات العامة والعمل النقابي وعودة نقابة المعلمين والانتخابات النقابية المختلفة ورفع القبضة الامنية عن الحياة العامة ، والدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، مضيفاً ” سنبقى السند الحقيقي للشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته للاحتلال، وعلى الجانب الرسمي أن يعلم بانه لا سبيل لحل مشكلات البلد الا بإصلاح سياسي عميق يخرج البلاد من ازماتها”.
وأضاف العضايلة ” هناك معركة على هوية المجتمع الأردني العربية والإسلامية باتجاه التغريب وتمزيق نسيج المجتمع وقيمه، وهو ما يظهر في معركة المناهج ومؤامرات الفساد الإخلاقي، مشيراً إلى نجاح نواب كتلة الإصلاح في وقف العشرات من الفعاليات الخارجية عن قيم المجتمع الإسلامية، مما يتطلب وجود رجالات وطنية تتصدى لهذه الهجمة على الهوية الوطنية”.
وأكد العضايلة أن الأستياء من المجلس النيابي الماضي لم ينسحب على نواب كتلة الإصلاح لما تميزت به الكتلة من اداء برلمتني وطني ومميز، وتعبيرها عن نبض الشارع وحقوق المواطنين ، ولم يسجل على نواب كتلة الإصلاح أنهم اتخذوا موقفاً يتعارض مع الإدارة الشعبية، مضيفاً ، ” لذا فمثل هذه الكتلة تتطلب تعزيز قوتها عبر زايدة عدد أعضاءها من خلال الانتخابات النيابية المقبلة عبر إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع واختيار المرشحين من أصحاب الكفاءة والموقف الوطني الحر، ونحن نمد أيدينا للشاركة السياسية مع كل مصلح يريد مصلحة الوطن والتحالف الوطني يضم الكثير من غير كوادر الحزب ممن توافقنا معهم على برنامج يخدم مصالح الوطن والمواطن”.
كما أكد العضايلة على أهمية دور المرأة في العمل العام والحياة السياسية والاجتماعية، مشيراً إلى وجود المرأة في مختلف المواقع القيادية في الحزب، مضيفاً “نفتخر بتجربة المرأة لدينا في مجلس النواب في كتلة الإصلاح وفي مجالس الحكم المحلي حيث كان لهن دور مميز في العديد من الملفات السياسة والاجتماعية بما في ذلك ملفات المناهج والتربية والتعليم، ولدينا حاليا على قوائم الإصلاح ١٤ مرشحة في مختلف المحافظات”.