قال الناطق باسم كتلة الإصلاح النيابية الدكتور مصطفى العساف في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” إن الظرف الذي نعيشه اليوم في غاية الدقة والتجاوزات مرفوضة، والأصل الالتزام بالأنظمة والتعليمات، لا سيما وأن الظرف الصعب الذي نعيشه لا يحتمل أي خطأ أو تقصير، والتجاوز مرفوض من أيٍ كان حتى لو كان من رئاسة الوزراء التي ترعى أمر الدفاع.
وأعاد التشديد على أن “الالتزام يجب أن يكون ثقافة وديدن الجميع حتى يكون هناك سيطرة على الأمر ونصل لمرحلة تجاوز وباء كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها بإذن الله”.
ونوه إلى أن ما بدر من بعض النواب وتناقلته وسائل الإعلام أمرٌ لا ينبغي أن يحصل وهو خطأ مرفوض، والأمر الآن بيد القضاء الذي يحكم جميع الأردنيين تحت مظلة الدستور ودولة القانون والمؤسسات.
وقال العساف: “نرفض أي تجاوز في هذا الظرف خاصة ممن يفترض بهم أن يكونوا القدوات سواء من النواب والوجهاء والمسؤولين ونخبة المجتمع”.
وأكد الناطق باسم كتلة الإصلاح على أن “النائب اليوم الأصل أن يكون صاحب دور إيجابي يقدم للناس الأفضل”، منوهًا إلى أن هذا الواجب وفي هذا الظرف تحديدا يقع ضمن محورين أساسيين.
وأوضح أن الدور الأول الملقى على عاتق النائب يتمثل في الدور التوعوي بحيث يكون مصدر تثقيق للناس ويحذرهم من خطورة المرحلة التي نمر بها ويسهم في الحد من انتشار الوباء بتوجيه المواطنين نحو الإلتزام بالأنظمة والتعليمات وهو في طليعتهم.
أما الدور الثاني بحسب العساف فيتمثل بدوره الإغاثي، بحيث بتفقد حاجات الناس، منوها بالقول: “نحن من فضل الله نقوم بتفقد حاجات الناس من عمال مياومة قطعت بهم السبل ومن لم يعد في يدهم مال للإنفاق على أنفسهم وبقدر ما نستطيع وبحسب مناطقنا”.
ووجه العساف رسالة لجميع النواب بأن يكونوا في هذا الظرف الصعب بأن يكون كل نائب حلقة وصل في حيه ودائرته ومنطقته ومدينته بالصورة التي يراها مناسبة للتخفيف من معاناة الناس وإيصال المساعدات اللازمة لهم، “المهم الوصول للناس ونتفقد حاجاتهم”، على حد وصفه.