أكد رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي، النائب صالح العرموطي، أن المقاومة الفلسطينية في غزة دافعت عن الأرض والعرض والأسرى والمقدسات، مشيدًا بما حققته في السابع من أكتوبر من انتصار نوعي على جيش نازي عنصري يرتكب جرائم إبادة وتطهير عرقي.
وقال العرموطي، في حديثٍ لـ “البوصلة”، إن ما قامت به المقاومة في هذه المعركة هو ملحمة فداء وشهادة، أعادت الاعتبار لكرامة الأمة ووضعت القضية الفلسطينية في صدارة المشهد الدولي مجددًا.
وأشار أن انتصار المقاومة التي قدمت قادتها قبل جنودها هو “قوة للأمن القومي العربي، وللأمن القومي الأردني بالدرجة الأولى”.
وأضاف أن التحركات الشعبية والدبلوماسية التي شهدها العالم، من انتفاضات في الجامعات والبرلمانات الغربية إلى مقاطعات دولية للكيان الصهيوني، تُعد مؤشرات إيجابية على نجاح المقاومة في تغيير الرأي العام العالمي.
ولفت إلى خطوة إحالة ملف الكيان الصهيوني إلى محكمة لاهاي الدولية، بفضل جهود جنوب إفريقيا ودول أخرى، معتبرًا ذلك دليلًا على تآكل شرعية الاحتلال عالميًا.
وأشاد العرموطي بالصمود البطولي للمقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أنها أثبتت قدرتها على مواجهة الاحتلال وتكبيده خسائر فادحة، في الوقت الذي كانت جيوش الدول العربية قد هُزمت في معارك سابقة مثل نكسة عام 1967.
وقال: “المقاومة الفلسطينية، رغم الحصار والظروف الصعبة، تصرّ على مواجهة الاحتلال، وها هي اليوم تدك الكيان صباح مساء، وتجبره على الخضوع لشروطها رغم أنفه.”
وأردف: ما سيتحقق من وقف إطلاق النار وفقًا لشروط المقاومة يعد “نصرًا عظيمًا” يُثبت أن المقاومة هي الخيار الوحيد القادر على انتزاع الحقوق الفلسطينية.
دعوة لإدراج الأسرى الأردنيين في الصفقة
دعا العرموطي إلى ضرورة إدراج الأسرى الأردنيين ضمن صفقة تبادل الأسرى التي يجري التفاوض عليها، مشيرًا إلى أن عددهم يزيد عن 20 أسيرًا في سجون الاحتلال.
وأعرب عن أمله بأن تشمل الصفقة المحكومين بالمؤبدات.
واعتبر العرموطي أن معركة السابع من أكتوبر وما تبعها من صمود فلسطيني هي بداية النهاية للكيان الصهيوني.
وأكد أن الشهداء في غزة زرعوا الحياة ورفعوا رأس الأمة عاليًا، متهمًا من يهاجمون المقاومة بالتأثر بغرف “الماسونية الصهيونية”، مشيدًا بقيادات المقاومة التي أثبتت شجاعتها في هذه المعركة.
وختم: “النصر قد تحقق منذ السابع من أكتوبر، رغم كل التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني العظيم.”