دعا النائب صالح العرموطي الحكومة إلى تسهيل صلة الأرحام والتواصل بين الأمهات والآباء والابناء وفتح المساجد وإعادة الحركة إلى الحياة مع اتخاذ كافة تدابير الوقاية مع الوباء
وقال النائب العرموطي في منشور له على صفحته على “فيسبوك” إن البشرية تعبت من الظلم وحكم الأقوياء وتغول الرأسمالية والعولمة والتفرد القطبي الذي سُحقت فيه الإنسانية.
وأكد العرموطي، أنه آن لأمتنا أن تتقدم لقيادة البشرية، وتاليا نص المنشور:
في ظلال رمضان شهر القرآن والهدى والبر و الأرحام والجهاد
يقول الله تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ) (١٥) سورة الأحقاف
ويقول الله تعالى : ( وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ( 75 ) سورة الأنفال
ويقول الله تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ) ( ١٨٥) سورة البقرة
الحمد لله على نعمه وأسأله تعالى العافية في الدنيا والآخرة والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد : تقبل الله الطاعات وجعل الله رمضان شهر عز ونصر وعافية وسيادة لأمتنا ؛ اللّهمَّ أهلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربنا وربكم الله .
آن لأمتنا أن تتقدم لقيادة البشرية التي تعبت من الظلم وحكم الأقوياء وتغول الرأسمالية والعولمة والتفرد القطبي الذي سُحقت فيه الإنسانية فتُشنُّ حروب تدمّر الدّين والقيم والأخلاق والأوطان والشعوب والمقدرات والثروة الإسلامية وتُنشر فيها الأوبئة ويُتصادم فيها مع ناموس الله في الكون ..!!؟
إن تأليه العقل والغرور العلمي والتقني والمالي والمادي وغرور القوة دفع بقيادة البشرية إلى الانحراف الشديد إلى الدرجة التي لم يعد أحد من قيادة البشرية يقول بأن لهذا الكون إله وأن الناموس الذي قامت به السموات والأرض هو وحدانية الله سبحانه وتعالى وأن السموات والأرض قامت بالعدل ..
إن ما يحدث في الأرض نتيجة طبيعية لمنازعة الله في حكمه والتمرد على الفطرة والظلم والتجويع والتجهيل الذي يتعرض له المليارات من البشرية ..!!؟؟
الصين ارتكبت الفظائع بحق المسلمين الإيغور ولا زالت ؛ وأميركا دمرت شعوبًا ودولًا إسلامية وارتكبت جرائم حرب وإبادة وحطمت كل القيم الإسلامية والإنسانية وجندت العملاء ليحاربوا نيابة عنها وليفسدوا في الأرض وليفتتوا الشعوب والأنظمة وليعيدوا تقسيم الوطن من جديد على أسس ومعتقدات جديدة ( الإسلام الأمريكاني ) و لسرقة الثروة العربية ..!!؟؟
إن ما يتعرض له الوطن الإسلامي – عبر ما يزيد عن القرنين – وبخاصة المسجد الأقصى وفلسطين من قبل أعداء الأمة وعملائها من حروب وجرائم ومصادرة لإرادة الشعوب ومصادرة للحريات واستباحة ثروات الأمة فاق حد الوصف ..!؟؟
إن استهانة البشرية بالله ينذر بالخراب وهكذا زالت أقوام وإمبراطوريات عبر الزمان .
لكن عندما حكم الإسلام ساد العدل وانتشرت الرحمة في الأرض ..!
يقول الله تعالى :
( وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) ( ٢٦ و٢٧ ) سورة الأحقاف
إن الخلاص للبشرية بالصلح مع الله ثم توظيف العقل والعلم لعمارة الكون وفق ناموس الله والإقرار لله بالوحدانية وإقامة العدل بالأرض والتعاون لخير البشرية ..
إن القوى الإقليمية أصبحت مستنزفة ..!؟؟
إن إنهيار أسعار النفط منذر بانهيار دول وتحالفات وتجمعات اقتصادية وتحالفات عسكرية واستخبارية وخاصة من عزز دور الدولة العميقة وقمع الشعوب وحركاتها الإسلامية و مول الانقلابات والحروب في مصر وسوريا والعراق وليبيا واليمن وتركيا وغيرها من البلاد الإسلامية .
إن القوى الإقليمية المتصارعة والممولة للصراعات والحروب تعتمد في اقتصادها على النفط ؛ وها هي أسعار النفط تنهار ؛ وبالتالي لم يعد هنالك مورد يغطي فاتورة الصراع ..!!؟؟
لا بد من عقل رشيد وقلب مؤمن يدير أمر هذه الأمة ويرعى مصالحها ويواجه أعداءها .
هذا وبعد النجاح الذي حققته الحكومة على صعيد الوقاية والمعالجة من وباء كورونا وطول فترة الحجر التي تجاوزت الأربعين يومًا والذي يذوق الناس فيه الحرمان من التواصل مع الآباء والأمهات والأرحام ..!؟
والحرمان من دخول المساجد و الصلاة فيها ومدارسة القرآن وتعلم أحكام الشريعة وصلاة الجمع والجماعات والتراويح والتهجد والتذاكر في أحوال الأمة وتعزيز سيادة الأمة ووحدتها
كما يذوق الناس شظف العيش وتعطل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وتكاد تكون عجلة الحياة توقفت ؛ الأمر الذي يستدعي تظافر كل الجهود والتعاون مع كل قوة خيرة في الداخل والخارج للعودة الفورية لحركة الحياة ..
لا تستطيع الحكومة ولا الدولة أن تنهض بهذا الملف وحدها وإن فعلت ستكون النتائج كارثية بكل المقاييس وعلى كافة الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ..!!؟؟
إن لكل شعب قدرة على الاحتمال وإن الضغط الزائد يولد الانفجار ..
أدعو الحكومة في رمضان إلى تسهيل صلة الأرحام والتواصل بين الأمهات والآباء والابناء وفتح المساجد وإعادة الحركة إلى الحياة مع اتخاذ كافة تدابير الوقاية مع الوباء؛ حتى لا ينهار المجتمع فكل القطاعات الصناعية والتجارية والعمالة تصرخ وتستغيث وهي على حافة الخطر الذي يستدعي معالجة سريعة وقرارات تستدرك متطلبات المجتمع على صعيد العبادات والأرحام والعمل ..
إن النجاح في الوقاية من الوباء يستدعي رؤية وتصور تسير به الحياة مجددا خاصة وأن هذا الوباء لا يعلم أحد إلا الله متى ينتهي ولا يعقل أن تتعطل الحياة لحين اكتشاف علاج للمرض وإلا سنكون أمام ثورة جياع لا قدّر الله ..!!؟؟
يجب على الحكومة مراعاة قيم المجتمع العليا وخصوصية رمضان لدى الناس وبخاصة الأرحام والأقارب وكسب القوت وحفظ كرامة الناس بالسماح بالعمل لسد متطلبات والحفاظ على المجتمع حيا ًعزيزا ً كريما ً ..
نحتاج تعاون جاد ومشاركة حقيقية
الحمل ثقيل والبلاء عظيم أسأل الله العافية