في كلمته الافتتاحية لمؤتمر الرواد الإلكتروني الأول الذي نظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين قال الأمين العام للائتلاف الدكتور محمد أكرم العدلوني إن المؤتمر يريد توحيد الجهود لمواجهة التطبيع، وكان المؤتمر انطلق تحت شعار “القدس أمانة والتطبيع خيانة”. وشدد عدلوني على أن هدف المؤتمر يتمحور في عشر نقاط منها “تبيان تداعيات “صفقة القرن” على الحقوق والثوابت الفلسطينية، وكشف مخططات الاحتلال وحلفائه في تنفيذ بنود هذه الصفقة، المؤدية إلى تصفية القضية الفلسطينية. وكذلك إدراك التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والأرض والمقدسات والهوية، وإبراز الأثقال التي تواجه مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، عبر سياسات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني، واقتحام المستوطنين، وهدم المنازل، واعتقال الرموز، وفي مقدمتهم رمز الأقصى الشيخ رائد صلاح”.
وقال إن القيمين على المؤتمر يريدون “توحيد جهود الأمة لمقاومة التطبيع، وكشف آثاره التدميرية، ومنع محاولات اختراق الأنظمة والنخب المهزومة الهادفة إلى تمزيق الأمة وتفتيت قواها، كما يريدون إبراز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، في الداخل والخارج، واستحضار ثقافة الانتصار، بالرغم من التحديات والمعاناة، ومواجهة ثقافة اليأس والانكسار. وكذلك غرس أن المشروع الصهيوني ليس قراراً محتوماً، لذا علينا الوعي بمؤشرات انكماشه وتراجعه، والعمل على الانتقال من مربع مواجهته، إلى مربع تفكيكه وإزالته”.
كما أكد على “تقرير دور الأمة كشريك استراتيجي لدعم صمود الشعبي الفلسطيني، والعمل على الانتقال الجاد من مربع التضامن إلى مربع الانخراط في مشروع التحرير من التفكير إلى التنفيذ”.
وعبّر عن اعتزاز القيمين على المؤتمر “بمواقف شرفاء الأمة وأحرار العالم الرافضة للصهيونية، والمؤيدة للحقوق الفلسطينية”. داعياً إلى “تقديم الدعم المالي والمادي، بكل أشكاله للشعب الفلسطيني المقاوم والمحاصر والمرابط، لتعزيز صموده في مقاومة الاحتلال، وتثبيت وجوده على أرضه، وللدفاع عن مقدساته”.
وحثّ على “تعزيز دور هذا الائتلاف كإطار جامع بوجود الهيئات والمؤسسات عبر إطلاق مجموعة من الحملات والمبادرات لمواجهة التطبيع؛ من بينها “النحل الإلكتروني”، الذي سيعمل من خلاله آلاف النشطاء الداعمين فلسطين على مواقع التواصل على التغريد لدعم القضية الفلسطينية ونصرة القدس والأقصى، ومشروع “فلسطين بوصلتي”، ومشروع “أكاديمية المعارف المقدسية عن بعد” لتعزيز فعالية رواد العمل لفلسطين في مختلف الأقطار”.
وفي ختام كلمته دعا الأمين العام لـ”الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين” الدكتور محمد أكرم العدلوني إلى إطلاق مبادرة لجمع مليون توقيع على ميثاق الأمة وأحرار العالم لرفض التطبيع بكل أشكاله.