أبدت جماعة “العدل والإحسان” المغربية تعجبا من الصمت العالمي حيال الهجمة التي تتعرض لها جماعة الإخوان المسلمين في مصر معتبرا إياها سُبّةً في وجه العالم.
وقال نائب الأمين العام فتح الله أرسلان: “أستغرب فعلا من الموقف الدولي مما يحدث في مصر مثلا، وخصوصا ما يقع في سجونها، فهذه الاستشهادات المتتالية لرموز إسلامية معروفين بسلميتهم ووسطيتهم، وسط صمت الممجتمع الدولي على هذه الجرائم سيبقى سبة في وجوه من يتصدرون المشهد السياسي في العالم اليوم”.
ورأى أن “التوجه العالمي والإمبريالية العالمية تريد عدوا توهم العالم بأنها تواجهه، وهذا العدو بالنسبة لها اليوم هو الإسلام السياسي، الذي يعيش استهدافا غير مسبوق، وبما أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة كبيرة ومنتشرة وقوية فإنه يتم استهدافها، والحقيقة أنها ليست الوحيدة في ذلك، وإنما كل العاملين في الحق الإسلامي مستهدفون”.
وأشار أمين عام “العدل والإحسان” المغرية إلى أن “حروبا كهذه لا طائل من ورائها وأنها لن تستطيع أن تجتث لا الإسلام ولا العاملين له”، وشدد على أن “الإسلام متجذّر في عقول الناس وقلوبهم، والذين يعتقدون أنهم بحروبهم هذه سيجتثون هذا الوعي الإسلامي فهم واهمون، هذا جزء من كيان الأمة”، على حد تعبيره.
ومن جانب آخر، قلل نائب الأمين العام لجماعة “العدل والإحسان” المغربية فتح الله أرسلان من أهمية الرهان على اتفاق التطبيع الإماراتي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، وأكد أن مصير ما أسماه بـ “اتفاقات الهزيمة والخذلان مزابل التاريخ أما القضايا العادلة بحجم قضية فلسطين فإنها لا تموت”.
وأشار إلى أن الاتفاق الإماراتي الصهيوني هو جزء من مخطط لاستضعاف المسلمين من خلال استهداف تنظيماتهم، الذين يواجهون حروب استئصال في مناطق متعددة.
وأصدرت الهيئة الحقوقية لجماعة “العدل والاحسان”، كبرى الجماعات الإسلامية في المغرب، أمس الاثنين، بيانا أدانت فيه بشدة “خيانة حقوق الشعب الفلسطيني والتآمر المفضوح على قضيته المشروعة من خلال اتفاقيات السلام المزعومة والتي تولت خزيها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي طبعت العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب للأرض والمرتكب لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.