تستعجل حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو لضم الضفة الغربية والأغوار؛ استغلالًا للأشهر القليلة القادمة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ وخوفًا من هزيمته في الانتخابات القادمة في تشرين الثاني المقبل.
ضم الضفة الغربية أو الأغوار يعني صراحة انتهاء ما يسمى باتفاقيات أوسلو، ويعني ضمنًا انتهاء اتفاقيتي: “وادي عربة” و”كامب ديفيد”؛ إذ إنه من غير المقبول بقاء أي علاقة مع الكيان الصهيوني بعد وأد حلم الفلسطينيين في دولة خاصة بهم على أرضهم، خصوصًا أن جزءا كبيرا من تبرير وجود الاتفاقيتين هو دعم الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة على أرضهم.
ملف الضم ليس هو آخر الهدايا التي تقدمها “صفقة القرن” للمحتل؛ فهناك الكثير! وليس أقلها السيطرة اليهودية على المسجد الأقصى، وجعل نصيب لهم فيه زمانًا ومكانًا.
لا يمكن تجاهل تلك الكواليس والمشاركين فيها التي سبقت إنضاج “صفقة القرن”، ولا يمكن تجاهل الصمت العربي المريب التي ووجهت به “الصفقة”، ولا يمكن تجاهل الاستعداد المريب لبعض العرب لتمرير “الصفقة”.
“الصفقة” هي أخطر مؤامرة على القضية الفلسطينيية منذ تأسيس الكيان الصهيوني، ولا يجب أن يشغلنا شيء عن مواجهتها.