أكد القيادي في الحركة الإسلامية الشيخ حمزة منصور أنّ ما حققتة غزة بماومتها وحاضنتها الشعبية من نصرٍ وصمودٍ يشبه المعجزة، ويجب أن يتم تدريسه في الكليات العسكرية وكليات العلوم السياسية، مشددًا على أنّ ذلك كان درسًا لكل دول التطبيع العربي بأنّ هذا الكيان الغاصب يمكن قهره وهزيمته لا كما يتمّ الترويج كذبا وزورًا بأنّه جيش لا يُقهر.
وقال منصور: أحّيي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة على جهودهم وتضحياتهم وصبرهم الذي أشبه ما يكون بمعجزة، وأحيي شعبنا الفلسطيني الذي شكّل حاضنة أمينة للمقاومة وأسهمت في إسنادها.
وتابع بالقول: حقيقة ما جرى في غزة خلال خمسة عشر شهرًا، يستحق أن يُدرّس في الكليات العسكرية وكليات العلوم السياسية، لأنّها لم يكن أحدٌ يتوقع هذا الصمود وهذا الجهاد المبارك، ونقول لهم سلمت أيمانكم لقد أفشلتم خطط نتنياهو وعريتم النظام الصهيوني وجيش الاحتلال الذي حشد أكثر من نصف مليون مقاتل لكنّهم جميعًا باءوا بالفشل.
واستدرك منصور بالقول: إنّ ممّا يثير الإعجاب ما جرى من إفشال خطة الجنرالات هؤلاء الذين أرادوا أن ينتزعوا الجزء الشمالي من غزة ظانّين أنّ الأمر يسير، لكن حتى أمس القريب، كانت هناك العمليات الجهادية للمقاومة الفلسطينية.
وتابع بالقول: أنّ هذا أهم عامل من عوامل نزول نتنياهو على الخطة التي طرحها بايدن ذات يوم لوقف العدوان، وكذلك الشروط التي وضعتها المقاومة الفلسطينية.
وقال منصور: بالتأكيد الهزيمة التي تلقاها الاحتلال في غزة واضحة للعيان وتعترف بها الإدارة الأمريكية، ويعترف بها الصهاينة الذين يتوقفون عن القتال، لا سيما مائتي جندي أعلنوا توقفهم عن القتال وامتنعوا عن مواصلة الحرب.
وشدد على أنّ هذا درس للدول العربية التي توهمت أن جيش العدو الصهيوني هو جيش لا يقهر ولذلك سارت هذه الأنظمة إلى توقيع اتفاقيات ما يسمونه سلامًا، لكن هو في الحقيقة استسلام.
وختم منصور بالقول: لذلك هو درس للعرب بأن يعيدوا النظر في مواقفهم وخذلانهم لغزة، ويتعين لهم أن يتأكدوا بأنّ هزيمة الكيان الصهيوني سهلة والنصر ليس بالعدد ولا بالعدة، ولكن النصر هو بالإيمان أولا بالله سبحانه وتعالى ثم الإعداد المكافئ الذي ينتزع النصر.