قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، إن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني هو “ركون للظالمين”، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاومته بـ”أقوى سلاح”، وهو الرفض.
ويتصاعد رفض شعبي، عربي وإسلامي، منذ إعلان الولايات المتحدة والإمارات والاحتلال، الخميس، التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي، في خطوة هي الأولى من عاصمة خليجية.
وأضاف الريسوني، في كلمة مصورة، أن “الكيان الصهيوني، الذي زُرع غصبا وظلما وقهرا في ديار المسلمين وفي فلسطين منذ أكثر من سبعين عاما (قيام إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة)، أكبر معاناته وأكبر مشاكله، التي لم يجد لها حلا، ويحلم أن يحلها ويتجاوزها، هي ما يسميه العدو الصهيوني بالتطبيع مع الدول العربية والإسلامية”.
وتابع: “التطبيع بمعنى أن يجد الترحيب والتكريم والتعاون والتحالف، وأن تُفتح له الأبواب الاقتصادية والإعلامية والثقافية والسياحية وأن يعيش في راحة (..) في وسط من اغتصب أرضهم ووطنهم وشردهم وشرد إخوانهم”، وفقا لحساب الاتحاد على “تويتر”.
وأردف: “وهذا التطبيع لم يجد له العدو الصهيوني حلا حتى الآن، رغم أنه في السنوات الأخيرة بدأ يحقق بعض الاختراقات على صعيد بعض الحكام، ومع ذلك فإن الشعوب العربية والإسلامية تقف سدا منيعا رافضا لهذا التطبيع”.
وشدد على أن “التطبيع معناه مكافأة المغتصب، مكافأة المعتدي، مكافأة اللصوص مكافأة القتلة والمجرمين والترحيب بهم وفتح الأبواب لهم، ولذلك لا يمكن أن يفعله مسلم”.
واستدرك: “لا يمكن أن يفعله (التطبيع) من يزعم أنه مسلم، إلا إذا انسلخ من دينه وخان الله ورسوله والمؤمنين، أما المسلم المتمسك بدينه فلا يمكن أن يكافىء المجرمين ومن قتل أبناءه وإخوته وسلب أرضه ودياره وهدم بيته واستولى على مزارعه وشرد الشعب الفلسطيني عبر العالم”.