قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات، إن معركة مؤتة للمسلمين خارج الجزيرة العربية وكانت أول مواجهة بين المسلمين والروم ومقدمة فتح بلاد الشام.
وأضاف الذنيبات في كلمة مصورة بذكرى معركة مؤتة، أن من نتائج صلح الحديبية أن بعث رسول الله برسائل للحكام والملوك يدعوهم للإسلام وما تبعها من جريمة قتل رسول رسول الله على يد حاكم بصرى الغساني وهو جرم غير مألوف أن يقتل الرسل فكان هذا الحدث هو السبب المباشر لغزوة مؤتة.
وبين أن أهم الرسائل من غزوة مؤتة هي أن دم المؤمن وكرامته عزيزة تهون دونها الصعاب والثأر لدماء المسلمين فرض لهيبة دولة المسلمين الناشئة.وقال الذنيبات إنه بالرغم من أن الدولة لا زالت ناشئة وأن عدد المسلمين ينمو إلا أن رسول الله أمر بتجهيز السرية وأمّر عليها ثلاثة من خيار الصحابة.
وأشار إلى أن معركة مؤتة جعلت الأردن بوابة الفتح الإسلامي والتراب الأردني بكامله اختلط بدماء وتضحيات الصحابة.وأوضح أن جهاد المسلمين وفتوحاتهم غايته نشر كلمة التوحيد والدعوة للإسلام ولهذا أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه قائلا: “اغزوا باسم الله من كفر بالله في سبيل الله ولا تقتلوا امرأة أو طفلا أو كبيرا أو عابدا ولا تقطعوا شجرة..”.
وتساءل الذنيبات عن الذين يتناسون هذه الوصية النبوية ويحاولون الربط بين الإسلام والإرهاب ليصبح الإرهاب شماعة تغطي الحرب على الإسلام، فديننا بريء من الإرهاب.وقال المراقب العام إن الإسلام هو الذي أعطى العرب العزة والمكانة، فمن قبله كانوا تابعين خانعين من أبي رغال وحتى أتباع الروم والفرس إلى عملاء اليوم الذين يرتمون في أحضان الصهاينة، مشددا أن العربي حين يتخلى عن دينه يتخلى عن عروبته وكرامته وعزته وأصبح عميلا ذليلا.
وذكر أن المسلمين يقاتلون أعداؤهم بإيمانهم وطاعتهم بربهم لا بكثرة عددهم فلقد انتصرت القلة في بدر وانهزمت الكثرة في حنين.وتحدث الذنيبات عن موقف الصحابي عبدالله بن رواحة حين وقف خطيبا بالمسلمين في معان عندما وقفوا يتشاورون أيبلغوا رسول الله بكثرة تعداد الروم، فقال ابن رواحة: إن الذين تكرهون للذي خرجتم تطلبون، وإننا لا نقاتل عدوا بعدد ولا بعدة ولكنها إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة.واستعرض مشهد فتح بيت المقدس حين قال قائد المسلمين نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله.
وشدد على أهمية الإعداد والتخطيط لدين الله واجب على المسلمين عامة وعلى الدعاة خاصة وهذا خالد يخطط للانسحاب بالجيش حتى نال ثناء رسول الله، ولذلك حتى قبل المعركة عين رسول الله ٣ قادة لضمان الخطط البديلة. وقال المراقب العام إن معركة مؤتة تعطينا دروسا مهمة تتناسب مع واقعنا في ظل وقوف بعض العرب مع الأعداء سواء مع الروم حينها أو مع الصهاينة الآن.