وجه المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات التحية والنقدير للكوادر التي عملت في حملة التحالف الوطني للاصلاح، خلال الانتخابات الأخيرة لاختيار أعضاء مجلس النواب التاسع عشر، مبينا بأنهم بذلوا جهودا مضنية ومقدرة وقدموا حملة نوعية ومستجدة حسب مقتضى الحال بسبب الحالة الوبائية.
وقال الذنيبات إن منهج المشاركة في المجالس النيابية ومؤسسات المجتمع المدني هو منهج أصيل عند الحركة الإسلامية وتسعى له كافة الحركات في مختلف دول العالم ومن ضمنها الأردن، حيث تم اتخاذ قرار المشاركة بأعلى درجات المسؤولية وبعد حوار عميق في المؤسسات القيادية للحركة وتصويت بأغلبية كبيرة.
وأضاف المراقب العام قائلا: لقد شاركنا ونحن نعلم أن الطريق ليست مفروشة بالحرير ونعلم أن هذا القانون (قانون الانتخابات) هو الأسوأ ولا يليق بالوطن الأردن ونعلم أن هناك استهداف لأي مصلح في المؤسسات الدستورية”، مردفا “ولقد شاركنا ونحن نعلم حجم الضغط الأمني المتواصل غير المسبوق على مرشحينا قبل تشكيل القوائم وبعد تشكيلها”.
وبين الذنيبات بأن الحركة الإسلامية تعلم “حضور المال الأسود وحجم تأثيره في هذه الانتخابات وغير المسبوق وفي هذا الشكل، ولكن لن نتوانى عن دفع ثمن ذلك، ولن نتأخر عن دورنا الوطني، مضيفا بأن الحركة شاركت وهي تهدف إلى تحقيق أمور كثيرة منها ما هو داخل الصف ومنها داخل الوطن ومنها بأهداف الحركة الخارجية وحققنا الكثير من ذلك.
وتابع بأن الحركة كانت تأمل بأن يكون معيار العدد كما هو متوقع ولكنه ليس المعيار الوحيد، فلقد تحقق الكثير من أهداف الحركة، ولقد تألمنا بسبب خسارة المجلس التاسع عشر لعدد من الكفآت الوطنية المرموقة في ظل هذا القانون الجائر والاستهداف الممنهج.
لكن الحركة الإسلامية تفرح بنجاح ثلة من الأخوة والأخوات ونأمل أن يشكلوا إضافة نوعية للمجلس وخاصة الجدد منهم، مبينا بأن الحركة أحدثت انجازا في مواقع جديدة والعزيمة الآن هي الوحدة وتجاوز كل المثبطات والإنطلاق للمستقبل مستبشرين بمعية الله، لنقدم نموذجا مميزا، إذا أحسنا المتابعة لكتلة التحالف الوطني للإصلاح التي تضم خبرات شبابية رائعة وقامات وطنية عريقة.