ندعوا الشعب الأردني للمشاركة في “جمعة الرفض لصفقة القرن”
الأردن الدولة الأكثر دفعاً للفاتورة بعد الشعب الفلسطيني في هذه المؤامرة
ندعوا لطرد السفير الصهيوني من عمان، وسحب سفيرنا من الكيان الصهيوني ووقف اتفاقية “وادي عربة”
يجب الانتقال من مسار التسوية إلى مسار المقاومة
عمان – خاص
دعا الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة الشعب الأردني بكافة قواه السياسية والحزبية للخروج إلى الشوارع والتعبير عن رفضهم لصفقة القرن الأمريكية، وقال الخوالدة في لقاء مع قناة اليرموك الفضائية، إن “الشعب الأردني منذ لحظة إعلان الصفقة المشؤومة خرج إلى الشوارع رفضاً لصفقة ترامب، وتحديداً بالقرب من السفارة الأمريكية بعمان.
وأضاف:”الفعاليات الرافضة للصفقة الأمريكية ستبقى مستمرة، والحركة الإسلامية عممت على كوادرها للخروج إلى الشارع من أجل التعبير عن الموقف الوطني الشعبي في رفض هذه الصفقة، وندعو الشعب الأردني للمشاركة في “جمعة الرفض لصفقة القرن” ليكون هذا الموقف واحداً موحداً، ومعبراً عن الموقف الوطني بمجموعه برفضه صفقة القرن.
تحذير مبكر
وحذر الخوالدة من خطورة صفقة القرن على القضية الفلسطينية، وقال:”منذ البداية أعربنا عن موقفنا بخطورة صفقة القرن حتى قبل إعلانها، لأننا نعلم أن الإدارة الأمريكية لن تقف بجانب قضايا أمتنا، وبالقلب منها القضية الفلسطينية، واليوم تأكد صدق ما حذرنا منه، فالصفقة الأمريكية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية بعنجهية أمريكية واضحة وغير مسبوقة، وباستعراض انتخابي من خلال التقرب لليمين المتطرف الصهيوني، وكل ذلك على حساب الشعب الفلسطيني، ونضالاته، والذي لا يملك لا ترامب ولا غيره تقرير مصيره.
الإ أنه استدرك بالقول بأن صفقة القرن ولدت ميتة والشعب الأردني والفلسطيني لن يسمح بتحقيقها على الأرض.
وأعرب الخوالدة عن أسفه لمشاركة عدد من الدول العربية بهذه الصفقة ظناً منها أنها قادرة اليوم على إنهاء القضية الفلسطينية خاصة بعد صعود الثورات المضادة.
خطر على الأردن
وحول خطورة صفقة القرن على الأردن، أكد الناطق الإعلامي للإخوان على أن الصفقة الأمريكية تستهدف الأردن تماماً كما أنها تستهدف فلسطين، وقال:”سيكون الأردن الدولة الأكثر دفعاً للفاتورة بعد الشعب الفلسطيني في هذه المؤامرة التي تديرها الإدارة الأمريكية لذلك نحن نتمنى على صاحب القرار في وطننا أن يلتقط هذه الرسالة جيداً”.
وزاد بالقول: “تستحق هذه اللحظة التاريخية أن نقف جمعياً لعمل مراجعة شاملة، والعمل سوياً لوحدة الصف الداخلي ولا بد من الذهاب فوراً باتجاه تنفيذ الإصلاحات السياسية العميقة التي تمكنا من مواجهة الخطر المحدق بالأردن”.
ترجمة لاءات الملك
وأضاف الخوالدة يقول:”من غير المعقول أن تكون اللاءات الثلاث التي أعلن عنها الملك، والرافضة لصفقة القرن، في المقابل الحكومة تقول نعم لصفقة الغاز، بل يجب على الموقف الحكومي أن يكون منسجماً مع الموقف الملكي، ومن غير المعقول بعد سماع التهديدات بضم غور الأردن، وشمال البحر الميت أن نبقي على المعاهدات، والمواثيق مع هذا الكيان الصهيوني.
التلويح بأوراق الضغط
ودعا الخوالدة لطرد السفير الصهيوني من عمان، وسحب سفيرنا من الكيان الصهيوني، ووقف اتفاقية وادي عربة التي لم تجلب للشعب الأردني إلا الويلات.
وحول رد الجماعة على موقف السلطة الفلسطينية المعلن من صفقة القرن قال الخوالدة:” نحن سمعنا رئيس السلطة الفلسطينية وهو يتحدث عن دور وظيفي للسلطة الفلسطينية، وهذا أمر في حد ذاته مستغرب، ولكن المطلوب أن يتوقف هذا الدور، وإن كانت تصريحاته إيجابية من الصفقة الأمريكية، إلا أن هذا لا يكفي، بل يجب أن تترجم هذه المواقف إلى إجراءات حقيقية على الأرض، وأن تطلق السلطة الفلسطينية العنان للشعب الفلسطيني للتعبير عن رفضه للصفقة المؤامرة.
لا للمساومة نعم للمقاومة
وختم الخوالدة تصريحاته بالقول :”نتمنى أن تكون هذه الصفقة دافعاً للكل الفلسطيني باتجاه المصالحة الداخلية، وتمتين الصف الوطني الفلسطيني لمواجهة الخطر الصهيوني التوسعي، وعلى الفور يجب الانتقال من مسار التسوية إلى مسار المقاومة، لأن خيار المقاومة هو الخيار الأنجح والوحيد لمواجهة الاحتلال.