أكد المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين معاذ الخوالدة، أن “هناك حالة استياء كبيرة في الشارع الأردني بسبب تراجع مستوى الحريات في المملكة”، لا سيما وأن “الأردنيين يعيشون في ظل وجود حكومة جاءت نتيجة احتجاجات شعبية حيث كانت تُطالب بالكرامة، وبتحسين الحياة المعيشية، ومطالبة بإصلاح سياسي حقيقي وضغط شعبي آنذاك”.
وتابع الخوالدة في تصريحات لموقع “غزة بوست” الإخباري، “من المؤسف رؤية الحكومة تُمارس سياسات تُخالف توجهات الشعب الأردني ورغبات وآمال الأردنيين بالحياة الكريمة، والحرية والإصلاح السياسي الآمن والمتدرج”.
وحول حالة الحريات في البلاد، قال الخوالدة: “الحديث لا يدور عن اعتقال 7 متظاهرين فقط، بل العشرات من المعتقلين السياسيين لمجرد التعبير عن آرائهم بغض النظر عنها”، وتابع بالقول:”المؤسف بشكل أكبر أن هناك 3 من المعتقلين هم من أبناء الحركة الاسلامية تم اعتقالهم منذ ما يزيد عن 70 يومًا، وتُمارس ضدهم سياسة الإخفاء القسري.
ولفت المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين إلى أنه “حتى اللحظة لم يتم السماح لأهاليهم أو للمحامين بزيارتهم ولا بالكشف عن معلومات تُفيد بظروف اعتقالهم أو ما يعانيه هؤلاء المعتقلون في زنازين اعتقالهم وهو ما تسبب بحالة من قلق كبيرة لدى عائلاتهم، وزيادة الشكوك حول الأسباب الحقيقة وراء منع السلطات والأجهزة الأمنية من زيارتهم ورؤيتهم ومنع المحامين من لقائهم طيلة مدة اعتقالهم”.
العلاقة بين الأردن والاحتلال الصهيوني
الخوالدة أشار إلى أنه “لا شك في أن العلاقات الرسمية ما بين الأردن والاحتلال الصهيوني ليست على أحسن وجه وفي أفضل حالاتها، هناك تراجع ملحوظ بتلك العلاقات”، معتبرًا أن العلاقة بينهما تشهد “برودا ” في الآونة الاخيرة على -حد وصفه-، بفعل عوامل متعددة ومنها السياسات المتغطرسة فيما يتعلق بالقدس وتهويدها وعدم احترام الرعاية الأردنية لتلك المقدسات، ومنها الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، والتوسع في سياسات الاستيطان وعدم احترام المعاهدات والمواثيق الدولية”.
وأضاف أن “وجود الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب ودعمه للاحتلال بعيدًا عن مراعاة مصالح أي من الجهات الآخرى ومنها المصالح الوطنية والاردنية العليا”.
وعبّر الخوالدة عن آمال الشعب الأردني وكقوى سياسية فاعلة على الأرض في أن “تُمارس المملكة حقها في الضغط على الاحتلال الصهيوني لإجباره على التراجع عن مخططات التوسعية و التهويدية لمدينة القدس”، مؤكداً أن “هناك أوراق كثيرة بيد الجانب الرسمي الأردني يمكن من خلالها استثمارها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي مواجهة الاحتلال”.
وأوضح الخوالدة أن الاحتلال لا يُقيم وزنًا لأي اتفاقيات أو معاهدات مبرمة بينه وبين أي دولة آخرى”، لافتًا إلى أن “هناك عدد من الأسرى الأردنيين المعتقلين لدى سجون الاحتلال”، معتبراً أن “معاناتهم مركبة حيث أنه إلى جانب ظروف اعتقالهم والألم الذي يرافقهم في سجون وزنازين الاحتلال، وتأثير ذلك على ذويهم وعائلاتهم”.
وأكمل الخوالدة، أن “الألم الآخر هو أن اعتقالهم يتم داخل دولة غير دولة إقامة أهاليهم وهو ما يُشكل معاناة مركبة، وإضافية عليهم من خلال منع زيارة ذويهم إليهم وحرمانهم من مقابلة أبنائهم وأطفالهم ونسائهم وتمثل حالة مركبة ومعقدة يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الأردنيين”.
الأسرى الأردنيين والجهود المبذولة
وبيّن الخوالدة أن الجهود المبذولة للافراج عن “الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال سيما الجهود الشعبية تتم بما هو متاح من خلال الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية، وهي مستمرة للمطالبة بالافراج عن الأسرى الاردنيين من سجون الاحتلال.
وختم المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين بالقول: “هناك فعاليات ونشاطات واعتصامات وندوات تعبوية وتحشيدية وثقافية وتوعوية وهي مستمرة وفاعلة على المستوى الشعبي”.
داعياً: “المستوى الرسمي الأردني للتحرك بشكل أكبر وأوسع وأكثر فاعلية للضغط على الاحتلال في سبيل الافراج عن المعتقلين بسجونه”، لافتًا إلى أن ” أضعف الايمان ” بذل الجهد لتخفيف معاناة هؤلاء الأسرى حيث أنهم يعانون من حالة إنسانية صعبة وغاية في التعقيد، علاوة على ممارسة ضدهم الأساليب العدوانية داخل سجون الاحتلال الصهيوني.