انتقد الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، معاذ الخوالدة، ما وصفه بـ”القمع الأمني” للفعالية السلمية التي نُظمت قرب سفارة الاحتلال في العاصمة عمّان، مساء أمس، مؤكداً أن التضامن مع غزة “ليس جريمة” وأن التعامل الأمني مع المتضامنين “لا يخدم صورة الأردن ولا مواقفه الرسمية المعلنة تجاه القضية الفلسطينية”.
وقال الخوالدة في مدونة له على منصات التواصل الاجتماعي، إن “ما شهدناه بكل أسف من منع أمني لفعالية سلمية، وتفريق المشاركين بالقوة، واعتقال بعضهم، هو سلوك مؤسف لا يليق بصورة الأردن، ولا ينسجم مع أبسط قواعد الدستور والقانون الذي يكفل حرية التعبير والاحتجاج السلمي”.
وأضاف أن الفعالية كانت تهدف لإيصال رسالة تضامن مع غزة تقول: “لستم وحدكم”، وأخرى موجهة إلى الاحتلال: “سنفضح جرائمكم، ولن نصمت”، منتقداً ما وصفه بـ”الرد الرسمي الذي جاء بالقمع والمنع”، وكأن التضامن الشعبي بات تهمة، على حد تعبيره.
وفي سياق حديثه، دعا الخوالدة الحكومة إلى احتضان الحراك الشعبي “المنضبط”، ورؤيته كعنصر قوة في مواجهة الضغوط والمخططات الصهيونية، لا وسيلة للتضييق والتقييد، محذراً من أن “تقييد الحريات واعتقال من يعبّرون عن نبض الشارع يُعدّ انحرافًا خطيرًا عن بوصلة الوطن، وخدمة غير مباشرة لرواية الاحتلال”.
وختم الخوالدة بيانه بالتأكيد على أن “غزة ليست وحدها”، وأن “حرية التعبير حق”، داعياً إلى احترام “صوت الشعب” وعدم قمعه.