إربد – خاص
طالب معاذ الخوالدة – الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين “صانع القرار في الأردن بإنهاء حالة القطيعة السياسية مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فهي الرقم الأصعب في الحالة الفلسطينية”.
ووجه الخوالدة في الندوة التي أقامها حزب جبهة العمل الإسلامي في إربد، “رسالة لصانع القرار بأن ينوع علاقاته مع المشهد الفلسطيني، والفاعلين فيه، وأن ينهي حالة القطيعة السياسية مع حركة حماس، فالعلاقة مع المقاومة مصلحة للأردن، فالمقاومة الفلسطينية، وفي المقدمة منها حماس أثبتت أنها وقفت مع الأردن في مختلف المحطات، وهي حين تدافع عن المسجد الأقصى، فهي تدافع عن دور الأردن في القدس”.
وقال في الندوة التي حملت عنوان: “من النكبة إلى النكسة وأمل التحرير”، بأننا “في الأردن يجب ألا نكتفى بدور الإسناد والدعم فقط للأشقاء الفلسطينيين، فالأردن رأس الحربة نحو المحتل من قبل الأمة، وشريك للشعب الفلسطيني في مشروع تحريره”.
وأضاف: “مشروع التسوية السياسية بات يتهاوى، ونحن نشهد تطوراً متسارعاً لمسار المقاومة رغم الصعوبات والمعاناة حيث نجحت المقاومة في أن تجعل ثقافة الشعب الفلسطيني مرتبطة بعنوان المقاومة، فاليوم المقاومة ليست مهمة لفصيل فلسطيني بل ثقافة لشعب يقع تحت الاحتلال”.
وأشاد الناطق الإعلامي باسم الإخوان بـ”العمليات البطويلة الفردية في قلب الكيان الصهيوني، والتي أدت إلى مقتل ما يقرب من 26 صهيونياً في ست عمليات خلال الأشهر الماضية، فضلاً عن أنها أثارت الرعب والهلع في قلب الكيان”.
وأكد بأن “المرابطين سجلوا صفحات من البطولة والصمود وأذاقوا العدو الهزيمة تلو الهزيمة، من خلال هبة باب الرحمة والأسباط وباب العامود، وغيرها من الهبات، وأثبتوا بأن للقدس والمسجد الأقصى أهلاً يدافعون عنه، ويواجهون مخططات الاحتلال التي تستهدفه.”
وزاد بالقول: “أصبحت المقاومة اليوم تفرض واقعاً جديداً للصراع، وباتت صواريخ المقاومة تغطي كل مساحة فلسطين، وتنير سماءها من رأس الناقورة إلى أم الرشاش”.
وتحدث الخوالدة من أننا “نعيش مرحلة المقاومة الشاملة التي انخرط فيها الكل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال كما حدث في الهبة الشعبية إبان معركة سيف القدس الأمر الذي أصبح واقعاً جديداً في هذه المرحلة يحسب الكيان الصهيوني حسابه في أي مواجهة قادمة”.
وختم بالقول: “نجح الشعب الفلسطيني ومقاومته في إعادة المسجد الأقصى والقدس لمركزية الصراع، وهو عنوان يتوحد عليه كل أبناء الأمة، وهذا ما شهدناه في معركة سيف القدس، التي قربت نكبة الكيان الصهيوني، وباتت أقرب من أي وقت مضى، وبأننا قريباً على موعد لإقامة مثل هذه الفعاليات في ذكرى النصر والتحرير واستقلال فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف”.