عمان – خاص
- تفاجئنا بما صدر عن وزير الأوقاف وحجم الكيل للاتهامات تجاه جماعة الإخوان المسلمين
- لا يمكن أن ننجر إلى الشتم والتطاول، ونحن نربأ بأنفسنا أن نصل للشتم، لأي شخصية أو مؤسسة
- جمعية المحافظة على القرآن الكريم تعتبر منجز وطني يتفاخر به الأردنيون ويفاخرون به الدنيا
- كنا نعتقد أن الأولى في الحكومة، ووزارة الأوقاف أن تتعامل مع الأمر من خلال منطق الحوار
أعرب معاذ الخوالدة – الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين عن استغربه من “التصريحات التي صدرت عن وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة، التي اتهم من خلالها جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء الحملة التي تستهدف وزارة الأوقاف والوزير، فيما يتعلق بموقف وزارته من جمعية المحافظة على القرآن الكريم”.
وقال الخوالدة في لقاء تلفزيوني على قناة اليرموك الفضائية مساء اليوم الإثنين: “نحن تفاجئنا بما صدر عن وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة عبر قناة المملكة، وحجم الكيل للاتهامات تجاه جماعة الإخوان المسلمين”.
ووصف الاتهامات بـ”الباطلة”، تجاه الجماعة، وأضاف الناطق الإعلامي باسم الإخوان: “نعتقد أن حديث وزير الأوقاف جاء في سياق منهج تأزيمي تتسم به هذه الحكومة التي تستقوي على مؤسسات الدولة الإعلامية الممولة من جيب المواطن الأردني للنيل من القوى الحية في مجتمعنا، وفي المقدمة منها الحركة الإسلامية”.
ولفت بالقول:” لا يخفى على أحد أن جمعية المحافظة على القرآن الكريم تعتبر منجز وطني يتفاخر به الأردنيون ويفاخرون به الدنيا، وهذا المنجز الوطني ساهم فيه كل بنات وأبناء الوطن، والحكومة وأجهزة الدولة تعلم تماماً أن هذه المؤسسة مستقلة استقلالاً تاماً، ولا تتبع للجماعة، ولا يتم التدخل في أعمالها أو قراراتها ولا حتى في تشكيلاتها الإدارية، لا من قِبل الجماعة، ولا من غيرها، وبالتالي تفاجئنا بإصرار الوزير على الربط بين الجمعية والجماعة”، معتبراً ذلك “وصفة قديمة”.
ورداً على سؤال، حول دفع الحكومة الأمور نحو التأزيم من خلال استهداف جماعة الإخوان المسلمين، قال الخوالدة: “كنا نعتقد أن الأولى في الحكومة، ووزارة الأوقاف أن تتعامل مع الأمر من خلال منطق الحوار دون اللجوء إلى كيل الاتهام بحق جماعة الإخوان المسلمين التي ليس لها علاقة فيما جرى، وهذه المؤسسة (جمعية المحافظة على القرآن الكريم) ليست ملكاً لإدارتها، ولا لجماعة، ولا لحزب أو تيار بعينه، بل هي منجز وطني، ولذلك لا شك أن الشعب الأردني هب عندما شعر أن هنالك استهداف للجمعية التي تعنى بصياغة جيل إسلامي على المنهج النبوي”.
وأكد على أن “جماعة الإخوان المسلمين لن تنجر لأي أزمة أو صراع مع وزارة الأوقاف، فنحن ليس لدينا إشكالية مع الوزارة، ولسنا في صراع معها، وإن كانت هذه الوزارة تمارس ممارسات خاطئة من خلال ما نراه اليوم فيما يتعلق بجمعية المحافظة على القرآن الكريم، والإشكال يتم بالحوار المباشر، ونحن لا نحب لمعالي الوزير أن يدير الأزمة بكيل الاتهامات، ونتمنى أن يدير الأزمة بمنهج الإنصاف مع الجميع والمحافظة على جمعية المحافظة على القرآن الكريم وذلك للمحافظة على دين الأمة وقيمها.
وقال: “حالة القلق العام التي انتابت عموم الشعب الأردني وما تبعها من مناصرة واسعة تجاوزت كل الأطر الجغرافية تنم عن الوجدان الجمعي للشعب الأردني الأصيل الذي يفزع دوماً لقضايا الوطن والأمة ومشروعها الحضاري”.
وشدد الخوالدة على أن الجماعة “تتشرف أن تكون في مقدمة هذا الوجدان الشعبي النبيل، ولكن لا يمكن أن ننجر إلى الشتم والتطاول، ونحن نربأ بأنفسنا أن نصل للشتم، لأي شخصية أو مؤسسة، وبالتالي نرفض رفضاً تاماً ما وصفه الوزير من كيل الشتائم لشخصيه أو للوزارة، وعليه لا يمكن أن يصدر عن الجماعة أو قياداتها مثل هذه الإساءات بالشتم أو التجريح، وهذه ليست من صفاتنا، ولا من نهجنا في الحركة الإسلامية، ولذلك إذا صدرت إساءات من أشخاص فهم يتحملون مسؤولية الإساءة التي صدرت عنهم، لا الجماعة”.
وختم الخوالدة بالقول: “تابعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي غالبية ما تحدث به الناس، وذلك من باب الغيرة على جمعية القرآن الكريم التي تربي الجيل الفهم السليم للقرآن”.