نظمت الحركة الإسلامية في محافظة العقبة، اليوم الخميس الاحتفالية الخامسة لذكرى الفتح العمري لبيت المقدس.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات إن اجتماعنا اليوم احتفالا بذكرى الاستقلال وذكرى الفتح العمري لبيت المقدس يؤكد حب الأردنيين لوطنهم وللمسجد الأقصى.
وأضاف الذنيبات أن العقبة كانت ممر الفتوحات وأول الأردن وأول فلسطين ونلتقي جميعا اليوم لنجدد العهد للأقصى والقدس.
ووجه تحية للمرابطات والمرابطين في الأقصى وساحاته وللصامدين في غزة مؤكدا أنهم ليسوا وحدهم وأننا سنبقى معكم نهتف هتافكم ونسعى لنكون معكم.
وقال المراقب العام إن الحركة الإسلامية تضع نفسها في أول الصفوف لحماية الأردن وللتضحية نصرة للأقصى وحمايته وكما فُتح الأقصى من ربوع اليرموك سنعيد تحريره من ربوع الأردن.
وأوضح أن احتفالنا في الذكرى الـ٧٧ للاستقلال وهي ذكرى غالية علينا كأردنيين ومن واجبنا وحقنا الاحتفال بها كل عام لنجدد العهد على تمسكنا بحقوقنا وحريتنا وقرارنا الوطني المستقل.
وذكر أن الحركة الإسلامية دأبت على إحياء ذكرى الاستقلال باعتبارها واحدة من أهم المناسبات الوطنية ونحتفل كذلك بذكرى الفتح العمري للقدس التي بدأت حقبة جديدة ببسط السيادة العربية الإسلامية على القبلة الأولى للمسلمين.
وقال الذنيبات إن احتفالنا بالفتح العمري في ظل اشتعال معركة السيادة على المسجد الأقصى بين الأمة الإسلامية والكيان الصهيوني.
واستعرض مساعي الحكومة الصهيونية المتطرفة التي تسعى لتعزيز الاستيطان وتسريع تهويد القدس، متسائلا إن كانت الطرق مهددة لتحقيق أطماعهم وهل استسلمت الأمة في وجه غلاة اليمين الصهيوني؟
وأكد الذنيبات أن الشعب لن يتوقف عن المطالبة بحقه في الأرض المقدسة فالشعب المجاهد يخوض تباعا جولات الجهاد والكرامة والتضحية وما شهدناه مؤخرا في غزة وما يحدث من مواجهات في الأقصى وانتفاضة الشبان في الضفة يؤكد ذلك.
وقال إن ملايين العرب ومن خلفهم مليار مسلم لم يتخلوا عن حقهم في مقدساتهم ومسجدهم الأقصى المبارك أول القبلتين.
وبين أن تباشير النصر تلوح في الأفق وهاهو الشعب الفلسطيني ينتفض في الضفة الغربية ويسطر يوميا صفحات التضحية والفداء رغم ما يواجهه من آلة بطش صهيونية يتواطؤ معها أجهزة أمنية عميلة.
وأشار إلى أن الشعب الأردني شريك في مشروع التحرير وأننا نتوق إلى اليوم الذي سنقف فيه معكم موقف الدفاع والتضحية والتحرير.
العضايلة: معركة تحرير بيت المقدس هي معركة تحرير الأمة واستعادة دورها الحضاري
بدوره، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، المهندس مراد العضايلة، إن أهل العقبة يحاربون كل محاولات تغيير ثقافة المدينة ووجهها الديني المحافظ.
ووجه العضايلة التحية لأهالي العقبة ولأبناء الحركة الإسلامية الذين رفضوا قمة العقبة التي تهدف لحماية الاحتلال وحفاظهم على موقفهم داعمين للقضية الفلسطينية وللمقاومة.
وأكد أن المدينة الوحيدة التي خرج لفتحها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هي مدينة القدس ولم يتسلم مفتاح أي مدينة قبلها أو بعدها.
ولفت العضايلة إلى أن تسلم عمر بن الخطاب لمفاتيح المدينة المقدسة هو نقطة تحول في القوة تاريخيا لتكون بيد الشرق والمسلمين بعد أن كانت بيد الغرب والروم.
وشدد على أن المعركة اليوم ليست مع قطعان الصهاينة وحدهم وإنما مع كل من يعاونهم وعلى رأسهم بريطانيا التي احتلت فلسطين عام ٢٠١٨.
وقال العضايلة إن بيت المقدس هي عنوان كرامة الأمة وتحررها وكلما كانت المدينة مع المسلمين كانوا في أوج قوتهم، ولهذا رفض السلطان عبدالحميد الثاني كل ما عرضوه عليه لتسليم القدس لليهود والسماح لهم الاستيطان فيها.
وقال إن معركة تحرير بيت المقدس هي معركة تحرير الأمة الإسلامية كافة وانتزاع سيادتها واستعادة دورها الحضاري وكرامتها.
المصري: الفتح العمري مشهد عظيم لآلاف الصحابة يحيطون بالقدس تمهيدا لفتحها
وقال الباحث في الشأن المقدسي الدكتور رأفت المصري إنه في مثل هذا اليوم إحاطة ٤ آلاف صحابي تربوا في مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقدس في انتظار وصول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من المدينة المنورة لاستلام مفاتيح المدينة المقدسة.
وأضاف المصري في كلمته أن أبو عبيدة ابن الجراح استقبل عمر بن الخطاب في الجنوب السوري ومقولة أمير المؤمنين الشهيرة نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله.
وأشار إلى أن فتح القدس يحتاج صنع الرجال ومثله صنع السلاح مبينا أن صناعة الأبطال علم فالرجال لا يصنعون إلا في المساجد.
وعبر عن ألمه لما تمر به القدس اليوم من تهويد ومحاولات طمس عروبتها وإسلاميتها وهدم معالمها على رؤوس أبنائها.
المرابط جمال عمرو: فرحة الأردنيين باستقلالهم تكتمل باحتفالهم بتحرير المسجد الأقصى
وفي كلمة له قال المرابط المقدسي جمال عمرو، إن ذكرى الفتح العمري ذكرى عطرة طوبى لمن يحتفي بها ومن الجميل تصادفها مع عيد الاستقلال للأردن.
وأضاف أن فرحة الشعب الأردني باستقلاله لن تكتمل طالما ضفتهم الأخرى تحت الاحتلال تئن وطالما يعاني المسجد الأقصى من الأسر والتهويد.
وأكد عمرو أن فرحة الأردن والأردنيين ستكتمل حين نحتفل جميعا في المسجد الأقصى المبارك فاتحين محررين.
صالح: إحياء ذكرى الفتح رسالة للعالم كله أننا لن ننسى المسجد الأقصى
وفي كلمة الحركة الإسلامية في العقبة، قال نائب شعبة العقبة عامر صالح، إن مدينة العقبة بوابة الفتح وشهدت الفتح الأول عندما فتحها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة للهجرة وكتب لأهلها كتاب أمان وجعل من المدينة بوابة للفتح وممرا للفتح والفاتحين ولا زال أهلها أوفياء للنبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف صالح أن صلاح الدين الأيوبي حررها لتكون منطلقا للفتح الصلاحي للقدس الشريف.
وقال إن فتح بيت المقدس هو يوم من أيام الله التي يعز فيها أهل طاعته ويذل فيها أهل معصيته، مبينا أن إحياء ذكرى الفتح العمري الخالدة إنما هو رسالة للعالم أجمع أننا لم ننس المسجد الأقصى والقدس.
وأكد أن الأمر لن يستتب لليهود طالما جند الحق يدافعون عن الأقصى وعلى رأسهم أهل بيت المقدس الذين يتصدون للرصاص بصدور عارية.
وحضر الفعالية عدد من قيادات الحركة الإسلامية ونواب كتلة الإصلاح ووجوه محافظة العقبة.
وتخللت الفعالية وصلة إنشادية لفرقة اليرموك.