الذنيبات: أبناء الحركة الإسلامية من أحرص الناس على أمن الوطن
أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات على أن “الحركة الإسلامية من أحرص الناس على أمن الوطن واستقراره”، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن نذرت نفسها للدفاع عن أمن الوطن، ومن الظلم أن يعتقل ويسجن أبناؤها ظلما”.
وتسائل المراقب العام لإخوان الأردن:”ما هي التهمة التي اعتقل على إثرها أبناء الحركة الإسلامية؟”، مستدركاً بالقول:” توقيفهم لم يكن بتهم فساد أو خيانة، في حين أن من سرقوا مقدرات الوطن يتبؤون المناصب”.

وقف سياسة الاعتقال
كما طالب المتحدثون في الحفل الذي أقامه حزب جبهة العمل الإسلامي مساء اليوم لاستقبال وتكريم معتقلي الحركة الإسلامية بوقف سياسة الاعتقالات التي تنتهجها الأجهزة الأمنية، رافضين في الوقت نفسه العقلية الأمنية في التعامل مع النشطاء السياسيين والمطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد، والمدافعين عن قضايا الوطن والأمة، ورفض الاعتداء على حريتهم وحقوقهم، بدلاً من ملاحقة الفاسدين ومن نهبوا مقدرات الوطن والمواطن.
وشهد الحفل الذي أقيم في مقر الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي حضور حشد كبير من قيادات الحركة الإسلامية تقدمهم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات، والأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة، وعدد من الشخصيات الوطنية وذوي المعتقلين المفرج عنهم.
واستهجن الذنيبات ما جرى من توقيف كل من الدكتور منير عقل والدكتور سلمان المساعيد ومقداد الشيخ لأكثر من ٩٠ يوما، مؤكدا أن الحركة الإسلامية لن تتراجع عن مواقفها وقيمها، مضيفا “العودة لأيام الأحكام العرفية وممارسات التعذيب والانتهاكات شيء عفا عليه الزمن، فماذا ارتكب هؤلاء الإخوة الثلاثة لتمارس الانتهاكات بحقهم، كما نتمنى أن تكون السلطات تجاوزت هذه الأساليب”.
وأكد المراقب العام أن فرحة الأردنيين لن تكتمل إلا بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي، معتبرا أن الإصلاح الحقيقي يمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ الوطن، مطالبا أصحاب القرار “بعدم ترك الفاسدين حتى لا يخرقوا سفينة الوطن حتى لا تغرق، وحتى تصل إلى بر الأمان بتكاتف جميع أبنائه”.
العضايلة: الاعتقالات لن تثنينا عن مواصلة المطالبة بالإصلاح
بدوره قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن ما يمارس بحق أبناء الحركة الإسلامية من تضييق واعتقالات تعسفية لن يثنيهم عن مواصلة طريق المطالبة بالإصلاح والدعوة والتضحية من أجل الوطن والدفاع عن مصالح الشعب وحقوقهم.
وأكد أن الإصلاح قادم مهما بلغت التضحيات، وأن الفساد لا يمكن أن يستمر في الوطن، وأن النجاة لن تتحقق إلا بالإصلاح الناجز وليس عبر ما وصفه بـ” وصفات تسكين للازمات”، مضيفاً “ما عادت البلاد تحتمل هذا العبث في استقرارها ومستقبلها، وتدمير ما انجزه الشعب عبر عقود، لن نسكت على فسادكم وسنبقى ندافع عن هذا الوطن”.
ودعا العضايلة للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، مثمناً دور المدافعين عن قضية معتقلي الحزب ودور لجنة الحريات في الحزب ولجنة الدفاع عن المعتقلين وكتلة الإصلاح والفعاليات الشعبية ووسائل الإعلام التي دافعت عن قضيتهم.
المساعيد: نفتخر بانتمائنا للحركة الإسلامية والدفاع عن الإصلاح

وفي كلمة باسم المعتقلين المفرج عنهم ثمن الدكتور سلمان المساعيد موقف جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي تجاه قضيتهم ودور لجنة الدفاع عنهم ولجنة الحريات في الحزب وذوي المعتقلين ووسائل الإعلام وكتلة الإصلاح النيابية ومختلف الفعاليات الشعبية والسياسية التي دافعت عن قضيتهم.
وأضاف المساعيد “اعتقلنا لأننا أبناء الحركة الإسلامية وحزب جبهة العمل الإسلامي ولأننا جزء من هذا الشعب الحر الذي يطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد وينتصر للوطن وقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فإذا كان سبب اعتقالنا هو انتماؤنا للحركة الإسلامة فنحن نفتخر بهذا الانتماء وإن كانت جريمتنا دعم الشعب الفلسطيني في غزة فنحن نفتخر بهذا الدعم”، مؤكداً استمرارهم في الدفاع عن قضايا الوطن والامة.
العزام: تغول العقلية الأمنية وراء ما يعيشه المجتمع من يأس وتفاقم للأزمات

من جهته بارك رئيس مجلس شورى الحزب الدكتور عبدالمحسن العزام للمفرج عنهم، مستهجناً ما تعرضوا له من ظلم وانتهاكات مورست بحقهم، مؤكداً على ما يمثله المعتقلون المفرج عنهم من رموز وطنية لها مواقفها تجاه قضايا الوطن والامة.
واعتبر العزام ان ما يعيشه المجتمع من حالة يأس واحباط وتفاقم للأزمات جاء نتيجة ما وصفه بـ” تغول العقلية الأمنية في إدارة مفاصل الدولة”، مجدداً الدعوة لحوار وطني يشارك فيه الجميع في مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية وفتح أبواب الحرية والحياة السياسية وعدم التضييق على الحياة الحزبية.
وأكد أن أبناء الحركة الإسلامية هم دوماً السند القوي للوطن في مواجهة التهديدات وفي مقدمتها العدو الصهيوني.








