وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق باسم الحكومة أمجد العضايلة أكد أن “حظر التجول لن يُرفع يوم الثلاثاء المقبل”. قرار حكيم، فما أُنجز خلال الايام الثلاثة الماضية عرضة للخطر؛ إذ من الممكن ان يتهاوى وبسهولة يوم الثلاثاء العظيمة ليتحول الى كارثة حقيقية ومفزعة.
ورغم ذلك، فإن الاعتماد على خدمة التوصيل للخبز ومياه الشرب وغيرها من مواد البقالة سيكون تحديًا كبيرًا؛ فمخزون البيوت من مياه الشرب على الارجح سينفد؛ ذلك أن نسبة كبيرة من المواطنين يعتمدون على مياه القوارير، ولا أعتقد ان الكثيرين يستطيعون الصمود الى يوم الجمعة القادمة حتى توفير مياه الشرب.
الحكومة أعلنت أنها ستدرس فتح الصيدليات، لتضاف الى محطات الوقود وخدمة الغاز، والامر ذاته يجب ان ينطبق على خدمة توصيل الماء والمخابز، وأن يكون هناك اوقات محددة ومراقبة من قبل الاجهزة المختصة، كما يمكن تخصيص ايام للبقالة وساعات محددة من الاسبوع وضمن ضوابط محددة.
يستدعي ذلك حكمًا ان يخضع العاملون في خدمات الماء والخبز والوقود والبقالة، خصوصًا الكاشير بمختلف مواقعهم حتى محطات الوقود، لفحوص دورية مجانية؛ فخلوهم من الوباء مسألة حيوية؛ فإما ان يكونوا شريان حياة للمجتمع ليصمد في معركته، أو يكونوا جسر عبور للفايروس يخترق فيه الحظر والإجراءات المشددة.