دشنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” حملة إعلامية تحت عنوان “أعيدوا فتح المدارس للتعليم الوجاهي في أسرع وقت”.
ودعت المنظمة الأممية الحكومات إلى “إعادة فتح المدارس بأسرع وقت ممكن وإعادة التعليم إلى مساره”.
المنظمة دقت ناقوس الخطر وقالت إن كلفة إغلاق المدارس على تعلّم الطلاب وصحتهم وعافيتهم كانت كلفة مدمرة.
وأكدت المنظمة التي تعنى بالطفولة أنه لا دليل حتى الآن يظهر أن المدارس كانت محركاً رئيسياً لنقل عدوى كوفيد-19 في المجتمعات المحلية.
تأتي حملة “اليونيسيف” في ظل انتشار هائل للإشاعات عندنا بأن الحكومة سوف تغلق المدارس وتعود للتعليم عن بعد، وذهبت الشائعات لتحديد الموعد أيضا!
ورغم نفي الحكومة المتكرر لوجود أي قرار مسبق بذلك، إلا أن الشائعة تسري في المجتمع كالنار في الهشيم.
كثير ممن يتدالون الإشاعة يربطون بين إقدام الحكومة على افتتاح المدارس والتعليم الوجاهي بمهرجان جرش، ويرى أولئك أن الحكومة اضطرت لافتتاح الموسم الدراسي والمضي بالتعليم الوجاهي لأنها لن تستطيع أن تبرر إغلاق المدارس في ظل حفلات مهرجان جرش الغنائية!!
ولذلك فإن الشائعة تقول إنه بمجرد انتهاء فعاليات مهرجان جرش -أو بعده بقليل- سينتفي مبرر وجود التعليم الوجاهي، وستقرر الحكومة التوجه إلى التعليم عن بعد!
الشائعة عميقة جدا، وهي مرتبطة بشائعة سبقتها حول توقيع الحكومة اتفاقا مع جهات أمريكية لاستمرار التعليم عن بعد!! وأنها تلقت أموالًا لقاء ذلك!! ورغم أن الشائعة ثبت أنها غير صحيحة إذ كانت تقول إن الطلاب لن يعودوا إلى مدارسهم في العام الدراسي الحالي، إلا أن الإشاعة الجديدة أخذت بالانتشار السريع والتعمق مباشرة، حيث ربطت العودة بمهرجان جرش!!
لا تستطيع مناقشة أصحاب هذا الرأي، ولن يكون أمامنا سوى انتظار موعد انتهاء فعاليات مهرجان جرش في الثاني من الشهر القادم. ومع ذلك فما إن تنتهي هذه الإشاعة حتى تُسَلّم الراية إلى غيرها، فهناك بيئة خصبة جدا لانتشار الشائعات في مجتمعنا. والسؤال: لماذا وكيف وجدت هذه البيئة الخصبة؟