أكد مدير الحملة الانتخابية للتحالف الوطني للإصلاح المهندس بادي الرفايعة في تصريحاته إلى “البوصلة” أن التحالف يعد حالةً مميزة في الانتخابات النيابية للعام 2020 خاصة بما يمتلكه من قاماتٍ وطنية وكفاءات كبيرة في مختلف التخصصات من حملة الشهادات العليا وما يحويه من تنوعٍ بكافة الأعمار رجالًا ونساءً، مشددًا في الوقت ذاته على أن جميع مرشحي التحالف على سوية واحدة من الإمكانيات التي تؤهلهم ليكونوا نوابًا يعملون في بوتقة من روح التعاون بعيدًا عن أي أنانية أو مصالح شخصية.
وقال الرفايعة إن التحالف الوطني لديه خبرات متراكمة في العمل النيابي بما يحويه من طيفٍ واسع على نطاق الوطن بأكمله ولديهم الخبرات والتخصصات والتنوع في الشهادات العليا التي يحملها مرشحوه، وفيه من تنوع المرشحين رجالاً ونساء وشبابًا ومشاركين على مقاعد كوتا الأقليات.
وأوضح أن هذا التنوع يعد حالة مختلفة عن الجميع وميزة ليست موجودة سوى في التحالف الوطني للإصلاح على اتساع الوطن، وهو موجود في أغلب المحافظات.
وأشار إلى أن التحالف يتميز بضمّه أشخاصًا من خارج حزب جبهة العمل الإسلامي إلى جانب المترشحين من أعضائه، وهو ليس محصورًا بأعضائه، منوهًا إلى أن هذا يشير إلى قدرة الحزب الكبيرة على ضم شركاء من خارج أعضائه الأمر الذي يدل على القبول الشعبي الذي تحظى به الحركة الإسلامية.
تميز البرنامج الانتخابي.. قابل للحياة والتطبيق
وأكد رفايعة أن التحالف اليوم يشارك ضمن برنامج انتخابي قابل للحياة وقابل للتطبيق يستعرض كل القضايا الوطنية المهمة في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منوهاً بالقول: “لدينا برنامج انتخابي سياسي يشرح كل شيء لم يأت اعتباطً؛ بل من خلال برنامج يتعرض لكل القضايا التي تهمّ الوطن وتشغل الناس وجميع الطروحات السياسية التي بحاجة لحلول”.
ونوه إلى أن المرأة حاضرة في كل قوائم التحالف بجميع الدوائر، “فلدينا 13 قائمة و13 مرشحة، لديهن خبرة سياسية سابقة سواء كنّ من النواب أو القيادات المجتمعية والقيادات التعليمية “، على حد تعبيره.
وشدد رفايعة في تصريحاته إلى “البوصلة” على أن جميع مرشحي التحالف الوطني للإصلاح على سوية واحدة ولديهم الإمكانيات الكبيرة ليكونوا أعضاء في المجلس النيابي بما يحملونه من خبرات وشهادات وتجارب مجتمعية.
ونوه إلى أن هذا التنوع في قائمة التحالف يمنح الجميع فرصًا متساوية للنجاح، ونجاح أي واحد منهم يعد مكسبًا للوطن؛ موضحًا في الوقت ذاته أن الحملة الانتخابية لا تميز أحدًا على آخر، فليس ثمة مرشحٌ أصيل ومرشح فرعي أو “حشوة” كما يقال؛ فجميع المرشحين لديهم المساحة ذاتها في الدعاية الانتخابية.
وقال رفايعة: “لدينا فكرة ورسالة نؤديها عبر برامج يحملها جميع المرشحين، ولا نظهر أنفسنا كمرشحين بأنانية ومصالح شخصية أو برغبة أن يصل شخص بعينه للمجلس، بل جميعهم مكسبٌ للتحالف وللشعب الأردني.
تحديات الدعاية الانتخابية
وأشار مدير الحملة الانتخابية للتحالف الوطني للإصلاح إلى أن هناك تحديات كبيرة في الدعاية الانتخابية لهذا العام لا سيما في ظل انتشار وباء كورونا والحالة الصحية التي تواجهها البلاد، مشيرًا إلى أن هنا من الأساليب المختلفة للوصول إلى الناس والجمهور وإيصال الرسائل الانتخابية المهمة، من خلال المهرجانات واللقاءات والدواوين واللقاءات الجماعية والزيارات العائلية، التي يمكن أن تواجه ضيقًا ومحدودية في ظل أزمة كورونا.
ونوه إلى أن التحالف يركز أكثر على الدعاية المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع الناخبين من خلال هذه الوسيلة.
وأوضح أنه لا غنى عن بعض الوسائل مثل الزيارات البيتية على نطاق أوسع، وتعليق الآرمات في الشوارع بمرحلة من الدعاية الانتخابية، منوها في الوقت ذاته إلى أن هناك قولبة تنسجم مع التغير النوعي بطريقة الانتخابات خلال جائحة كورونا.
وردًا على سؤال “البوصلة” حول سبب تغيير شعار الحملة الانتخابية للتحالف الوطني للإصلاح لهذا العام، أكد رفايعة أن “الشعار الجديد منسجم بمواطننا وبلدنا لا سيما وأننا في المرات السابقة رفعنا شعار نهضة وطن وكرامة مواطن، ولكن في هذه المرة نشعر أن هناك تحديات ومخاوف تواجهها البلد”.
وقال رفايعة: هذه التحديات والمخاوف هي ما يشغلنا جميعا، فنذهب لحماية الوطن لأنه أولوية فيما يتهدده من مخاطر سياسية واقتصادية أو في المحيط خاصة فيما يتعلق بصفقة القرن والمخاوف الناتجة عن وباء كورونا، مشيرًا إلى أن كل هذه المخاوف الكبيرة مقدمة كأولوية لحماية الوطن والمواطن.
كتلة الإصلاح نموذج ناجح يجب دعمه
بدورها أكدت النائب السابق عن كتلة الإصلاح النيابية الدكتورة هدى العتوم في تصريحاتها إلى “البوصلة” أن أداء الكتلة المميز خلال المجلس النيابي السابق أثبت أنها نموذجٌ مميزٌ وناجح يستحق دعمًا منقطع النظير شعبيًا.
وشددت على أن نواب كتلة الإصلاح كانوا هم المبادرين للوقوف إلى جانب القضايا العامّة ومناصرتها والدفاع عن حقوق الشعب، لا سيما مواقفهم القوية في مناصرة قضية نقابة المعلمين وصفقة الغاز مع الاحتلال وكشف قضايا الفساد وغيرها.
ونوهت إلى أن نواب كتلة الإصلاح لم يتركوا جهدًا إلا وبذلوه للدفاع عن القضايا العامة وبكل مجريات الساحة ومستجداتها، متسائلة كيف سيكون المشهد النيابي بدون “كتلة الإصلاح”؟
وأشارت إلى أن نواب الإصلاح تصدروا لقضايا وهموم شعبية لم يتصدر لها سواهم، وهذا سبب حرص التحالف الوطني للإصلاح ليحافظ على مقاعده في المجلس؛ بل أكثر من ذلك أن يسعى لزيادتها.
وقالت العتوم: نحرص على العودة للمجلس لأننا نعلم أن كثيرًا من القضايا يتم إسقاطها من حسابات مجلس النواب بسبب حسابات النواب الانتخابية الأخرى، مشددةً: “نحن نواب عندنا قضية وعندنا الوطن ومؤسساته أهم شيء، وليس لدينا أي حسابات انتخابية شخصية، وأن أكون دائما على مستوى الحدث الوطني ومع نبض المواطن”.
وشددت على أن ما بذلته كتلة الإصلاح في كافة الملفات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والرقابية، يجدر تعظيمه ودعمه، لا سيما في الرقابة على أعمال الحكومة والتصدي للتطبيع وغيرها، ودعت إلى دعم التحالف الوطني للإصلاح في انتخابات 2020، وكل من يشابههم في طرحهم حتى يكون عدد النواب الذين يصلون للمجلس أكثر من السابق وأكبر في تأثيره.