ارتكب الاحتلال عدداً من المجازر بحقّ المدنيين الفلسطينيين خلال أكثر من عدوان على قطاع غزة، مستخدماً أسلحة محرمة دولياً؛ منها الفوسفور الأبيض، وقذائف الدايم، واليورانيوم. وقد أشارت منظمات وهيئات دولية إلى ارتكاب “إسرائيل” لجرائم حرب، بالرغم من ادعاء قادة الاحتلال بأن الجيش الإسرائيلي هو “أكثر جيش أخلاقي في العالم”. وقد أثّر استهداف غزة المتكرر على البنية التحتية بميادينها كافة. وهذه أبرز محطات العدوان خلال العقد الأخير فقط:
العدوان على غزة/ معركة الفرقان (27/12/2008–18/1/2009):
في 27/12/2008 بدأ الجيش الصهيوني واحدة من أعنف موجات القصف في تاريخ قطاع غزة الطويل مع الاحتلال، في عملية عسكرية أطلق عليها اسم “الرصاص المصبوب”، وأطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم “معركة الفرقان”، هدفت إلى تغيير الوضع القائم في قطاع غزة؛ بمعنى القضاء على المقاومة، كما أعلن أكثر من مسؤول إسرائيلي.
أشركت “إسرائيل”، في الضربة الأولى، 110 طائرات دمرت 110 أهداف، أغلبها أهداف مدنية، أوقعت 271 شهيداً ونحو 750 جريحاً، محاولة توظيف استراتيجية الصدمة والرعب من خلال القصف القوي، والمركز، والعنيف، لإرباك فصائل المقاومة الفلسطينية. وادعى القادة الإسرائيليون أن الغارات الجوية الأولى دمرت 50% من قدرات حركة حماس؛ غير أن الأيام التالية للعدوان أثبتت عكس ذلك.
وبلغت الحصيلة النهائية للعدوان على قطاع غزة، 1,334 شهيداً، بينهم 417 طفلاً، و108 نساء، و120 مسناً، وبلغ عدد الجرحى 5,450، كما أعلنت الشرطة عن استشهاد 230 من عناصرها.
وتكبد قطاع غزة خسائر اقتصادية مباشرة بقيمة 1.9 مليار دولار، وبلغت الخسائر المباشرة في البنية التحتية نحو 1.2 مليار دولار، وتمّ تدمير 4,100 مسكن بشكل كامل، و17 ألف مسكن آخر بشكل جزئي.
العدوان على غزة/ حجارة السجيل (14/11/2012–21/11/2012):
في 14/11/2012 بدأ الجيش الصهيوني عملية عسكرية على قطاع غزة أطلق عليها اسم “عامود السحاب”، وأطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم “حجارة السجيل”، بعد اغتيال الاحتلال للقائد القسامي أحمد الجعبري. وبلغت الحصيلة النهائية للعدوان، 191 شهيداً، وبلغ عدد الجرحى 1,526، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين. وهاجم جيش الاحتلال 1,500 هدف في قطاع غزة.
وتكبد قطاع غزة خسائر اقتصادية مباشرة كبيرة، منها؛ أكثر من 110 ملايين دولار في قطاع الإنتاج النباتي، وتدمير ألف بئر زراعية، وجرف 10,062 شجرة مثمرة، وتدمير 8,458 دونماً. وبلغ عدد المنازل مدمرة 963، من بينها 52 مدمرة كلياً. بالإضافة إلى تدمير عشرات المنشآت العامة، من بينها؛ 92 منشأة صناعية وتجارية، و35 مدرسة، و30 مسجداً، و15 مؤسسة أهلية، و14 مؤسسة إعلامية ومركزاً بحثياً، و14 مقراً للشرطة والأجهزة الأمنية، و10 مستشفيات، و8 مقرات وزارية، ومقران اثنان جامعيان.
العدوان على غزة/ العصف المأكول (7/7/2014–26/8/2014):
تعرض قطاع غزة إلى عدوان صهيوني ثالث خلال ستّ سنوات، استمر 51 يوماً، ومارس جيش الاحتلال في العدوان الذي أطلق عليه عملية “الجرف الصامد” وأطلقت عليه المقاومة الفلسطينية حرب “العصف المأكول”، سياسة الانتقام من المدنيين بشكل كبير؛ من خلال عمليات القتل الجماعي للسكان العزّل في بيوتهم.
وبلغت الحصيلة النهائية للعدوان 2,147 شهيداً، منهم 530 طفلاً، و302 امرأة. وبلغ عدد الجرحى 10,870 جريحاً، منهم 3,303 طفلاً و2,101 امرأة. أدى العدوان إلى تدمير 17,123 منزلاً، منها 2,465 منزلاً دُمِّرت بشكل كلي، و14,667 منزلاً دُمِّرت بشكل جزئي، إضافة إلى 39,500 من المنازل لحقت بها أضرار، وأصبح أكثر من 100 ألف فلسطيني بلا مأوى، واضطر أكثر من 300 ألف آخرين للنزوح؛ بعد أن نفذ الجيش الصهيوني 60,664 ضربة وصاروخاً وقذيفة براً وبحراً وجواً.
وتكبد قطاع غزة خسائر اقتصادية مباشرة وغير مباشرة بقيمة 8 مليارات دولار، منها 3 مليارات في قطاع الإنشاءات، ونحو 780 مليون دولار في القطاع الزراعي، بعد أن استهدف الاحتلال أكثر من 70% منه الأراضي الزراعية.