يؤكد مسؤولون فلسطينيون، أن دولة الاحتلال الصهيوني تستغل الانشغال العالمي بجائحة فيروس كورونا، وحالة الطوارئ التي أعلنتها الرئاسة الفلسطينية، بتصعيد الاستيطان في الضفة الغربية.
وخلال الأسابيع الماضية، شيّد المستوطنون أربع بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بحسب، وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويقول عساف، للأناضول، إن حكومة الاحتلال الصهيوني والإدارة المدنية (ذراع الاحتلال بالضفة الغربية)، استغلتا حالة الطوارئ التي يشهدها العالم جراء جائحة كورونا “بشكل بشع”.
وأضاف “هناك تسارع في عمليات هدم المنازل الفلسطينية، وتوزيع إخطارات بدعوى البناء بدون ترخيص، وعمليات استيلاء على الأراضي من قبل الاحتلال والمستوطنين”.
ويوضح عساف أن البؤر الاستيطانية الأربع، التي شُيدت خلال الأسابيع الأخيرة، تتوزع على النحو التالي: بؤرة بمحافظة بيت لحم (جنوب)، وبؤرة في الأغوار (شمال شرق)، واثنتان قرب بلدة المغيّر شرقي رام الله.
والبؤرة، هي مستوطنة صغيرة، ينشئها المستوطنون، بدون الحصول على ترخيص من حكومة الاحتلال.
وفي الأغوار، سيطر مستوطنون على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، وزرعوها بالمحاصيل الزراعية بحماية من جيش الاحتلال، بحسب عساف.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن عمليات البناء “متواصلة في كافة المستوطنات”.
ويضيف عساف “الاحتلال يستغل حالة الطوارئ وفيروس كورونا وانشغال العالم، بهدف فرض حقائق على الأرض، وضم الضفة الغربية، وفق مخططاتها، وصفقة القرن الأمريكية المزعومة”.
وفي فبراير/ شباط الماضي، بدأ فريق أمريكي إسرائيلي بوضع “خريطة دقيقة” لضم أجزاء في الضفة الغربية، بموجب “صفقة القرن”.