مقدمة
يشهد العالم والأمة في قلبه تحولاتٍ وأزماتٍ تعصف بمساحاتٍ واسعةٍ منه بصورةٍ قد لا تكون مسبوقة، تدخله في حالة اضطرابٍ وتعقيد شديدتين، تفتح الأبواب على جملة من التحديات.
والأمة إذ تمر بحالةٍ مضطربة تتعرض فيها هويتها للخطر، فهي أحوج ما تكون لوضوح الرؤية ووعيٍ بالواقع وأبعاده، وتضافر الجهود للخروج من هذه المرحلة الى بر الأمان وقد ثبتت الأمة على صحيح دينها وتمسّكها بقيمها وحقوقها في القضايا الاساسية.
وجماعة الإخوان المسلمين، وهي في قلب حالة إحياء الأمة، تشعر بأن صورتها، ورؤيتها الشاملة، ومنهجيتها في التعامل مع القضايا المختلفة قد التبست على كثيرٍ من الناس، مما يمنع عن الكثيرين إمكانية الوصول للحكم الموضوعي على الجماعة ومشروعها، وذلك نتيجة عوامل كثيرة على رأسها حملات التشويه الإعلامي وفساد المناخ الثقافي والفكري الذي أوجده المتضررون من نهوض الأمة بدورها، وبعض الساسة المعبّأين بالكراهية لأسبابٍ مصلحية وتنافسية، وانشغال الجماعة بالعمل عن التعريف بنفسها ومنطلقاتها وتصوراتها.
انطلاقاً من ذلك كله، سنحاول في هذه الورقة أن نتعرّف على منطلقات الجماعة ورسالتها ورؤيتها الشاملة انطلاقاً من الوثائق الصادرة عنها وحولها، في محاولةٍ لتقديم الصورة الحقيقية للجماعة؛ مبادئً ومنهاجاً ومنطلقاتٍ فكرية وأهداف، وهي تسير في طريقها كجماعةٍ وسطيةٍ تشارك في عملية الإصلاح وتأمين مقومات النهوض.
الرسالة
إن الرسالة التي وضعتها الجماعة لنفسها هي “ريادة الأمة لتقوم بمهمتها في هداية البشرية وإرشاد الإنسانية الى نظم الإسلام الصالحة وتعاليمه التي لا يمكن بغيرها أن يسعد الناس”.
ولكي نفهم هذه الرسالة في شكل واضح، سنحاول فيما يلي الإجابة على مجموعة أسئلة تفصيلية متعلّقة بها.
أولاً: من هي الجماعة وما هي أسباب وجودها؟
1. الجماعة جزءٌ من جماعة المسلمين وليست جماعة المسلمين . (1)
إن هذا التعريف يعني أن الجماعة تنطلق في جميع منطلقاتها الفكرية والعملية من قواعد الشريعة المستخرجة من الكتاب والسنة، ومنهجيتهم الفكرية والفقهية يحكمها ويوجهها الإسلام بمفهومه الشامل، وتعمل من أجل أن تقوم في الناس حكومةٌ مسلمةٌ، تؤيدها أمةٌ مسلمةٌ، وتنظم حياتها شريعةٌ أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم حيث قال: (ثم جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) [الجاثية 18].
وهي بهذا التعريف أيضاً تعبّر عن أنها لا تعتبر نفسها جماعة المسلمين المقصودة بالحديث الشريف (من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه) [أخرجه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الأخيران]، فالجماعة في الحديث هي الدولة التي يحكمها أمير توجبت طاعته. والإخوان المسلمين في هذا يعتبرون أنفسهم جزءً من جماعة المسلمين، يعملون بالتعاون مع كل مخلص على إقامة جماعة المسلمين الواردة في الأحاديث، وهم بذلك لا يدّعون احتكار الحق، ولا يتهمون من خالفهم أنه على باطل بمخالفتهم، وإنما يسعون خلف الحق من أي مصدرٍ أتى ويعملون في ذلك قاعدة “نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه” . (2) وهي تسعى لريادة المسلمين على طريق هداية البشرية والإنسانية الى نظم الإسلام وتعاليمه
2. الجماعة تسعى لتحقيق معنى العبادة الشاملة
وذلك انطلاقاً من قول الله عز وجل (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات 57]، فالشريعة الإسلامية شريعةٌ شاملة تنظّم أصول العلاقة بين الإنسان وربه وبينه وبين نفسه وأسرته ومجتمعه والبشرية جمعاء . (3)
3. الجماعة تقوم بدعوة الناس وإرشادهم للخير والإصلاح (4)
(ولتكن منكم أمةٌ يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) [آل عمران 104].
4. الجماعة تدعو الى الإصلاح وتنظيم المجتمع
وذلك انطلاقاً من قول الله عز وجل (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزانا الحديد فيه بأسٌ شديد ومنافع للناس) [الحديد 25]، بالكتاب أو قواعد الشريعة، والميزان الذي تقوم به الحقوق، والحديد أي امتلاك القوة والاقتصاد.
5. الجماعة تسعى لإرشاد الإنسانية لتعإلىم الإسلام
وهي في هذا تسعى لتكون رائدةً للأمة في لعب هذا الدور، تقوم بواجبها فيه وتدفع الأمة للقيام بهذا الدور الحضاري وصولاً الى موقع الشهادة على الناس (وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) [البقرة 143].
ثانياً: ما هي أدوار الجماعة؟
تنطلق الجماعة في أداء رسالتها بمحاور متكاملة واضحة الخطوات : (5)
1. بناء منظومة القيم وعلى رأسها
– قيمة العبادة (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات 57]،
– قيمة البناء (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) [هود 71]،
– قيمة الإصلاح (كنتم خير أمةٍ أخرجتم للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) [آل عمران 110]،
– قيمة الرسإلىة (لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة الله (الحرية)، ومن ضيق الدنيا الى سعتها (التنمية) ومن جور الأديان الى عدل الإسلام (العدل)).
2. بناء الإنسان والأسرة (6)
الإنسان الملتزم بالضوابط الشرعية، الحريص على النفع العام، القادر على التعايش مع الآخرين، المساهم في بناء مجتمعه. وينتج عن بناء الإنسان تكوين البيت المسلم، المحافظ على آداب وأخلاق إسلامه في كافة مظاهر الحياة.
3. بناء المجتمع (7)
المؤمن بقيم الأديان، يحارب الرذائل ويشجع الفضائل، يمارس الحرية والعدالة والمساواة، يحقق الأمانة والتكافل والعطاء، يرعى الأسرة، ويقوم على العمل والإنتاج . (8)
4. بناء الدولة (9) القوية بتمثيلها للناس وقيمهم ومصالحهم.
• الشعب فيها مصدر السلطات فهو يختار الحاكم ويختار الممثلين عنه ويقوم بالمحاسبة والمساءلة وفق القواعد الدستورية المقرّة . (10)
• وهي دولية مدنية لا دولة دينية فهي لا تحكم باسم الحق الإلهي وقراراتها لا تمثّل إرادة الخالق وإنما اجتهادات البشر، ولا يحكمها رجال الدين وإنما يشاركون كغيرهم من أصحاب الاختصاص في بنائها والحفاظ عليها . (11)
• وهي دولة ليس فيها فصلٌ قصري بين الدين والدولة بل تعايش وتكامل.
• وهي دولة ذات مرجعية (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) [النساء 58].
• وهي دولة رسالة تقوم على أساس الدعوة، لا تشكيل إدارة، ولا حكومة مادة جامدة صمّاء لا روح فيها . (12)
• وهي دولةٌ تقوم على نظام من ثلاثة أركان:
o الركن الأول: القيم الحاكمة للدولة وأهمها:
§ الكرامة لجميع مواطنيها (ولقد كرّمنا بني آدم) [الإسراء 70].
§ والحرية (لا إكراه في الدين) [البقرة 256].
§ والعدالة (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات لأهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) [النساء 58].
§ والشورى (وأمرهم شورى بينهم) [الشورى 38].
§ والتعايش (ميثاق المدينة). (13)
o الركن الثاني: وظائف الدولة وأهمها : (14)
§ العدالة الاجتماعية وتأمين حق التعلّم والصحة والعمل…
§ وتنمية الثروة وحراسة المال العام.
§ صيانة الأمن وإنفاذ القانون.
§ إعداد القوة وحفظ السيادة.
o الركن الثالث: عناصر الدولة:
§ مواطنة تقوم على وحدة مجتمعية أو المواطنة الصالحة، وتحترم تنوع الأعراق وحرية المعتقد وممارسة الشعائر وتتقبل التنوّع السياسي، وتدفع للعمل بحماس وإخلاص للارتقاء بالوطن والدفاع عنه. (15)
§ الحاكم وهو موظّفٌ لدى الشعب ويعمل لصالحه وفق الدستور، يمارس صلاحياته وسلطاته ضمن القانون، ولا قداسة أو عصمة له . (16)
§ قواعد الحكم: من خلال الدستور الذي يضمن الحرية الشخصية، المحافظة على الشورى المؤسسية الملزمة، بيان حدود كل سلطة من السلطات، مسؤولية الحاكم أمام الشعب وطريقة محاسبته وعزله إذا لزم الأمر، سيادة القانون والتساوي أمامه واحترام استقلال القضاء، وقواعد الانتخاب الحر التعددي . (17)
5. توحيد العالم الإسلامي:
لا بد من تعاونٍ تامٍ ثقافي واجتماعي واقتصادي بين الشعوب الإسلامية كلها، يلي ذلك تكوين الأحلاف والمعاهدات وعقد المجامع والمؤتمرات بين هذه البلاد، ثم يلي ذلك تكوين عصبة الأمم الإسلامية، حتى إذا تم ذلك للمسلمين نتج عنه الاجتماع على [الإمام] الذي هو واسطة العقد، ومجتمع الشمل، ومهوى الأفئدة . (18)
6. التعريف بالإسلام ونشر الدعوة في ربوع الإنسانية جمعاء
والجماعة في ذلك كله حددت لنفسها نوعان من المهام أو الأهداف : (19)
– أهداف قريبة وهي العبادة وفعل الخير وإصلاح الفرد وبناء الأسرة وإرشاد المجتمع.
– أهداف بعيدة وهي تحرير الأوطان وإصلاح الحكومة وبناء الدولة المسلمة والشهود الحضاري ونشر الدعوة في ربوع العالم.
ثالثاً: الى من تتوجه الجماعة في دعوتها؟
تتوجه جماعة الإخوان المسلمون في دعوتها الى جميع الناس انطلاقاً من توجه الإسلام نفسه للناس أجمعين وذلك وفق دوائر أربعة. (20)
1. الدائرة الوطنية: (21)
فالإسلام فرض على كل انسان أن يعمل لخير بلده وأن يتفانى في خدمته، وأن يقدم أكبر ما يستطيع من الخير لمجتمعه، وأن يقدم في ذلك الأقرب فالأقرب رحماً وجواراً، والعمل على إصلاح الدولة في الوطن واحترام دستورها وقوانينها.
والوطنية التي نقبل: حب الأرض والحنين إليها، واجب تحرير الأرض من الغاصبين والدفاع عنها، تقوية الروابط بين أبناء البلد الواحد.
أما الوطنية التي نرفض: تقسيم الشعب الى طوائف ومجموعات تتناحر، الانحياز الى عصبيات ناتجة عن أهواء وغايات خاصة.
2. الدائرة العربية.
فالعرب هم أمة الإسلام الأولى.
3. الدائرة الإسلامية
وتعزيز هوية الأمة الفكرية والحضارية ورفض الانحراف الفكري والممارسات الخاطئة باسم الدين.
4. الدائرة الإنسانية
فرسالة الإخوان هي رسالة غير محدودة بعصر أو جيل أو مكان، فهي تخاطب كل الأمم وكل الأجناس وكل الشعوب وكل الطبقات وذلك انطلاقاً من رابطة وحدة الأصل (وهو الذي أنشأكم من نفسٍ واحدة فمستقر ومستودع قد فصّلنا الآيات لقومٍ يفقهون) [الأنعام 98]، ودور الشهادة على الناس (وكذلك جعلناكم أمةً وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) [البقرة 143].
ولقد كان من نتائج التوجّه لهذا الطيف الواسع من الجمهور:
- استشعار عظم المسؤولية تجاه الأمة والعالم بأسره.
- حمل هم الدعوة لجميع البشر (لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم) [متفق عليه].
- التضامن مع قضايا العالم الإسلامي (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى) [متفق عليه].
- التعريف بالجماعة ومبادئها وأفكارها في كل موضع من العالم.
إن هذه النظرة والبعد العالميين للجماعة هي صورةٌ عن عالمية الإسلام الذي يخاطب الناس جميعاً (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظةٌ من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمةً للمؤمنين) [يونس 57]، وكذلك دعوة الخير التي تنهض بها جماعة الإخوان المسلمين تتوجه لجميع الناس لتنشر قيم الإسلام وعلى رأسها العدل والمساواة والحرية. (22)
===رابعاً: ما هو منهج الجماعة في تحقيق أهدافها؟===
إن منهج جماعة ( الإخوان المسلمون ) في تحقيق أهدافها يقوم على : (23)
- الدعوة والبيان للوعظ وإرشاد الناس ومحاربة الرذائل وتشجيع الفضائل وكسب الرأي العام.
- التربية لإعداد الإنسان. وجماعة الإخوان المسلمين تعطي أهمية كبيرة للتربية، فهي السبيل لتأصيل الفهم، وتصحيح وضبط العمل، وبيان الحلال والحرام، والواجبات وضرورة النهوض بها. وتقاس التربية الصحيحة المثمرة باستنارة عقل الإنسان وقلبه بالعلم والذكر والعمل والعطاء، ومن علامات ذلك الحرص على العبادات والذكر، والتحلي بالخلق الرفيع، والتجرد للمصلحة العامة بإنكار الذات، والتفوق العلمي والمعرفي، وأداء دور اجتماعي فعال.
- النضال الدستوري لإصلاح الحكومة وبناء الدولة والمشاركة السياسية وطرح البرامج الواقعية الواضحة، وإنشاء التحالفات والمساهمة في صنع القرار.
- الجهاد لتحرير الأوطان ومن ذلك دعم الشعب الفلسطيني في جهاده لتحرير أرضه من العدو الصهيوني.
والجماعة تعتمد في الوصول الى أهدافها على الإصلاح المتدرّج الذي يقوم على فردٍ صالحٍ مصلح، وتنظيمٍ قادرٍ على الإشراف والتوجيه، وجماهير مرتبطة بالمشروع والفكرة.
والتنظيم في جماعة الإخوان المسلمين وسيلة وليس غاية بحد ذاته، ولكنه وسيلة مهمة وأساسية لتحقيق الرسالة والوصول الى الرؤية، وذلك انطلاقاً من قول الله عز وجل (ولتكن منكم أمةٌ يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) [آل عمران 104]، وقوله تعالى (شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً والذي أوحينا إلىك وما وصّينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) [الشورى 133]، ومن حديث النبي صلى الله عليه وسلم (إذا كنتم ثلاثةً فأمّروا أحدكم) [رواه الطبراني بإسنادٍ حسن]، ومن الواقع بأن مختلف المجموعات الصديقة والعدوة تنتظم في مجموعات لتحقيق أهدافها.
والتنظيم المعلن هو وسيلة أساسية ومشروعة للعمل للإسلام وفق رؤية الإخوان المسلمين، وأما التنظيمات السرية فلا تتفق ومنهج الإخوان، فهم يعملون في وضح النهار، وهم موجودون في وسط الميدان، يعيشون مع الناس ويمتزجون بهم ويشاركونهم أفراحهم وأتراحهم.
وأصبح التنظيم يمثل المؤسسة التي تحمل الفكرة وتقوم بتنفيذها وتحمل مسؤولية الوصول الى الأهداف النهائية، بتحقيق الوحدة السياسية الاسلامية، وتحقيق النهوض الإسلامي، وتحرير كامل أراضي الأمة من أي عدوان خارجي . (24)
منطلقات وركائز الرؤية والمشروع
1. الإسلام
الإسلام هو المرجعية العليا، نفهمه فهماً نقياً يواكب العصور ويفي بحاجات المجتمعات والأمم. والأمة تهتدي في ظل مرجعيتها وهويتها ورسالتها بمنهج رباني يرشدها في خطواتها وأهدافها ووسائل وصولها
والإسلام في مفهوم الإخوان المسلمين نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً، فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء، وهو مادةٌ وثروة أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما أنه عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواءٌ بسواء. ومصدر تلقي الإسلام وفهمه هو الكتاب والسنة، والشريعة الإسلامية نصوص ومقاصد وقواعد وبناء كلي يضع الأسس لحياة انسانية رشيدة، من غير حرج ولا إصر، تستهدف بناء مجتمع العدل والإحسان في جميع الميادين وجلب المصالح ودرء المفاسد. ومصادر قواعد الشريعة هي الكتاب والسنة والإجماع والاجتهاد.
2. العدل
العدل سنة كونية أقام الله السماوات والأرض عليها، لا تبنى الحضارات ولا ينهض العمران إلا في ظلها، ولا تستقر الدول إلا بها. والعدل جوهر الشريعة الاسلامية، وبالعدل يتحقق التوازن بين مصالح الأفراد والجماعات.
3. الحرية (25)
خلق الله الإنسان حر الإرادة وأقدره على اختيار ما يريد من الآراء والافعال، وهي بذلك قيمة عليا وأصل عام يشمل كل جوانب الإنسان. إن احترام الحريات ضرورة حياتية وشرط لازم لإطلاق طاقات الأفراد وإبداعاتهم ودفعهم إلى المزيد من العطاء والإنتاج.
إن قضية الحرية وأهميتها تبرز حين ندرك ارتباط قضايا كثيرة في حياة الإنسان بها، فهي ترتبط بمعنى العدالة وبممارستها، وترتبط بمعنى المساواة وحدودها، وترتبط بالأمن معنى وتطبيقاً، وترتبط بالمسؤولية والمحاسبة، من هنا أهمية رعاية حقوق الإنسان والدعوة إلى تأمينها للجميع وتيسير سبل ممارسة الحرية في إطار القانون.
4. المساواة
يتأسس مبدأ المساواة على وحدة الاصل الإنساني فالناس كلهم لآدم وآدم من تراب، وجوهره مساواة قانونية بين أفراد المجتمع دون فرقٍ بين غني وفقير أو قوي وضعيف أو حاكم ومحكوم، ولا تمايز بينهم بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين.
5. الشراكة (26)
فالجميع شريك ومواطن في المجتمع، وأيّ عمل يقوم به البعض قد يؤثّر على الجميع، لأنّ الفساد يرجع ضرره على الجميع، والإصلاح عندما يقوم يعود خيره على الجميع.
6. الربانية (27)
لأن الأساس الذي تدور عليه أهدافنا أن يتعرف الناس الى ربهم.
7. المنطلقات المجتمعية
– إعلاء الأخوة بين الناس والقضاء على روح التعصّب والكراهية، والتعامل على قاعدة “دعاة لا قضاة”.
– تشجيع التدين في المجتمع والحفاظ على الآداب العامة ومكافحة الفساد.
– رعاية الأسرة والمحافظة عليها والاهتمام بالمرأة والشباب والأطفال.
– تشجيع التكافل وروح التطوّع، وتقديم التيسير على التعسير على الناس.
– إقامة العدل الاجتماعي من توفير العمل، وحق الملكية وتوزيع الثروة بعدالة، وإصلاح التربية والتعليم، والعناية بالصحة، وتوجيه الإعلام والفن للمساهمة في تعميق القيم الإيجابية ومحاربة القيم الإباحية.
8. المنطلقات الاقتصادية
– وجوب العمل والكسب على كل قادر، وتحريم الاكتناز والاحتكار والتشجيع على استثمار المال.
– تحقيق الاستقلال الاقتصادي للبلاد، وتحريم موارد الكسب الخبيث كالربا.
– تشجيع القطاع الخاص من خلال تقسيم عادل للمشروعات، والشفافية الكاملة وحفظ حقوق العمال.
– التقريب بين الطبقات للتخفيف من الثراء الفاحش والفقر المدقع.
– حرمة المال العام واحترام الملكيات الخاصة.
– حظر استغلال السلطة والنفوذ وتقرير مبدأ من أين لك هذا؟
9. المنطلقات السياسية
– منظومة الحكم ركن من أركان الإسلام، والحكم عقد بين المجتمع والحاكم لرعاية مصالحه.
– الحاكم يعمل لدى الأمة ضمن حقوق وواجبات ينظمها الدستور والقانون، والأصل في العلاقة مع الحاكم النصح والإرشاد، فإن لم ينفع فالخلع والإبعاد بالوسائل الدستورية.
– نظام الحكم الدستوري هو أقرب نظم الحكم القائمة في العالم كله إلى الإسلام.
– النضال الدستوري هو الوسيلة الأفضل للتداول السلمي للسلطة والانتخابات هي وسيلة الوصول الى الحكم.
– التعددية السياسية والنظام الحزبي ضمانة ضد الاستبداد الفردي والحزبي.
– عدم جواز قعود المصلحين عن المطالبة بالحكم الإسلامي.
– لا نؤمن بالانقلابات التي تستبدل حاكماً بغيره، والبديل يكون بتكوين قاعدة صلبة تطالب بالحكم الصحيح، أما الثورات الشعبية، فالظلم سيؤدي الى الثورة الشعبية، والإخوان لن يكونوا متفرجين وإنما منحازين للشعوب.
10. المنطلقات في الدفاع والأمن:
– الجهاد فريضة ماضية الى يوم القيامة، وهو يحتاج الى قرار الأمير فيما عدا الدفاع المباشر عن النفس.
– الجهاد ليس أداة للعدوان ولكن ضماناً للسلم.
– الإسلام يؤثر السلم على الحرب (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها).
– الجهاد لا يكون داخل المجتمع وإنما في وجه عدو الوطن.
– إدانة العنف في الأداء السياسي وداخل المجتمعات . (28)
11. المنطلقات في العلاقة مع الأقليات ومع غير المسلمين:
لقد كفل الإسلام حقوق الأقليات بنص قرآني: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إلىهم إن الله يحب المقسطين) [الممتحنة 8] . (29)
– المواطنة حلّت محل مفهوم أهل الذمة وهي أساس المشاركة والمساواة في الحقوق والواجبات، والتكافؤ في فرص الحياة والعمل والخدمات والوظائف، والمساواة الكاملة أمام القانون . (30)
– لا إكراه في الدين ولكل فرد الحق في ممارسة شعائره الدينية.
– الأحوال الشخصية للأقليات تحكمها شرائعهم إلا إذا رغبوا أن يتحاكموا فيها الى شريعة الإسلام.
– قواعد العيش المشترك والتعامل بين المسلم وغير المسلم: احترام الآخر والإعتراف به والتعامل معه، الأخلاق، العدالة، والتعاون . (31)
12. المنطلقات في العلاقات الخارجية:
– الوحدة الوطنية والعربية والإسلامية واحترام العلاقات الدولية والوحدة العالمية شرط أساس للنهوض.
– المحافظة على استقلال وسيادة الدولة، وكل دولة تعتدي على السيادة دولة ظالمة لا بد من إيقافها.
– تقوية الروابط العربية والإسلامية.
– إقامة العلاقات الدولية على أسس التعاون وتبادل المنافع وعدم الاعتداء على الغير.
– الإيفاء بالعهود والمواثيق الدولية والمساهمة في إقامة نظام عالمي قائم على سلام وأسس عادلة.
13. منطلقات عامة
– الأمة صاحبة رسالة ومهمة حضارية لإسعاد البشرية جمعاء، وإنقاذها من المادية المفرطة، وتقديم نموذج حضاري يرشد الإنسانية ويحقق لها التوازن والأمان.
– البعد عن مواطن الخلاف وعدم الانجرار الى معارك جانبية.
– التعاون فيما اتُفق عليه والإعذار فيما اختلف فيه لأن الإجماع على الأمور الفرعية متعذّر.
– البعد عن هيمنة الكبراء والأعيان، وعدم تجريح الهيئات والأشخاص والبعد عن الهجوم الشخصي.
– الشورى أساس عند اتخاذ القرارات في كل الأمور.
– التدرّج في الخطوات واعتماد المرحلية وتوفير الجهود للعمل النافع والإيجابي.
– التغيير عميق لا سطحي، متدرج لا فوري، مستقر لا وقتي، نقود الأمة إلىه ولا ننوب عنها فيه.
– الموازنة بين المصالح والمقاصد والنتائج والمصالح والمفاسد، مع مراعاة الظروف الزمانية والمكانية.
– رفض أسإلىب العنف وجميع صور العمل الانقلابي الذي يمزق وحدة المجتمع، وتأثيم سفك الدم الحرام.
– العلنية أصل في أعمال الدعوة.
– ضوابط القرار ثلاثة، موافقة شرعية، وملاءمة واقعية ومواءمة سياسية.
14. هل الإخوان طلاب سلطة؟
لقد رفع الإخوان شعاراً التزموا به من خلال فهمهم للإسلام وعملهم له، هو أنهم ليسوا طلاب حكم بل طلاب عدل واستقامة أياً كان من يحكمهم، فالحكم عندهم ليس غايةً، ولكنه وسيلة وأمانة وعبء ثقيل، غير أنه إذا جاءهم عن طريق صناديق الاقتراع الحر النزيه فإنهم لا يرفضونه من منطلق أنهم أصحاب برنامج إصلاحي، ويعتبرون ذلك مسؤولية كلفوا بها من قبل الشعب، والمسؤولية في فهمهم أمانة وتكليف وليست وجاهةً وتشريف.
الرؤية والمشروع
أولاً: تحليل الواقع
أ. التحديات:
- مخططات التجزئة والتقسيم والسعي لتفتيت المفتت وتقسيم الكيانات الموجودة من خلال الصراعات الطائفية والعرقية… التي تستهدف إحداث التدمير وإسالة الدماء وتعميق العداوات الداخلية حتى يتعب الجميع ويستسلم لهذه المخططات.
- تسلل الاستعمار الحديث على شكل تبعية اقتصادية وتحويل مجتمعاتنا إلى مجتمعات استهلاكية، وتغريب ثقافي في العادات والسلوك والنظرة للدين، وتخلف علمي.
- محاولات استئصال جماعة الإخوان المسلمين وكوادرها وعناصرها وهيئاتها، سواء على مستوى بعض الأنظمة أو على مستوى بعض المواقف الدولية التي ترى في الجماعة خطراً على مصالحها.
- التصدعات التنظيمية التي حدثت نتيجة التحديات التي واجهتها الجماعة في أعقاب موجات الثورات العربية من بداية 2011 وحتى اليوم.
- المشروع الصهيوني الذي يشكل الخطر الأكبر الذي يهدد الأمة والأوطان، فهو قد لعب دوراً وظيفياً في تفتيت الوطن العربي، وهو يسعى لاستثمار الظروف للتوسع الاستيطاني، ومحاولة القضاء على المقاومة، وجعل القدس عاصمة له، والتطبيع مع الدول العربية والإسلامية.
ب. الفرص:
- وعي الشعوب: فالأمة شهدت بعد الربيع العربي ولادة إنسانٍ جديد يتوق للحرية والتعبير عن نفسه، واستعداد للتضحية في سبيل الكرامة والحرية من خلال الإرادة الشعبية السلمية.
- استمرار التدافع بين قوى التغيير والإصلاح وقوى الثورة المضادة التي عجزت عن تجاوز الحراك الشعبي والسيطرة على الأوضاع على المدى المتوسط والبعيد.
- انكشاف حقيقة المعسكر المضاد للدعوة بكل أطيافه.
- الفرز الواضح للصف الداخلي للدعوة.
- ثبات الدعوة أمام كل ممارسات القمع وتعاطف رأي عام محلي ودولي مع هذا الثبات . (32)
ثانياً: دعائم المشروع:-
إن مشروع جماعة الإخوان المسلمين يقوم على دعامتين أساسيتين : (33)
أ. دعامة إيمانية فكرية أساسها الفهم الإسلامي الوسطي الصحيح للعقيدة الموافقة للفطرة، والعبادة الدافعة للبناء، والإيمان المقترن بالعمل، والأخلاق التي ترتقي بالإنسان، والعقل الذي يهتدي بوحي السماء وسنن الله في الكون، والتشريع المحقق بالمصالح، والعدل المؤيّد بالإحسان.
ب. التطبيق الواقعي للمبادئ الإسلامية على واقع الحياة لجماهير الناس في المجتمع والدولة، وعلى المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقضايا الوطنية الداخلية، وبرامج الإصلاح لكل ما تعانيه الأمة من مظاهر استبداد وفساد، وانهيار أخلاقي وسلوكي في كل مظاهر حياتها السياسية والإدارية والاجتماعية، وصولاً إلى فرد مرتبط بأسرة ومجتمع، مجتمع لا يطغى على الفرد، دولة مقيمة للدين ملتزمة بالشورى، وأمة منفتحة على العالم
ثالثاً: رؤية الجماعة:-
مشروعٌ إسلامي رائد للأمة، لتتخلّص من كل سلطانٍ أجنبي، وتتحرر إرادة شعوبها، وتتحقق نهضتها الشاملة، بالعودة الى تطبيق مبادئ الإسلام القويمة ونظامه الاجتماعي، وتبليغ دعوة الإسلام الحكيمة للناس، وصولاً للشهود الحضاري على المستوى الإنساني.
رابعاً: الاستراتيجيات العامّة للمشروع:
- تعزيز هوية الأمة الحضارية الوسطية.
- إعادة الفاعلية الإيجابية للشعوب.
- التغيير دون الانجرار للعنف.
- تحصين الأمة من مشاريع التدخل، والتمزيق، والتطرّف.
- البناء المؤسسي والفكري المناسب للمرحلة.
- كسر العزلة عن المشروع الحضاري الإسلامي.
خامساً: توصيف حالة النجاح:
1. تعميق العمل المؤسسي، وتنمية الطاقات البشرية وتوظيفها، وابتكار مسارات وإلىات تطويرية للعمل ومنظومات متابعة وتقويم دوري للأداء.
الاستراتيجيات:
– تقوية الجماعة لقدراتها التربوية والتنظيمية والحركية والإعلامية والحرص على وحدتها.
– امتلاك الجماعة القوة بالمفهوم الشامل الذي عبّر عنه الإمام البنا في رسالة المؤتمر الخامس: قوة العقيدة – قوة الرابطة – وقوة العدد وما يحتويه من كفاءات وعلم ومهارات بما يكافئ الواقع.
– مواكبة المستجدات والمتغيّرات وتطوير الإلىات لاستثمار الفرص.
2. حشد الجهود والطاقات حتى تحقق الشعوب أهدافها في إحداث التغيير والإصلاح السياسي وتحقيق قيم الحرية والعدالة والمساواة والتنمية في أوطانها.
الاستراتيجيات:
– تبني التغيير السلمي وتجنب الانجرار للعنف.
– التصدي لإجراءات تصدير الإحباط ومشاعر إلىأس، وتعزيز الثقة بإمكانية نجاح عملية التغيير والتحول الديمقراطي من جديد.
– تقديم خطاب فكري جمعي يستثمر التنوع ويواجه الانقسامات الدينية والطائفية والعرقية.
– إيجاد فضاء تنسيق وتكامل بين القوى الساعية لاستعادة إرادة الشعوب.
– تنفيذ حملات إعلامية لتوضيح الصورة وصناعة رأي عام مؤيد.
3. العمل مع المجتمع لكي يسود الفهم الصحيح للإسلام، وأن تتحقق القيم والسلوكيات الإسلامية فيه، وأن يستنفر طاقاته في مواجهة الانحدار القيمي والحضاري.
الاستراتيجيات:
– تعزيز هوية الأمة الفكرية والحضارية ورفض الانحراف الفكري والممارسات الخاطئة باسم الدين.
– الخروج من حالة الحصار والعزلة التي تسعى بعض القوى لفرضها على المشروع الإسلامي، وبناء الشراكات والتحالفات.
– حماية الشباب من الشبهات مثل التكفير والإلحاد والعنف وغيرها.
4. التعريف بالإسلام بمنهجيته الوسطية، والانفتاح على غير المسلمين.
الاستراتيجيات:
– صياغة خطاب يعبر عن توجهات المشروع الإسلامي إزاء القضايا المهمة، مما يعزز الصورة الإيجابية.
– التواصل مع النخب والسعي للوصول للرأي العام في المجتمع الدولي.
5. تعبئة الأمة لمواجهة محاولات الهيمنة على مقدراتها، وإثارة الفتن الداخلية فيها، وتقيسمها. الاستراتيجيات:
– توعية الأمة بحقيقة الصراع وتفاصيله وأثره.
– تفعيل دور الأمة في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع.
– إدارة علاقات إقليمية ودولية متوازنة والحفاظ على الأمن القومي للأمة.
أختم بحثي بوصية الإمام البنا لإخوانه (أيها الإخوان، أوصيكم كذلك بأن تثبتوا على هذه الدعوة، وتذكروها دائماً، وتؤدوا حقها من وقتكم بالاجتماع الدائم، ومن مالكم بالاشتراك المناسب، ومن جهودكم بالعمل المتواصل، ومن عواطفكم بالحب المتبادل، وألا يصرفكم عنها صارفٌ من كسلٍ أو قعودٍ أو ريبٍ أو شكوك أو يأسٍ أو توجّسٍ أو وعيد، فهي دعوة الله ظاهرةٌ بتأييده، مرعيةٌ بتوفيقه، واصلةٌ الى أهدافها بنصره (ويأبى اللهُ إلا أن يتمَ نورَهُ) التوبة 32. (34)
وبقوله (لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين، وحقائق اليوم أحلام الأمس، وأحلام اليوم حقائق الغد، ولا زال في الوقت متسع، ولا زالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم المؤمنة رغم طغيان مظاهر الفساد) . (35)
‘المصادر والمراجع:
- “المواقع الإلكترونية للإخوان المسلمين”، موقع “معرفة، بدون تاريخ. https://cutt.us/pkCzY
- ابن أبى شيبة، تاريخ المدينة، باب تأديب عمر الرعية في أمر.
- ابن تيمية، “الفتاوى الكبرى”، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1987.
- أبو البقاء، أيوب بن موسى، الحسينى الكفوى، تحقيق عدنان درويش ومحمد المصرى، الكليات معجم في الفروق والمصطلحات، مؤسسة الرسالة بيروت1998.
- أبوالحسن أحمد بن فارس بن زكريا، تحقيق عبدالسلام محمد هارون، معجم مقاييس اللغة 4/404، نشر دار الفكر، 1979.
- إحسان عبد القدوس، مقال في روزإلىوسف، 13 سبتمبر 1945م.
- أحمد بن محمد بن عماد الدين بن علي، أبو العباس، شهاب الدين، ابن الهائم، تحقيق: أحمد بن محمد بن عماد الدين بن علي، “التبيان في تفسير غريب # القرآن”، نشر دار الغرب الإسلامي – بيروت، الطبعة الأولى، 1423.
- أحمد عبدالرحيم السايح، منهج الإسلام في تغيير المنكر، مركز الكتاب للنشر القاهرة.
- الإخوان المسلمون وإحياء العمل الإغاثى – منشورات المنتدى الإسلامى العالمى للتربية..
- إسماعيل علي محمد، “العولمة الثقافية وموقف الإسلام منها”، دار الكلمة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1421هـ.
- إعلام الموقعين عن رب العالمين، تحقيق محمد عبدالسلام هارون.
- بحث “القوانين واللوائح الإدارية لجماعة الإخوان المسلمين (عام 1944)”، موقع “إخوان مصدر”، بدون تاريخ.
- برنارد لويس، العرب والتاريخ، دار العلم للملايين، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى 1954م.
- جار الله أبى القاسم محمود بن عمر الزمخشرى، “الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل”، و”عيون الأقاويل في وجوه التأويل”، تحقيق الشيخ عادل أحمد عبدالموجود، والشيخ على محمد معوض، نشر مكتبة العبيكان بالرياض، الطبعة الأولى، 1998.
- جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية، السنة الأولى، العدد الأول، الخميس 22 صفر 1352هـ – 15يونيو 1933م..
- جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية، العدد (34)، السنة الرابعة، 17رمضان 1355ه- 1 ديسمبر 1936م
- جمعة أمين، مقال “كلمات في الدعوة”، منشور على موقع “ارتقاء” عام 2016.
- جين شارب، من الدكتاتورية الى الديمقراطية إطار تصوري للتحرر”، مؤسسة ألبرت أينشتاين، الطبعة الثانية، 2003.
- جمعة أمين، موجز لدعوتنا في الإصلاح والتغيير.
- حسن البنا والقضية الفلسطينية، ويكيبديا الإخوان المسلمين.
- حسن البنا، “مذكرات الدعوة والداعية”، عرض “ويكيبديا” الإخوان المسلمين.
- حسن البنا، رسالة التعإلىم.
- حسن البنا، رسالة المؤتمر الخامس.
- حسن البنا، رسالة المؤتمر السادس.
- حسن البنا، رسالة إلى أي شيء ندعو الناس.
- حسن البنا، رسالة بين الأمس واليوم
- حسن البنا، رسالة مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي.
- حول الإضراب السياسي المعلن، موقع تجمع المهنيين السودانيين، 25 مايو 2019. https://cutt.us/ZDsLh
- خالد بن عبـدالله القاسم، “العقيدة الإسلامية في دائرة المعارف الإسلامية”، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة أم القـرى.
- رسالة المسجد، مقال منشور على موقع “تيار الإصلاح” بتاريخ 20 ديسمبر2017
- السيد الحراني، “مذكرات جمال البنا”، ط 2013.
- صبرة أحمد نصير، “منهجيات الإصلاح والتغيير في سورة المائدة”، بحث مقدم لنيل درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية، غزة، 2015.
- صلاح عبد الحق، مقال “منهج الإمام البنا في التغيير والإصلاح”، موقع “المنتدى الإسلامي العالمي للتربية، 14 فبراير 2018م. http://montdatarbawy.com/show/122702
- عبد الرؤوف المنـاوي،”فيض القدير شرح الجامع الصغير”، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الثانية، 1391هـ.
- عبدالرحمن الميداني، غزو في الصميم، دار القلم، دمشـق، الطبعة الثانية، 1405هـ
إعداد الدكتور عماد الحوت