يواصل الأسير ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ85 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تدهور كبير على حالته الصحية.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن إضراب الأسير الأخرس وصل الى المراحل الأشد حرجًا والأكثر دقة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود في الساعات المقبلة، بما يكفل له السلامة والانتصار في معركته ضد الاعتقال الاداري.
ودعا الحركة الوطنية الفلسطينية إلى ضرورة المسارعة باتخاذ قرارات حازمة لمقاطعة كل ما يسمى بمؤسسات القضاء الاسرائيلي العسكرية والمدنية، لأن التعامل معها يضفي عليها نوعًا من الشرعية.
ويعاني الأسير الأخرس الذي يرقد في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، من الإعياء والإجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وأيضًا من عدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل والأملاح، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه.
وكانت زوجة الأسير الأخرس قالت في تصريح صحفي إن الوضع الصحي لزوجها آخذ بالتدهور “من أسوأ إلى أسوأ باستمرار”، لافتة إلى أنه لا يتناول سوى الماء.
في المقابل، تواصل سلطات الاحتلال رفض الإفراج عن الأسير الأخرس وإنهاء اعتقاله الإداري، برغم تحذيرات منظمات حقوقية وجهات سياسية فلسطينية من تعرض الأخرس للموت في أي لحظة في ظل حالة الخطر الشديد الذي وصل إليه وضعه الصحي
وكانت محكمة الاحتلال رفضت في 12 أكتوبر الجاري مجددًا طلب الإفراج الفوري عن الأسير الأخرس الذي تقدمت به محاميته.
وقدمت المحكمة مقترحًا في جوهره ترك الباب مفتوحًا لإمكانية استمرار اعتقاله إداريًا وتجديده ومشروطًا بوقف إضرابه عن الطعام، الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس وأعلن استمراره في معركته حتى نيل حريته.