دعت حركات مقاومة التطبيع، والعديد من المؤسسات النقابية والحزبية، الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء والقادة الشباب، إلى مقاطعة ومنع الورشة التشاورية للشباب، التي ستنعقد بعنوان “الرؤية المتوسطية 2030 مشرق”، في العاصمة الأردنية عمّان بين 26 فبراير/شباط الجاري ومطلع مارس/آذار القادم، وذلك “بسبب دعوة ممثلين عن دولة الاحتلال الإسرائيلي للتسجيل فيها”.
وقالت نقابة المهندسين الأردنيين في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنها تابعت الأنباء التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي بصدد تنظيم ورشة شبابية إقليمية بمشاركة صهيونية في عمّان، مؤكدة رفضها وبشكل قاطع تنظيم هذه الورشة التطبيعية في عمّان، وخاصة بعد إعلان “صفقة القرن” التي تستهدف فلسطين والأردن أرضاً وحكومةً وشعباً ونظاماً.
وطالبت النقابة الحكومة الأردنية بمنع إقامة هذه الورشة في عمان انسجاماً مع موقف الشعب الأردني الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني، ومواقف النقابات المهنية والأحزاب والفعاليات الشعبية والشبابية، وأن ” تخطو الحكومة انسجاماً مع الموقف الشعبي نحو إلغاء اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، وخاصة بعد إعلان صفقة القرن”.
ودعت النقابة إلى تضافر الجهود وتوحيد الصفوف خلال الفترة القادمة، للحيلولة دون انعقاد هذه الورشة التي تكمن خطورتها في الاستهداف والتأثير على المنظمات الشعبية والشبابية في الأردن وفلسطين وبقية الدول العربية المشاركة في هذه الورشة.
ووجّه تجمع “اتحرّك” لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، أمس الاثنين، رسالة إلى بعثة المفوضية الأوروبية، التابعة للاتحاد الأوروبي، للمطالبة بالتراجع عن دعوة ممثلين عن الكيان الصهيوني في الورشة المُزمعة إقامتها بتاريخ 26 الشهر الجاري، في العاصمة الأردنية، عمّان.
وقال التجمع في رسالته، إن الاستمرار في توجيه الدعوات إلى الاحتلال الإسرائيلي لا يستقيم مع توجه عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي، حيث إنه يتم التحضير لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد، مع إطلاق مبادرة لاعتراف مشترك بدولة فلسطين، كردّ على إعلان صفقة القرن.
ورفض “سفراء ضد التطبيع”، في بيان لهم، الورشة، معربين عن صدمتهم من انعقادها في عمّان في الوقت الذي تهدد فيه صفقة القرن كيانات سياسية عربية منها الأردن، داعيا إلى عدم استقبال أي صهيوني على الأراضي الأردنية لحضور هذه الورشة، إضافة للتحقق من الأغراض الحقيقية لها.
واستنكر حزب “جبهة العمل الإسلامي” استضافة الأردن الورشة، بمشاركة وفد من الكيان الصهيوني، معتبرا الورشة استفزازاً لمشاعر الشعب الأردني الرافض لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي يواصل تهديداته للأردن دولة ونظاماً وشعباً، عبر ما يسمى بصفقة القرن والاعتداءات المتواصلة بحق السيادة الأردنية والوصاية على المقدسات في مدينة القدس.