شاركت جموع المصلين في الفعالية الجماهيرية الحاشدة لإقامة الفجر العظيم في مسجد الجامعة الأردنية دعماً وإسناداً لمسيرة الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك، وهو النداء الذي يلبيه أهلنا المرابطون منذ خمسة عشر أسبوعاً.
وجاءت هذه الدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة لمساندة مقاومة الأهل في فلسطين واستنكارا لمنع الاعتكاف في المسجد الأقصى.
وأمتلأ مسجد الجامعة الأردنية بالمصلين الذين أدوا صلاة فجر الجمعة، تلبية لدعوة الفجر العظيم نصرة للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك.
كما رددوا هتافات تستنكر التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال، في ظل الجرائم التي يقترفها ضد الشعب الفلسطيني، داعين الحكومة إلى ضرورة قطع كافة أشكال العلاقة مع الاحتلال.
واستنكروا منع الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، معتبرين بأنها لا تنسجم مع دعوات الرباط في المسجد الأقصى، وتخدم دعوات المتطرفين الراغبين باقتحام المسجد.
وعقب أداء الصلاة، ردد المشاركون في الفعاليات هتافات تحيي صمود ورباط المقدسيين في المسجد الأقصى، وأشادوا بالمقاومة الفلسطينية التي تقف بالمرصاد لكل محاولات الاعتداء المسجد الأقصى، فيما أشادوا بالعمليات التي وصفوها بالبطولية ضد الاحتلال.
الذنيبات: يوم مفصلي في تاريخ الأقصى
وأكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات بأن اليوم هو يوم مفصلي في تاريخ الأقصى، واليوم يجهز العدو جحافل المغتصبين لاقتحام الأقصى، داعيا إلى تلبية النداء والوقوف مع المرابطين بكل السبل المتاحة للدفاع عن المسجد المبارك.
ودعا الذنيبات في كلمته خلال الفعالية الشباب كعنوان للقوة والحماس والحضارة، إلى نصرة المسجد الأقصى، فالأردن وأهله في رباط وعليهم نصرة أخوتهم في فلسطين، مشيدا بتضحيات منفذي العمليات الأخيرة، التي أرعبت الاحتلال.
واستهجن إغلاق المسجد الأقصى بوجه المعتكفين وهو قرار ليس في مصلحة القضية وليس في مصلحة المسجد الأقصى، موجها التحية للمرابطين في المسجد المبارك وعموم أرض فلسطين خصوصا مدينة جنين وسلواد وحي الشيخ جراح وشعب فلسطين الثائر.
وأضاف “الأقصى أرض الحشد وهو قبلتنا الأولي ومسرى رسولنا، نفديه بالمهج والأرواح”، داعيا الشباب مجددا إلى أن يكونوا مع الأقصى ومع المرابطين في المسجد الأقصى فهم يجودون بأرواحهم للدفاع عنه.
وتابع المراقب العام للإخوان يقول: “في هذا اليوم الذي تحاول في العصابات الصهيونية اقتحام المسجد الأقصى الذي هو تحت الوصاية الأردنية، نتفاجئ بمنع تصوير المتضامنين مع المسجد الأقصى داخل بيوت الله”، متسائلا “ما هذا الموقف يا حكومة وما هذا الذي تفعلونه أهكذا ينصر الأقصى”.
ملتقي دعم المقاومة: الاحتلال يعرف سوى لغة العدوان
وأكد بيان صدر عن الملتقى بأن المحتل الصهيوني لا يعرف إلا لغة العدوان وقد قام على القتل والإقصاء والتهجير، وهو لا يستطيع مغادرة طبيعته تلك حتى في خوفه من التصعيد وفي بحثه عن التهدئة، فيغتال المقاومين ويقتل المدنيين العزل، ويفرض التضييقات والإغلاقات ويقتحم متطرفوه الأقصى ويتوعدونه بالقربان ويعاملونه وكأنه هيكل، بينما هو يعلن البحث عن “التهدئة” ويدعو العواصم العربية والغربية لمساعدته في تحقيقها.
وأضاف “لقد أثبت الصراع المفتوح مع الاحتلال الصهيوني أن السياسية العنصرية العدوانية التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني لا سبيل لمواجهتها إلا بالمقاومة لاقتلاع هذا السرطان، وإن جماهير هذه الأمة ستبقى وفية لأقصاها مسجداً إسلامياً خالصاً لا يقبل القسمة ولا الاشتراك وكل المزاعم من حوله ساقطة من أساسها”.