يحيي الأردنيون ليلة القدر في 7500 مسجد بمختلف أنحاء المملكة، الليلة التي خصّها الله بمزيد من الفضل والمكرمات، ففيها تُفتح أبواب السماء، وتُستجاب الدعوات، ويُكتب الخير والبركات للعباد، وتبقى آثارها في النفوس طوال العام، بما تجلبه من طمأنينة وسكينة وقرب من الله.
علماء دين بينوا، في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هذه الليلة المباركة لم تشهد الأرض مثل عظمتها وقدرها ودلالتها، ففيها من المنح والعطايا والمكارم ما لا يكون في غيرها، وتمتاز عما سواها من الليالي بأن العبادة فيها أفضل من عبادة ألف شهر من غيرها أو أفضل من عبادة الدهر كله؛ فهي ليلة لا تعدلها أية ليلة غيرها.
وبين أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور عبدالله العقيل، فضائل ليلة القدر وما يستحب فيها من أعمال، قائلا: عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ينظر ليلة القدر إلى المؤمنين من أمَّة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- ويعفو عنهم ويرحمهم، إلا أربعة: مدمنَ خمرٍ، وعاقًّا، ومشاحِنًا، وقاطعَ رَحِمٍ))، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((إنَّ هذا الشهرَ قدْ حَضَركُم، وفيهِ ليلَةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهْرٍ، مَن حُرِمَهَا فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ، ولا يُحْرَمُ خيرَها إلا مَحْرُومٌ))، وقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)).