عمان – خاص
انطلقت مسيرة حاشدة، عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد، تضامناً مع القدس، وفي ذكرى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمةً للكيان الصهيوني، فيما ندد آلاف المشاركون في المسيرة التي دعا لها “التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن” بالانحياز الأمريكي الكامل للكيان الصهيوني، ضد حقوق الشعب الفلسطيني التي وصفوها بـ”المشروعة”.
كما جاءت المسيرة رفضاً لتصريحات الكيان الصهيوني حول فرض سيادته على “غور الأردن”.
وردد المشاركون في المسيرة التي دعت لها أيضاً الحركة الإسلامية هتافات طالبت الحكومة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإلغاء معاهدة السلام المعروفة باسم “وداي عربة”، مشددين على ضرورة أن يستخدم الأردن كافة أوراق الضغط لثني الولايات المتحدة عن قراراها بشأن القدس المحتلة، وتؤكد على الحق الفلسطيني بأراضيهم كاملة من البحر إلى النهر، وترفض كافة مشاريع استهداف ذلك الحق، منددين بمواقف بعض “الدول العربية التي تهرول نحو التطبيع الكامل والصريح مع الاحتلال الصهيوني في تجاهل فاضح لحقوق من شردهم وقتلهم ذلك الاحتلال”.
ورفض رئيس التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن النائب الدكتور عبد الله العكايلة المخططات الصهيونية الرامية لاستهداف الأردن وفلسطين معاً، وقال:”الصهاينة يسعون للزحف نحو الأردن وعلى أرض الأمة كلها إن استطاعوا”.
مطالباً -في كلمة له في المسيرة- “الشعوب الحرة أن تقف في مواجهة هذه المخططات، والتصدي لها”، وأضاف:”يجب على الشعوب الحرة أن تفرز قادة سياسيون يواجهون مخططات الاحتلال، فالصحوة قادمة ورياح الشعوب ستهب من جديد وفيها مثل هذه النخب التي ترفض التطبيع مع الاحتلال وتعرف كيف تسترد حقوقها وحقوق الشعب الفلسطيني كاملةً.
وأضاف العكايلة:”الاحتلال الصهيوني ليس قدراً، فغزة بمساحتها الصغيرة استطاعت تركيع الاحتلال الصهيوني”، مشيراً إلى أن “صفقة القرن التي نقف اليوم لرفضها أعلنت إنتهاء معاهدة “وادي عربة”، وانتهاء “أوسلو”، وانتهاء مسيرة الاستسلام التي عاشت فيها الأمة على مدار عقود”.
وقال العكايلة، إن “الأردن هو عمود فلسطين الفقري وهو رديفه الأول في مقاومة المحتل”، لافتاً إلى أن “هذا العدو الذي سموه الجيش الذي لا يقهر أكذوبة كبرى، هذا الجيش ركعته حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد”.




