قال خبير عسكري صهيوني إن “أجواء من الإحباط وخيبة الأمل تسود الجيش الإسرائيلي عقب الاعتراف بفشل “المناورة الخادعة” التي قام بها خلال حرب غزة الأخيرة، لاستهداف ما وصفه بـ”مترو حماس”، من شبكة الأنفاق، وجاء حصيلتها مقتل عدد قليل فقط من مقاتلي الحركة”.
وأضاف تال ليف-رام في تقرير بموقع “ويللا” الإخباري، ترجمته “عربي21” أن “العملية العسكرية التي انتهت قبل ثلاثة أشهر، شهدت محاولة الجيش الصهيوني مفاجأة مقاتلي حركة حماس بهجوم مكثف على منظومة الدفاع السرية في قطاع غزة، وتوقعت مؤسسة الدفاع أن تؤدي المناورة إلى مقتل ما لا يقل عن العشرات منهم، لكن النتيجة الفعلية لم تكن كذلك”.
وأوضح أنه “بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على عملية حارس الأسوار، وبعكس التقديرات السابقة، فإنه يقدر الجيش الإسرائيلي والاستخبارات العسكرية الآن أن عددًا قليلاً فقط من عناصر حركة حماس قتلوا في “عملية الاحتيال”، والهجوم الواسع على أنفاق المترو الدفاعية لحماس في شمال قطاع غزة، فيما قدرت التوقعات المبكرة أن العملية ستسفر عن سقوط عشرات القتلى على الأقل”.
وأشار إلى أن “هذه العملية، التي تم التخطيط لها في بداية الحرب، كان لها عدة أهداف، بما فيها تدمير أنفاق دفاع حماس، وقتل المئات من نشطائها، من خلال هجوم مفاجئ على شبكة الأنفاق الدفاعية، بعد مناورة القوات البرية داخل قطاع غزة، وبحسب التوقعات فقد كان من المقرر أن يدخل نشطاء حماس إلى الأنفاق بعد تقدم قوات الجيش الإسرائيلي، بعدد يتراوح بين 600 و800 مسلح، يقتلون جميعا، وهو ما لم يحدث عملياً”.