إضافة إلى الأبحاث الطبية المتواصلة بنسق حثيث، لإيجاد الأدوية واللقاحات المناسبة لمقاومة انتشار فيروس كورونا، تعمل المؤسسات البحثية على تطوير الاستراتيجيات الكفيلة بالخروج من الأزمة التي خلفتها إجراءات الحجر الصحي الصارمة.
وفي دراسة مشتركة بين جامعة أكسفورد والمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا ومعهد علم الاجتماع بجامعة زيورخ، قدّم مجموعة من الخبراء دليلا عمليا يقترح أنماطا من التباعد الاجتماعي الفعال يمكنها أن تخفف من النتائج السلبية للعزلة الاجتماعية التي فرضها انتشار فيروس كورونا.
وقالت الدراسة إن جائحة كوفيد 19 قدّمت الدليل على فعالية الإجراءات الصارمة في منع انتشار الوباء في غياب الأدوية واللقاحات.
وتهدف الاستراتيجيات الثلاث التي تقترحها الدراسة إلى إبقاء معدلات انتشار الفيروس على مستوى ثابت وإلى تواصل الالتزام الجماعي بإجراءات الوقاية في فترة ما بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي الإلزامي.
وتقوم الاستراتيجيات المقترحة على تحديد جملة من أنماط التواصل بين الأفراد بطريقة تضمن التعامل لفترة طويلة مع الوباء خاصة أن توقيت اكتشاف اللقاح غير مؤكد.
فبمجرد انتهاء الذروة الأولى للوباء وإمكانية تخفيف القيود الصارمة، ستكون هناك حاجة إلى مثل هذه الاستراتيجيات طويلة الأمد لتجنب عودة ظهور موجة ثانية من الوباء التي قد لا نستطيع منعها.