احتفى نشطاء مقدسيون بالأعداد الكبيرة التي أمّت المسجد الأقصى في صلاة الجمعة الأولى بشهر رمضان المبارك، كما احتفوا باستمرار الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك لليوم الثاني على التوالي، لمواجهة عدوان الاحتلال الصهيوني والوقوف بوجه المؤامرات التي تحاك ضد الأقصى من قبل الجماعات الصهيونية المتطرفة التي أغاظها وأثار غضبها أعداد المصلين واعتكافهم في الأقصى.
وقال نشطاء مقدسيون تعليقا على ذلك: هكذا مضت الليلة الثانية من الاعتكاف في المسجدالأقصى المبارك وقد تضاعفت أعداد المعتكفين الذين حافظوا على مسرى نبيهم مفتوحاً بالليل كما في النهار؛ يلتفون حوله في وجه عدوان المحتل ومخططه الأسود للإحلال الديني في الأقصى.
ودعوا لاستمرار الإقبال على الاعتكاف مؤكدين أنّ الباب ما زال مفتوحاً ينادي المحبين والمشتاقين ليشاركوا أجر الرباط وعبادة المراغمة.
وشددوا على أنّ “صلاة القيام بدأت في الاعتكاف المستمر في المسجد الأقصى المبارك”.
من جانبه حثّ الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص على استمرار هذه الهمّة في الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، مؤكدًا أن الاعتكاف ينبني عليه أجرُ صلاةٍ مضاعف وتقربٌ إلى الله وتزكية للقلوب ورباط وعبادة مراغمة تغيظ العدو.
وقال ابحيص: لعل الأقصى هو البوابة الوحيدة على وجه الأرض التي تجمع كل هذه المعاني؛ فطوبى لمن رابط واعتكف.
دعوات لاستمرار الاعتكاف
ودعا نشطاء للإقبال على الاعتكاف قائلين: بفضل الله وتوفيقه بدأ الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك من هذه الليلة (ليلة الجمعة/ أول يوم في رمضان) بثلة من الشباب المرابطين.
ولفتوا إلى أنّ “المطلوب الآن.. تثبيت الاعتكاف في الليالي القادمة، وهنيئاً لمن كان سبباً في فتح الاعتكاف وتثبيته طوال شهر رمضان”.
وشددوا على أنّ “باب الأجر مفتوح لشد الرحال إلى المسجد الأقصى غداً بنية الاعتكاف والرباط”.
غضب صهيوني
وعلى الجانب الآخر عبرت منظمات صهيونية متطرفة عن غضبها من مشاهد المصلين في المسجد الأقصى يوم الجمعة والاعتكاف فيه، قائلين: “من أجل هذا حزن قلبنا، من أجل هذا أظلمت عيوننا” (اقتباس من مراثي أرميا التوراتية)